وقفة مع كشف اللثام
بقلم الدكتور / محمد بن موسى العامري *
كثير من السياسيين ، والمثقفين أثناء حروب صعدة – في اليمن – و فترة الحوار الوطني قد اقتنعوا برواية الحوثي وسرديته حول مظلوميته المدعاة ، وأنّه قادم من رحم الإضطهاد و المعاناة ، وكان الذين يدركون حقيقة الخداع والمؤامرة – يومها -قلةً من المهتمين بتاريخ الحركة الحوثية ونشأتها ومعتقداتها ، والجهات المتآمرة والداعمة لها من الجهات الإقليمية والدولية أيضاً .
وأما اليوم فإنّ أكثر المخدوعين بهم قد زالت عنهم الغشاوة ، بعد ما ذاقوا مرارة هذه المليشيات وشاهدوا ما تقوم به من بطش وتنكيل ، وقمع ، وفساد ، وما تدعوا إليه من تخلف وإفقار وتجهيل ، وأدرك السياسيون والمثقفون حجم الكارثة التي وقعوا فيها ، بظنهم أنّهم يحملون رؤية وطنية يمنية كبقية القوى السياسية وأصبح من المقطوع به لدى جمهرة النخب اليمنية ، أنّ ما ظنوه عن هذه الطائفة كان سراباً وتزييفاً وخداعاً ، وأن كشف اللثام قد اتضح لذي بصيرة ، وأنّهم مجرد أدوات تعبث بها جهات إقليمية ، للإضرار بمصالح اليمن ، وجيرانه ، وأشقائه ،ومحيطه العربي ، وترسخت قناعاتهم ، أكثر بعد تغييب قائمة من رفاق دربهم ، وقياداتهم من ذوي التوجهات الوطنية ، التي لا ترى التسليم مطلقاً لتبعية الإملاءات الخارجية الإيرانية كأمثال الدكتور أحمد شرف الدين وحسن زيد ومحمد المتوكل ، وجدبان ، والخيواني وغيرهم من الذين دفنت قضاياهم وتمت تصفياتهم ، وسجلت ضد مجهول في حكومة الحوثي وإلى يومنا هذا لم يكشف اللثام ، ولم تظهر الحقيقة حول نهايتهم !!
فهل من معتبر ؟
*رئيس الهيئة العليا لحزب الرشاد اليمني