الحمايات الناعمة
✍️/د.عبدالوهاب الحميقاني *
خلق تباين وثنائية افتراق
بين محاربة السلالية وخرافاتها فكريا
وبين محاربتها ميدانيا
منطق عجيب بل لا أظن من يردده مقتنعا به
لأنه فقط تبرير ودعوة لاسكات الجبهة الفكرية
بعد أن أسكتت وعطلت الجبهة الميدانية
والا فلا تناقض بين الجبهتين فكلاهما مكمل للآخر وإن كان الميدان هو الأساس فالفكر هو الروح
كما أنه لا ينبغي ترك مجالا أو منبرا غير مفعل في حرب هذه السلالية وخرافاتها وجرائمها وتحرير اليمن منها
فكريا سياسيا إعلاميا عسكريا حقوقيا دينيا إلخ
في منبر المسجد أو موقع النت أو قناة التلفزة أو مقال الصحيفة أو أنشودة أو دراما أو رواية او قصيدة او شعار أو كاركتير أو ووو
حتى لو أمكننا أن نسخر الذر لحربهم لوجب علينا
فلا بد من تشغيل كل ممكن ومتاح مشروع ضد هذه الخرافة وجرائمها وتفعيل ذلك من كل موقع
لا سيما في هذا الوقت الذي عطلت فيه الجبهات الميدانية والسياسية لا عتبارات خارجية
فلا يعقل في ظل هذا التعطيل
أن يسعى البعض أيضا لتعطيل الجبهات الفكرية وغيرها
بحجة أن الجبهات الميدانية المعطلة هي الأساس
فما وصل الحوثي إلى خطف اليمن وما عاد الكهنوت الإمامي
الا بسبب هذه الحمايات الناعمة
نتيحة” الارتعاش الفكري المتردد”
من المساس بقداسة السلالة وتميزها الطبقي
لاعتبارات خاصة عبر تاريخ صراع اليمنيين مع هذه السلالة من قبل أن تولد إيران وتوجد
فما إيران اليوم إلا تعزيز للخبث القائم والمتجذر
واستثمارها له ولليمن كورقة تابعة لسياساتها ونفوذها عبر أحذيتها الحوثيين لا غير
وإن ترك أحرار اليمن لفكر تقديس السلالة يترعرع بين اليمنيين ما هو إلا تقرير لاستحقاقات هذا التميز الطبقي
واستعباد اليمنيين فكريا للسلالة
تهيئة لكل كهنوت للتسلط على رقاب اليمنيين
كلما واتته فرصة حمل السلاح أو الارتهان للخارج
لخطف اليمن ومطالبة اليمنيين لاستحقاقات هذا التقديس الخرافي الخبيث
*امين عام اتحاد الرشاد اليمني