بيان أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني حول حصار واعتداءات جماعة الحوثي على منطقة دماج وغيرها
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
وبعد:
فلقد أتى الجميع إلى مؤتمر الحوار الوطني لتجسيد ثقافة الحوار لا الحروب, والمودة لا الكراهية, والكلمة لا المدفع والرشاش؛ حرصا على حقن دماء أبناء اليمن جميعا, وتغليبا لمصالح اليمن وأمنه واستقراره ونهضته بعيدا عن المصالح الضيقة الفئوية والحزبية ورفضاً لدعوات الطائفية والعنصرية والتعصب المذهبي.
غير أن ما يجري اليوم من قبل أحد مكونات الحوار التحاور في جهة والقصف والقتل في جهة أخرى لا يخدم العملية السياسية السلمية وإنما يعقدها حتى جعل من حصار الناس, وقتلهم وسيلة للابتزاز السياسي على مائدة الحوار الوطني.
والمطلوب من القوى السياسية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ما يأتي:-
أولا: إصدار بيان إدانة من قبل هيئة رئاسة المؤتمر ضد هذه الاعتداءات وتشكيل لجنة تقصي الحقائق بما يدور من جرائم في دماج وغيرها من قبل مليشيات الحوثي واتخاذ الموقف المسؤول من هذا المكون.
ثانيا:- نطالب الحكومة بفرض سيطرتها والقيام بواجبها في حماية المواطنين دون الاكتفاء بإرسال الوساطات وكأنما يحدث في دماج يجري في دولة أخرى وكأن أبناء دماج ليسوا مواطنين يمنيين تلتزم وزارة الدفاع والداخلية بتأمينهم.
ثالثا:- نطالب كافة القوى السياسية والاجتماعية برفع صوت الإدانة لهذه الجرائم والسعي في نصرة المظلوم والعمل على منع اليد المسلحة بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا والمدافع وغيرها, وكبح جماح هذه الإرادة التي تريد أن تصل باليمن إلى وضع اللادولة لتنفيذ أجندة خاصة حمى الله اليمن من كل سوء ومكروه.