هناك تآمر خارجي على مصر..الحميقاني:أعتب على حكومة الوفاق لأنها تقف صامته من الجرائم في مصر
خاص الرشاد
قال أمين عام اتحاد الرشاد الدكتور عبدالوهاب الحميقاني أن ما حدث في مصر هو مؤامرة سلبت فيها ارادة الأمة وإدارتها، وأن هذه المؤامرة ليس على فصيل معين أو على رئيس شرعي وإنما تستهدف الأمة بأكملها. وتحدث الحميقاني على قناة سهيل عن المشهد المصري بعد الانقلاب والمجازر التي ارتكبتها قيادات الانقلاب على رابعة والنهضة، أوضح أن هناك إجهاض للمشروع الاسلامي في مصر والذي يعتبر المتآمرون أنه سيكون إجهاض أيضا لمشاريع الأمة الإسلامية في كل أقطاب الأمة العربية. وأضاف الحميقاني بقوله “شيء طبيعي أن يكون هناك تآمر خراجي على مصر لأن من بعد معاهدة “سايكس بيكوا” والذي لحقها عقود الانحطاط في الأمة سياسيا وثقافيا سلبت فيه إرادتها وامتهنت بها إدارتها فجاءت ثورات الربيع العربي تريد أن تجعل إدارة الأمة من قبل شعوبها وتحقق مطالب الشعوب، وهذا الذي أرتكبه محمد مرسي..، أراد أن يزرع المواطن المصري القمح ودعم مشروع النهضة الارادية، لأن دولة مصر أرض خصبة وفيها ماء وفير… ولذلك الانقلابيون كما فسرها وزير التمويل بعد الانقلاب أن مصر ستستورد القمح… فالمسألة ليست موجهه لفصيل إسلامي معين، المسألة هي اتستهداف الأمة وارداتها وإدارتها..وحزب الحرية والعدالة حين انطلق من مشروع الأمة تم إجهاض مشروعه، لأن الآخرين يريدون أحزاب تنطلق من مشروع الخارج والجرائم التي تحدث ليست سوى شكل من أدوات البطش وأدوات التآمر. وفيما يتعلق بحقيقة الجريمة التي ارتكبتا بعض قيادات الجيش المصري أكد الحميقاني، أن لا يمكن أن يتصور إنسان أن الذي يتآمر على مقدرات الدولة وحتى الجيش لا تتصور أنه يعمل من أجل مصر والدفاع عن المصريين، القارئ العربي والمصري والإسلامي، كلها هذا كله بما فيه لا يرون ولا يصدقون أنه ما تم ارتكابه من جرائم في رابعة هو ضد الإرهاب، الذي حدث هو جريمة إعدام تمت في النهضة ثم في رابعة وقبله في المنصة ثم في الحرس الجمهوري ثم في سينا..
وتحدث عن موقف شيخ الأزهر حيث قال “أولا: يجب أن نرجع الى معرفة من هو أحمد الطيب هو أستاذ فلسفة ليس له علاقة بعلوم الشريعة. والذي يتكلم الآن هو أحمد الطيب فقط، ولا يعبر عن مشايخ الأزهر جميعهم فهناك مجوعة كثيرة من مشايخ الأزهر جرموا تلك الجرائم”. وأما بالنسبة للقيادات العسكرية المتآمرة فلا نستغرب من الجرائم الذي يقدمون عليها لأنه تم حشرهم على العداء للحركات الإسلامية منذ عهد الأنظمة السابقة، فلما جاء الشعب واختار في انتخابات نزيهة واختيار مرسي، انتفضوا عليه بطريقة المجنزرة، فهذا جرم فإن كان لهم أن يسقطوا أي رئيس فبالانتخابات وليس عن طريق المجنزات، ومهما طال أمد هؤلاء وجرائمهم فسيأتي اليوم الذي يحاسبون عليه، ونحمد لله أن مثل هذا الصنف انشكفت سوأتهم وافتضحوا. ووجه الدكتور الحميقاني عتب على حكومة الوفاق بقوله “لي عتب على حكومة الوفاق في اليمن وهو أن هذه المجازر تقوم على مرأى ومسمع من العالم كلهم أدانوا العنف، إلا حكومة الوفاق فلا موقف لها، وفي حدث بيروت تخرج الحكومة تدين الحادث.. وفي النفس الأيام لا يبدون أي موقف على ما حدث في مصر وأنا أوجهة برسالة إلى الاستاذ محمد باسندوة إلى إبداء موقف مما حدث”.
وتطرق إلى تفصيل موقف حزب النور في مصر والذي اعتبره مخزي ولا يعبر عن السلفية حيث يقول “قبل أن يحدث الانقلاب حدث انقلاب على الرئاسة الشرعية لحزب النور، ولذلك من الذي قاد حزب النور في البداية هو الدكتور عبد الغفور ويسري، وهم الآن من أنصار محمد مرسي بعد تشكيلهم حزب الوطن، وقد أدانوا الانقلاب، الآن قيادة حزب النور هي التي تقف مع الانقلاب وأما القواعد ومشايخ الدعوة فهم مع الشرعية، و موقف حزب النور مخزي لا يمت إلى السلفية بصلة ولا إلى المنهج والمشروع الإسلامي ولو كان إسلاميا لكان يجب عليهم مساندة المظلوم، ولذا فيجب عليهم مراجعة موقفهم وإلا فإنه سيحاسبون في الدنيا قبل الآخرة”. ووصف الدكتور الحميقاني أن ما فعلوه- أي حزب النور- هو سذاجة سياسية إذا ما اعتمدوا على الاختلاف فيما بينهم وبين حزب الحرية والعدالة، واختتم بقوله أن المشروع الآن الموجود في السلطة هو التوريط ولذلك حينما عرف ذلك البرادعي نأى بنفسه عن هذه الورطة، ولكن الشعب المصري في الأخير هو الذي سينتصر رغم القتل الذي هو حاصل، فقط تحتاج المسألة منا إلى صبر.