بحضور أمين عام الرشاد .. قطاع خولان ينظم لقاء موسعاً يناقش المشهد اليمني قبل انتهاء الحوار
نظم قطاع اتحاد الرشاد في منطقة “خولان” محافظة صنعاء يوم السبت 7/9/2013م، لقاء حضره أمين عام اتحاد الرشاد اليمني الشيخ عبد الوهاب الحميقاني ومشايخ وأعيان من أبناء المنطقة. وفي الاجتماع ألقى الشيخ عبدالوهاب الحميقاني كلمة حول ما تشهده الساحة اليمنية، وعن مشكلة اليمن حيث قال “مشكلة اليمن تكمن في اهتزاز وضعف الثوابت، على مستوى الدولة والمجتمع، وضياع مصالح الناس الخاصة والعامة، والتي كان سببها الانفراد بالسلطة والاستئثار بالثروة، وغياب الوعي المدرك والمفرق بين المصالح والمفاسد، والذي يقدم المصلحة الخاصة والذاتية على المصلحة العامة”. وتحدث الشيخ الحميقاني في اللقاء عن المخرج من هذه المشاكل وقال “إذا أردنا الخروج من تلك المشاكل فعلينا أن نحفظ ثوابت الأمة وأن تكون خطاً أحمر، وأن يصبح دين الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع في الدولة، وأن تكون هوية الدولة هي الإسلام، وأن مؤتمر الحوار لا يبحث هوية الشعب ولا يؤسس لها، وإنما يبحث هوية الدولة ويؤسس لها، ويجب أن تكون هوية الدولة منبثقة ومعبرة عن هوية الشعب، ثم العمل على ترسيخ نظام حكم يتجسد فيه إرادة الشعب، ثم علينا الارتفاع بمستوى الوعي من خلال الترفع عن العصبيات المذهبية والحزبية، وأن يكون الحق هو الميزان وليس الرجال”. وقد شكر الشيخ الحميقاني في بداية كلمته أهل منطقة “خولان” عموماً وأهالي “السهمان” خاصة، إضافة إلى المكونات والفئات التي حضرت اللقاء من حزب الإصلاح، وجماعة الحوثي، وحزب المؤتمر، وحزب التحرير. وكان صالح القطيبي افتتح اللقاء بكلمة تعريفية عن مسيرة اتحاد الرشاد خلال الفترة الماضية منذ أن تأسس الحزب، والذي وصفها بأنها كان لها أثر بالغ رغم قصر تلك الفترة، غير أن الرشاد كان يعبر عن ضمير الشعب وثوابته. ثم رحب الشيخ محمد عبد الوهاب القاضي في كلمته بأمين عام حزب الرشاد الشيخ عبد الوهاب الحميقاني ومن حضر معه. وقد استمع الحاضرون لمداخلة ألقاها الشيخ عبد العزيز الصلاحي، أيد فيها ما ذكره الشيخ عبد الوهاب الحميقاني، وذكر حنكة اليمنيين السياسية القديمة، والتي كانت من بداية دخول الإسلام في اليمن، ووفد “خولان”، إلى العصر الحديث. ثم تلاها مداخلة لممثل الحوثيين صالح محمد دحان والذي رحب بالشيخ عبد الوهاب، وقال: “يجب أن نجتمع على كلمة واحدة في نصرة الدين والإسلام”. وعقَّـب الشيخ عبدالوهاب على مداخلة ممثل الحوثيين ونصحه بأن يضغطوا على ممثليهم في فريق بناء الدولة للتراجع عن موقفهم المانع من كون الشريعة الإسلامية مصدراً لجميع التشريعات، والداعي لأن يكون الإسلام ليس ديناً للدولة.