اتحاد الرشاد اليمني يدين تشكيل المجلس السياسي الذي أعلنه الإنقلابيون لإدارة البلاد
اتحاد الرشاد – خاص.
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد.
في الوقت الذي كان أبناء الشعب اليمني يتطلعون إلى نتائج المشاورات في الكويت برعاية أممية آملين أن تفضي إلى إحلال السلام وحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب وإزالة جميع الكوارث الناجمة عن الانقلاب والتمرد الذي قادته جماعة الحوثي وصالح .
في هذه اللحظات العصيبة يقدم الانقلابيون على خطوة ضمن حلقات الانقلاب العبثية في مضمونها ومحتواها بإعلان مجلس سياسي لإدراة البلاد، والتي تمثل انقلابا جليا وانتهاكا صارخا وتحدياً سافرا لإرادة الشعب وللشرعية الدستورية والقرارات الدولية والمبادرة الخليجية ونسفا لمشاورات السلام والذهاب إلى مسلسل الحرب والإجرام والقتل والتدمير .
وتأتي هذه الخطوة الانقلابية لتكشف عن نواياهم السيئة وغير الصادقة تجاه الشعب اليمني والمجتمع الإقليمي والدولي .
و إننا في اتحاد الرشاد اليمني إذ نعلن رفضنا وإدانتنا لهذه الخطوة من قبل الانقلابيين باعتبارها عقبة أمام السلام الذي ينشده الشعب اليمني وتضييعاً لمصالحه وثوابته والسير به إلى المجهول لأجل أطماع فئة وعصابة شريرة لا تقيم وزناً للشعب ولا تحترم إرادته وخدمة لصالح أجندة خارجية تضمر الشر لليمن وللمنطقة فإننا في الوقت نفسه نطالب المجتمع الإقليمي والدولي بجميع مؤسساته بتحمل مسؤلياتهم تجاه الشعب اليمني واتخاذ موقف صريح وعملي وسريع نحو سلسلة الأعمال الانقلابية التي أضرت بشعبنا ومكاسبه منذ بداية الإنقلاب الأرعن وما تلاه من سفك للدماء وإزهاق للأرواح وتخريب ودمار وفساد على جميع المستويات .
كما أننا نطالب شعبنا اليمني برفض كل خطوات الإجرام الانقلابية والوقوف صفاً واحدا أمام هذه الأعمال العبثية ومساندة الحكومة والشرعية حتى تبسط نفوذها على جميع البلاد شاكرين ومقدرين دور أشقائنا في قيادة التحالف العربي إلى جانب الشعب اليمني وشاكرين لدولة الكويت الشقيقة حرصها على السلام واستضافتها للمشاورات .
سائلين من الله سبحانه أن يحفظ شعبنا من كيد الكائدين وتربص المتآمرين والله الهادي إلى سواء السبيل .
صادر عن حزب الرشاد بتاريخ ٢٣ / شوال/ ١٤٣٧ هجرية الموافق ٢٩ / يوليو/ ٢٠١٦ م