- محلي

مشايخ وأعيان يحذرون من عدم استجابة الدولة لمطلب إنهاء الحصار والعدوان على دماج

1012733_745902658771621_155821048_n

في وقفة احتجاجية آلاف المتظاهرين اليوم السبت أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، للتنديد باستمرار العدوان الحوثي على أهالي دماج بمحافظة صعدة والطلاب الدارسين في دار الحديث، والتضامن مع أهالي المنطقة الذين يتعرضون لحصار خانق وعدوان وحشي منذ أسابيع على أيدي مليشيات جماعة الحوثي، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ، وزادت وتيرته أخيراً باستهداف الجرحى والتحقيق معهم واستمرار استهداف المساكن ودور العبادة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرح، وفي الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئة الشعبية لنصرة دماج، رفع المحتجون لافتات وصوراً تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها آلاف السكان في دماج ومحافظة صعدة، جراء حالة الطوارئ التي تفرضها مليشيات الحوثي على المحافظة، وفي الوقفة ألقي المنسق القانوني لمنظمة الكرامة محمد الأحمدي بياناً باسم المنظمات الحقوقية، سلط الضوء على جانب من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مليشيات الحوثي منذ السيطرة على محافظة صعدة مطلع العام 2011، كما أورد البيان إحصائية أولية بضحايا الهجوم الأخير على دماج، وفي حين أشادت منظمات حقوق الإنسان بكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في دماج، فقد أكدت على ضرورة الأخذ في الحسبان الحالة العامة التي تعيشها محافظة صعدة في ظل غياب الدولة وسيطرة مليشيات الحوثي، وبالتالي ضرورة إلغاء حالة الطوارئ التي فرضها الحوثي في صعدة وتطبيع الحياة العامة هناك وإطلاق الحريات الأساسية والحقوق التي صادرتها ميلشياته.

وفي كلمة القاها أحد أعيان وأبناء محافظة حجة تحدث فيها عن الظلم الذي يتعرض له أبناء منطقة دماج, وأعلن عن تضامنه وأبناء حجة مع المضطهدين من أبناء دماج، واعتبر ما يحدث اعتداء غاشماً من مليشيات الحوثي المسلحة، وعلى ذات الصعيد أعرب عن أسفه لما يحدث اليوم في صعدة وأن أملهم كان بأن تعتبر جماعة الحوثي مما حصل في الحروب الستة التي خاضتها بمواجهة الدولة وأبناء المناطق المجاورة على مدار السنوات الماضية وأن الحروب تلك لم يجني منها أبناء المناطق إلا الدمار والخراب حد وصفه، ودعا الجميع إلى قول كلمة الحق وأن السكوت عنه يؤدي إلى سفك دماء اليمنين، ودعا إلى الوقوف في وجه المعتدي ليكف عن اعتداءه مهما كان انتماءه، وطالب بإيقاف الابتزاز السياسي في شمال الشمال الذي وصفه بالخسيس. كما طالب الجميع للعمل السياسي السلمي دون عنف أو تفريط بسيادة الوطن، وفي الكلمة ذاتها فقد طالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق وجميع المتحاورين في مؤتمر الحوار ورعاة المبادرة الخليجية وجميع أحرار العالم بالتدخل واعتبار أن ما يجري في دماج وصمة عار في جبين من باستطاعته إيقاف نزيف الدم وذهاب الأرواح،وفي السياق نفسه قال: أن لجنة الوساطة الرئاسية لم تعد تكفي وحدها وهناك حاجة إلى لجنة وساطة في كل المناطق المتضررة من عدوان الحوثي، وأن ما يجري في دماج مر في منطقة كشر وعاهم وخسرت المنطقة شهداء من أبنائها أكثير من 150 شهيدا في ظل غياب الدولة واجهزتها، وأكثر من 360 جريح،  وفي كلمة أخرى ألقاها شيخ مشايخ الجوف عرفج بن هضبان فقد خاطب رئيس الجمهورية أن يقوم بمسؤوليته على حد سواء وأن ما يحدث في دماج المسؤولة عنه أولاً الدولة لغيابها التام عن صعده،وتابع الشيخ هضبان أن الدولة يجب أن تتدخل لإنهاء الحصار في دماج، وأن الاحتجاج السلمي لن يستمر وهناك من لا يتجاوب للمطالب بإنهاء عدوان الحوثي على المستضعفين من أهالي دماج، وأضاف أن مشايخ وقبائل اليمن لن تستمر في صمتها وهي ترى من أبنائها من يموتون دون وجه حق على أيدي مليشيات الحوثي، وأضاف ايضاً أن هذا التجمع والتظاهر هو الأخير إن لم تتعجل الدولة بالتدخل، وإن تمادت بعدم الاستجابة فإن أبناء القبائل قادرة على حماية أنفسها من عدوان مليشيات الحوثي، وفي ذات السياق فقد ألقى أحد أبناء دماج الشيخ أنور الوادعي نائب رئيس حزب الرشاد كلمة سلط فيها الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي دماج في ظل تجاهل وغياب الدولة، وعبر أن أبناء دماج يتعرضون لحرب إبادة تشنها عليهم مليشيات الحوثي المسلحة، كما ألقى الشيخ محمد الوادعي رئيس الهيئة الشعبية لنصرة دماج بياناً للهيئة الشعبية دعا فيه إلى إنهاء الحصار المستمر على أبناء وأهالي دماج وأن هناك جرحى لم يتم نقلهم وإسعافهم حيث تم إسعاف القليل فقط ، وأن الحرب الذي يشنها الحوثي لم ترحم صغيراً ولا كبيراً ولا شيخاً ولا امرأة وأنها تعمل على التدمير بشكل كامل للبنية التحية للمنطقة، وأشار الوادعي إلى أن الجهود الرسمية ما زالت لم تقدم لأهالي دماج شيئاً، فالحصار مستمر ولم تبسط الدولة نفوذها على صعدة، ولم يتوقف إطلاق النار على المدنيين العزل كما وعد بذلك رئيس الجمهورية في لقاء سابق بعد المسيرة الأحتجاجية قبل اسبوعين .

زر الذهاب إلى الأعلى