مواقف وبيانات
قيادة حزب الرشاد تلتقي المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمان
الرشاد نت | خاص
التقى رئيس حزب الرشاد اليمني الدكتور محمد بن موسى العامري، اليوم الاثنين ٢١مارس ٢٠٢٢م، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة الأردنية عمان في سياق المشاورات التي يجريها المبعوث مع قيادات الأحزاب السياسية حول مسار حل الأزمة اليمنية والترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
وفي اللقاء الذي حضره عضو الهيئة العليا رئيس الدائرة السياسية بحزب الرشاد طارق السلمي وعضو الأمانة العامة عبدالله النهيدي، جرى بحث العديد من القضايا المتعلقة بترتيبات إحلال السلام في اليمن، حيث ثمن الدكتور العامري جهود المبعوث الأممي والإرادة الدولية الساعية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن، مؤكدًا أن أولى خطوات الحل السياسي تتمثل في إنهاء الانقلاب والآثار المترتبة عليه، والانطلاق من ثوابت الإجماع الوطني والإقليمي والدولي المتمثلة بمخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرار الأممي ٢٢١٦ والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف العامري أن جذور المشكلة اليمنية وأساسها تتمثل في انقلاب ٢١ سبتمبر ٢٠١٤؛ حيث عمد الحوثيون إلى نسف المسار السياسي وبدأوا بفرض رؤاهم بقوة السلاح وسيطروا على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، معتبرًا بأن أساس الحل السياسي يبدأ من حيث توقفت العملية السياسية، واستعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح.
وأكد العامري ضرورة أن تسبق الترتيبات العسكرية والأمنية أي ترتيبات سياسية سواء من حيث النقاش أو التنفيذ تعاطيا مع مضمون القرار ٢٢١٦.
ونوّه العامري إلى ضرورة تمكين الحكومة الشرعية من فرض سيادتها على الموارد الاقتصادية ومؤسسات الدولة، داعيا إلى دعم الحكومة في توحيد المؤسسات المالية والإيرادية تحت سلطاتها لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها تجاه حقوق الشعب اليمني على كامل التراب الوطني.
وحثّ على أن تكون إجراءات التفاوض النهائي بين طرفين: الطرف الشرعي بقيادة فخامة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي رئيس الحمهورية اليمنية من جهة، ومليشيات الحوثي كطرف انقلابي من جهة ثانية.
وأكد العامري أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني هي نتيجة للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية، وأن إنهاء هذه الأزمة لن يكون إلا بإنهاء أسبابها، مشيداً بكل الجهود التي تبذل لدعم الجوانب الاقتصادية والخدمية والإنمائية والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، وبالأخص جهود المملكة العربية السعودية، منوهًا بدور المجتمع الدولي خلال مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستحابة الإنسانية لعام ٢٠٢٢ برعاية السويد وسوسيرا.
كما أكد العامري ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لإيقاف مسلسل القمع والانتهاكات التي تمارسها، وبالأخص الاعتقالات التعسفية والأحكام غير القانونية وزراعة الألغام العشوائية ومصادرة المنازل والممتلكات ودور العبادة والزج بالأطفال في معاركها العبثية والإفراج عن كامل المعتقلين والأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وفتح الحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية على تعز ومأرب والبيضاء والحديدة وغيرها.
وطالب العامري بضرورة معالجة وضع الناقلة صافر تجنبا لوقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية على اليمن ودول المنطقة وخطوط الملاحة الدولية.
ودعا العامري المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة الشرعية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على التضخم واستقرار سعر صرف العملة، بما ينعكس إيجابا على الوضع الإنساني،
مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع التدخلات الإيرانية في المنطقة ومنع استهداف المليشيات الحوثية للأعيان المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وممارسة الضغوط على المليشيات الحوثية للانخراط بإيجابية في جهود الأمم المتحدة للوصول إلى سلام شامل ودائم بناء على مرجعيات الحل الثلاث.
من جهته، أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن بالدور الأساسي لحزب الرشاد في عملية إحلال السلام في اليمن.