لقاء جمع علي سالم البيض بالمخابرات الإيرانية ويتعهد لهم بقواعد عسكرية في الجنوب «بعد الانفصال»بتنسيق من يحيى الحوثي
أفادت معلومات حصل عليها موقع “الأهالي نت” أن لقاء جمع نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض وقيادة جهاز المخابرات الإيرانية قبل أسابيع بتنسيق من القيادي في جماعة الحوثي المقيم في الخارج يحيى الحوثي، لمناقشة التحالفات المستقبلية بين البيض وطهران.
المعلومات تقول إن البيض المقيم حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت طلب من طهران تقديم الدعم المالي والإمداد بالسلاح للفصيل المسلح والمتشدد في الحراك ولأنصاره والموالين له في المحافظات الجنوبية. كما طلب منها الموافقة على إقامته فيها وتأمين تنقله بين طهران وبيروت.
المعلومات ذاتها أشارت إلى أن البيض ركز في مطالبة طهران بدعم العمل الإعلامي والوسائل التابعة له وبالأخص قناة “عدن لايف” لضمان استمرار بثها.
هذه المطالب -وفقاً للمعلومات التي حصل عليها الأهالي نت- لقيت موافقة إيران، وتشير التقارير إلى تلقي قيادات في الحراك أموالاً كبيرة من طهران التي أرسلت عدداً من السفن المحملة بالأسلحة إلى اليمن.
ويجري الحديث عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في محافظات جنوبية وفتح معسكرات تدريب لعناصر الحراك على صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة المختلفة، خصوصاً في الضالع ولحج.
وتشير المعلومات إلى حصول البيض على حساب مفتوح من طهران.
عرقلة التسوية
تتخذ طهران من جماعة الحوثي في شمال الشمال والحراك المسلح الذي يتزعمه البيض في الجنوب أدوات للتدخل في الشئون الداخلية لليمن، وتقدم الدعم اللوجيستي والمالي لجماعات العنف بغية تحويل المنطقة المشرفة على باب المندب والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والخلفية القريبة لدول الخليج وبالأخص السعودية لصالحها، وتخطط إلى السيطرة أو موطئ قدم في الممر البحري الدولي الهام.
وشهدت الفترة الماضية تقارباً بين فصائل في الحراك الجنوبي المطالب بـ”الانفصال” وبين جماعة الحوثي المسلحة المتاخمة للحدود مع السعودية.
واتخذت طهران موقفاً عدائياً من العملية الانتقالية في اليمن التي فرضتها المبادرة الخليجية وانتهت بانتخاب رئيس انتقالي للمرحلة الانتقالية المحددة بعامين وتشكيل حكومة وفاق بين حزب المؤتمر وقوى المعارضة (سابقا)، وتساعد في محاولة تقويض العملية الانتقالية وإدخال البلاد في دوامة العنف والاقتتال والصراع.
وسبق ودعا الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي المجتمع الدولي إلى منع تدخل طهران في شئون البلاد، وقال إن لديها قنوات إعلامية وصحف محلية ومواقع إخبارية، واتهمت صنعاء إيران بإرسال شحنات الأسلحة الثقيلة والخفيفة إلى أطراف داخلية.
الرئيس هادي اتهم البيض في غير مرة بتلقي الأموال من طهران لإثارة العنف في الداخل، وقال إنه سيطالب بإغلاق قناة “عدن لايف” التابعة للبيض التي تبث من بيروت.
وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين صنعاء وطهران مؤخراً، على خلفية إعلان صنعاء قبض شحنات أسلحة حديثة ومتطورة أرسلت من إيران إلى اليمن وإعلان القبض على خلايا تجسس إيرانية في اليمن.
ورفض البيض وفصائل في الحراك الدخول في الحوار الوطني الذي بدأ في الثامن عشر من مارس الفائت رغم الجهود المحلية والدولية التي بذلت ولا تزال لإقناعهم بذلك.
وكان بيان مجلس الأمن الدولي قد حذر معرقلي التسوية السياسية وذكر علي سالم البيض وعلي صالح بالاسم وهدد بفرض عقوبات طبقاً للمادة (48) من ميثاق الأمم المتحدة.
وأرسل مجلس الأمن فريقاً للتحقيق في سفينة الأسلحة المقبوضة في عدن.
في أحضان روسيا والصين
وفقاً للمعلومات فقد طلب البيض من طهران في ذات اللقاء تقديم الدعم السياسي له في الداخل والخارج، وطلب منها أن تقنع روسيا والصين بدعم مطلب “الانفصال”.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا صدور قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات على الأطراف المعرقلة للعملية الانتقالية، ونجحت في تخفيف القرار إلى بيان اكتفى بالتحذير والتلويح بفرض عقوبات.
وتمثل روسيا والصين طرفاً في الصراع الدولي وتقف إلى جوار إيران الساعية إلى إعادة “الخليج الفارسي” وبسط نفوذها في المنطقة. وتلعب طهران ومن ورائها روسيا والصين دورا بارزا في دعم نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني.
تعهدات البيض
مقابل ذلك فقد تعهد البيض لطهران في ذات اللقاء بمنحها حق الاستثمار في النفط والغاز والمعادن في دولة الجنوب فيما لو تحقق حلمه في الانفصال. إضافة إلى منح تسهيلات كبيرة للشركات التابعة لحزب الله.
ووفقاً لذات المعلومات فقد تعهد البيض بالسماح لطهران بإقامة قواعد عسكرية في السواحل في الجنوب وقاعدة بحرية في البحر العربي وقاعدة حربية في منطقة “خرز”.
وتتواجد عدد من المقاتلات الحربية الإيرانية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية.