كلمة الأمين العام في الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.. 20/3/2013م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سمعنا إخواني أخواتي، أيها الشعب، الذي يراقبنا ويلاحظنا ويسمعنا، قضايانا من صعدة إلى سقطرة مروراً بالجنوب وإب وتعز وتهامة، وأنا من أبناء البيضاء، هل أتكلم عن البيضاء؟ وصاحب عمران سيأتي يتكلم عن عمران والجوف عن الجوف ومأرب، وأنا أعلم أن كل محافظة من محافظات اليمن مهمشة ومقصية ومدمرة.
أنا حقيقة أعجبتني كلمة الدكتورة نجيبة، مشكلتنا هي مشكلة غياب الدولة، وعلاجنا في معكوس السبب، وهو إيجاد الدولة القانونية المؤسسية العادلة الشفافة. فلنتجه إلى إنشاء هذه الدولة، وأنا على يقين أنها ستحل جميع قضايانا.
وأخيراً أنقل لكم قضية هي أهم قضية حُمّلت لأنقلها إلى رئاسة المؤتمر وإلى الحاضرين من خالتي، قضية خالتي امرأة قادمة من البيضاء استضفتها قبل البارحة، وجلست معها، وهي تعلم أني سأذهب إلى مؤتمر الحوار، قلت لها في العشاء: يا خالتي، ماهي قضيتك؟ وما هو مطلبك؟ قالت: يا ولدي، أريد شيئين منكم- انظروا لتعرفوا ما ينتظر منا 25 مليوناً – قالت: أريد الأمن والأمان وأريد أن ترخصوا الأسعار!. إذا خرجنا من هذا المؤتمر في كلام جدلي، دون أن نحقق ما ينشده المواطن من الرفاه والعيش الكريم والخدمات، فإننا سنصبح ملعونين أمامهم أكثر مما أن نكون ممجدين ونحن مسؤولون أمام الله.
وفي الأخير هنا نقطة نظام، وحقيقة لم أحب أن أعترض والدكتور ياسين نعمان؛ لأن له معزة عندي وأحترمه، فخشيت أنني اعترض بنقطة نظام من أول الجلسة، وهي أول مخالفة في النظام لهذا النظام الأساسي الذي لا أتمنى أن نجسد دولة الفوضى السابقة، اخترتم لنا أيها اللجنة الفنية هذا المشروع، فأرجو أن نلتزم؛ المادة ثلاثون الفقرة الثانية تنص على جلسات الأمانة العامة، على أعمال الجلسة العامة: يخصص اليوم الثاني لتعريف الأعضاء وعرض مشروع جدول الأعمال وإقراره، ولم يعرض مشروع جدول أعمال ولم نقره، سيكون إجرائياً وشكلياً؟ لا. أنا حتى مع الالتزام مع الشكليات، الأصل أن يعرض ونقرر جدولاً، ثم بعد ذلك نبدأ بالنقاش. والسلام عليكم ورحمة الله وبركات.
رابط الكلمة على اليوتيوب:http://www.youtube.com/watch?v=vsEy6n_baK4