عضو فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار عن حزب الرشاد الشيخ/ قاسم قعبان للمركز الإعلامي لملتقى المعالي الجامعي: أهم ما سيناقش في المرحلة الثانية سيادة القانون والسياسة الخارجية وما يتعلق بمسؤولية السلطة والعمل بملاحظات الجلسة العامة، والشعب هو من سيقول كلمته في النهاية
حاوره/ صفوان مسعد
* ينظر المجتمع إلى أن نجاح فريق الحكم الرشيد يمثل محوراً أساسياً لنجاح مؤتمر الحوار الوطني، فهل هناك مؤشرات إيجابية لهذا الفريق؟
– بالنسبة للمؤشرات الإيجابية التي تنبني على نجاح الحكم الرشيد أن المجتمع يتفاءل بها وهذا التفاؤل محمود يظهر منه أن المجتمع اليمني يعول كثيراً على نتائج الحوار، والمؤشرات هي أن الحكم الرشيد يعتبر صلب الحوار وصلب الدولة فإذا نجح الحوار في هذه القضية فإن ما بقي سيكون في نفس الطريق لأن الحكم الرشيد نجاحه مؤشر على نجاح بقية الفرق؛ لأن الفساد هو أبرز القضايا التي يناقشها الفريق وهو سبب قيام الشعوب بالثورات، وأيضاً ما يتعلق بالكفاءة الإدارية وسيادة القانون، وكذلك السياسة الخارجية، فنجاح الفريق في مثل هذه القضايا مؤشرً إيجابي للخروج بحل آمن لليمنيين جميعاً.
* ما هي الصعوبات التي واجهت إنجاز التقرير النهائي للجلسة الأولى لهذا الفريق؟
– أعظم الصعوبات التي واجهتنا في الحقيقة هي ضيق الوقت، ومن الصعوبات المهمة جداً بناء التوافق الداخلي في الفريق لأنه مكون من عدة أحزاب ومكونات مختلفة فهناك صعوبة في التوافق على القرار، وكذلك كثرة البيانات التي جمعت في هذا المجال؛ فهناك ملفات كثيرة فيما يتعلق بالفساد وما يتعلق بكفاءة الإدارة والأحزاب ونحوها وهذا يحتاج إلى تأمل كبير ولكن بفضل الله عز وجل خرج هذا الفريق بنتائج مرضية.
* ثلاثون نصاً دستورياً وقرارات تصل إلى المائة لم تواجه ملاحظات؟
– بلى. وُجهت بعض الملاحظات لبعض النصوص مما أدى إلى إسقاطها ورفعها إلى لجنة التوفيق وبعضها حذفت تماماً من القرارات والتي أدت بعضها إلى مجاذبات ورفع أصوات ومراماة بالكراسي بعض الأحيان كما رأيتم.
* من هي الأطراف التي اعترضت على بعض تلك المواد؟
– كان حزب الرشاد من أبرز المكونات التي وجهت الملاحظات خاصة فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية ودخول بعض اللبرالية من باب الحريات، وكانت هناك بعض الاعتراضات فيما يتعلق بالمماحكات الحزبية لكن الرشاد سجل دوراً مهماً فيما يتعلق بقضايا المجتمع كقضايا النازحين والمشردين وقضايا أمنية أخرى.
* هل كانت الملاحظات على الصياغة أم على المضمون؟
– الملاحظات والنقد كانت في المضمون لأن كل هذه العبارات عبارة عن موجهات ولا بد من تدخل لجنة التوفيق في المستقبل.
* هناك محاور نوقشت في الجلسة الأولى للفريق أبرزها مكافحة الفساد، ما هي المحاور التي ستناقش في المرحلة الثانية للفريق؟
– أهم ما سيناقش في المرحلة الثانية هي سيادة القانون والسياسة الخارجية وما يتعلق بمسؤولية السلطة، وأيضاً نقطة مهمة جداً ما رجع إلينا من ملاحظات في قرارات الجلسة الأولى فلا بد من الرجوع إليها وتعديلها.
* على أي أساس قسمت المحاور بين الجلسة الأولى والجلسة الثانية؟
– بالتوفيق ليس هناك شيء جعل هذا هو الأول وهذا هو الأخير إنما هو بالتوافق؛ هكذا توافق الناس، أيضا سيادة القانون والسياسة الخارجية كان كل الأعضاء يريدون أن يعملوا فيها فاقتضى تأخيرها والبدء بالمحاور الأولى.
* ما هي المعوقات التي لا تريدون أن تتكرر في الجلسة الثانية؟
– أهم المعوقات التي لا نريد أن تتكرر أن تكون خطط عمل الفريق واضحة لأن المرحلة الأولى كانوا يأتوننا بالجدول في الصباح لا تدري ما جدولك وأحياناً كانوا يأتوننا بالجدول قبل أسبوع وإذا بنا نتفاجأ أنه يتغير، رسمت خطة عامة ولكن الخطط التفصيلية وماذا سيكون لابد أن يكون مرتباً وكذلك التنسيق للنزول الميداني مع الجهة المعنية وأحياناً يكون المسؤول غائباً وأحياناً قد تكون أدوات التوثيق غير موجودة مثل أدوات التصوير والتسجيل، هذه السلبيات أبرز ما كان يعيقنا.
* من يتحمل كل هذه السلبيات التي ذكرتها؟
– في اعتقادي أغلب هذه السلبيات تتحملها الأمانة العامة لمؤتمر الحوار لأنها لم تعطنا خريطة واضحة في ماذا سيكون، وبعض السلبيات يتحملها الجميع كوننا نخوض في بحر الحوار وكلنا في الغالب جديدون على مثل هذه القضايا.
* خلال النزول الميداني هل لاقيتم تفاعلاً إيجابياً من المجتمع؟
– وجدنا الناس متفائلين جداً ولمسنا صدق بعض الناس من مسؤولين وغير مسؤولين ومعولين على الحوار وحاول البعض أن يرتب ويخدم الفريق بقدر ما يستطيع.
* زيارة السفراء والخبراء و الاستماع للمحاضرات ماذا مثلت لخروج تلك النصوص الدستورية؟
– مثلت نوعاً من التثقيف وتصويراً لتجارب وقعت؛ فيأتي هذا الشخص من بلده لينقل لنا تجربته حتى ننظر هل تنطبق ونستفيد منها، فهذه مثلت لنا خبرة ودفعة ثقافية مهمة جداً.
* هل هذه النصوص تعتبر نصوصاً نهائية بحيث لا يمكن الاعتراض عليها؟
– إلى الآن كل هذه النصوص لم يصوت عليها ولكنها عرضت وكتبت عليها الملاحظات وستعود للفريق لفرز تلك الملاحظات وإجراء بعض التعديلات ثم ترفع للتصويت ومن ثم تكون ملزمة لجميع الأطراف وتكتب كنصوص ومضامين في الدستور الجديد، أما حالياً فلا زال الامر مفتوحاً للنقد و الاعتراض.
* كلمة أخيرة تريد أن تقولها خلال هذا اللقاء؟
– الكلمة الأخيرة التي أوجهها في هذا الوقت أن على الشعب اليمني أن يعي أنه في النهاية هو الذي سيقول “نعم” أو “لا”، فصيغ وقرارات الفريق إنما هي خطوة أولى وإلا فالذي سيقول للدستور “نعم” أو “لا” هو الشعب ونحن نعول على الشعب أن يكون مع الشريعة والأمن والرخاء والاستقرار وأن يكون مع دولة العدل والقانون، فالشعب هو الفاعل الحقيقي وأعضاء مؤتمر الحوار إنما هو دور المقترح للشعب.