قبل فوات الأوان
الشريعة الإسلامية وكونها مصدراً لجميع التشريعات أصبحت اليوم في مؤتمر الحوار الوطني محل اعتراض من جماعة الحوثي والحراك ومن شايعهم من بعض القوى السياسية التي لا تدرك حقيقة الاستدراج إلى هذا الفخ الذي سيؤدي إلى خلق الاضطرابات والفوضى في أوساط المجتمع، وهو ما تسعى إليه بعض القوى التي لا تريد لليمن أن ينعم بالأمن والاستقرار، لذلك وقبل فوات الأوان أدعو إلى الآتي:
(1) تواصل كل من له علاقة بأعضاء في لجنة التوفيق لتذكيرهم بالله وبمسؤوليتهم أمام الله سبحانه تعالى وستجدون بعضهم لديهم وعي وإدراك بالمسؤولية.
(2) رسالة عاجلة من علماء اليمن إلى رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق بغرض تذكيرهم أيضاً بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم، وتذكيرهم بالمسيرة المليونية التي قام بها الشعب اليمني مطلع التسعينيات لأجل هذه المادة.
(3) أدعو جميع الخطباء غداً إلى أن تكون خطبة الجمعة حول أهمية الشريعة الإسلامية وعدم فتح أي مجال للقوانين التي تخالف أحكام الشريعة الإسلامية مع التذكير على ضرورة أن تكون الخطبة راقية وبعيدة عن التهكمات أو الشطح في العبارات ولكن بالتي هي أحسن وما كان الرفق في شيء إلا زانه.
(4) تذكير أعضاء المؤتمر الشعبي العام بالميثاق الوطني الذي يعد من أهم برامج المؤتمر وضرورة التزامهم بمضامينه الإيجابية والتي من أبرزها مضمون الشريعة الإسلامية وضرورة التحاكم إليها دون ما سواها وستجدون الكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي على خير وإحساس بالمسؤولية.
(5) كنا قد أثنينا على ما قدمه الاشتراكي والناصري حول الشريعة الإسلامية واعتبارها مصدراً وحيداً لجميع التشريعات غير أننا فوجئنا بهم في التصويت يغيرون موقفهم هذا!! وأعتقد أن فيهم بعض العقلاء لو تواصل الناس معهم لغيروا رأيهم فالوقت لا يسمح بالمناكفات السياسية والمزايدات الحزبية على حساب هوية الأمة وشريعتها الإسلامية.
(6) نذكر الاخ رئيس الجمهورية بخطابه الذي افتتح به مؤتمر الحوار الوطني وما جاء فيه من التأكيد على مرجعية الشريعة الإسلامية لجميع التشريعات ومن الخير له وللشعب ألا يكون هذا التغيير السلبي في عهده حتى لا تكون سوأة في حكمه وأظنه لن يقبل بذلك متى ما أدرك حقيقة الاستدراج إلى هذا الفخ الذي يريد به أصحابه إدخال اليمن في دوامة الصراعات في أمر لم يكن فيه أي مشكلة في اليمن إذ أن حقيقة المشكلة الرئيسية هي في الاستبداد بالسلطة والاستحواذ والعبث بالثروة.
لطف الله باليمن وأهله.