رئيس اتحاد الرشاد الدكتور محمد العامري لقناة اليمن الفضائية: نحن في مجتمع مسلم ومن الطبيعي أن يكون الخطاب الديني حاضرا والعلماء ليسوا معصومين من الخطأ
الرشاد نت – متابعات
استضافت قناة اليمن الفضائية الدكتور محمد بن موسى العامري رئيس اتحاد الرشاد اليمني أمس السبت (2/3/2012م) في برنامج حوار المستقبل بمعية الدكتور عادل الشرجبي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء تطرق الحوار إلى موضوع الحوار الوطني والخطاب الديني.
وفي اللقاء أكد الدكتور العامري على أن الخطاب الراشد المعتدل هو الذي يعفينا من الخطابات الدينية التي لا تنضبط بالشريعة. وأعتبر أن موضوع الخطاب الديني في اليمن طبيعي باعتبار أننا في مجتمع مسلم مشهود له بالإيمان والحكمة، ومن الطبيعي أن يكون الدين حاضرا وأن لا يغيب.
وأعتبر العامري أن الخلافات هي سنة بين البشر، ونحن عندما نتحدث عن العلماء نتحدث عنهم بصفتهم البشرية فالعالم ليس معصوما من الخطأ. مشيرا إلى أن أراء المجتهدين هي التي يكون فيها الآخذ والرد، لكن في نفس الوقت يناقش فيها أهل الاختصاص حتى لا تكون المسألة فوضى فيتكلم بهذا الخطاب من لا يحسنه.
وقال أن العاِلم هو المسؤول عن الفُتيا، لكن الذي حصل أن الدولة أهملت التعليم الديني المنضبط ونحَته عن مجريات الحياة فنشأت لدينا مجموعات فردية أثرت في مسار الحياة، ولو أن الدولة قامت بإنشاء الجامعات الأكاديمية التي تُخرج العلماء الربانيين الفقهاء لكان لنا شأن آخر.
وتحدث العامري عن الخطاب الراشد المعتدل الذي قال أنه يعفينا من الخطابات الدينية التي لا تنضبط بالشريعة، مضيفا أن : الخطاب الديني مهضوم من جهات عديدة، وهناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر وأن يبرز الصوت الشاذ، والذي لا يحظى بشرعية ويجعل من هذا الصوت مدخلا للتشويش على الخطاب الديني.
وأوضح العامري بقوله: أنه بقدر ما يوجد غلو في الخطاب الديني إلا أن هناك غلو في الخطاب العلماني أيضا، مثل الغلو في التكلم على الذات الإلهية والدين، وهناك منظمات وأجندات تأتي لتفرض خصوصيات الغرب في المجتمع المسلم ما يؤدي إلى تسرع الكثير في الدفاع عن الدين.
و أوضح أن هناك من يتحدث عن الخطاب الديني من منطلق انهزامي بسبب الضغط العالمي الدولي على المسلمات والمحكمات في الشريعة الإسلامية، فيأتي أناس يريدون أن يدافعوا بحسن نية أو بجهل بالشريعة فيقعون في الخطأ، لأنهم يريدون إيجاد خطابا دينيا تصالحيا مع الغرب، والخطاب المعتدل عند الكثير من هؤلاء هو الذي يحقق مصالح الغرب، وهذا خطأ كبير وسببه الانهزامية التي نعيشها اليوم.
وعن مسألة الحزبية أوضح الدكتور العامري أن الحزبية ممكن أن تكون محرمة وممكن أن تكون مباحة بحسب الشيء المتحزب عليه. وأضاف “قد تكون مباحة عندما تكون من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورعاية الناس والحرص عليهم والاهتمام بأحوالهم، وقد تكون محرمة عندما تكون الحزبية من أجل النخر في المجتمع والسعي للوصاية على البلد.
وأكد العامري أن الرسول والخلفاء والصحابة مارسوا السياسة، ولا يوجد عندنا فصل بين الدين والسياسة. مضيفا: لكن الذي نعيبه على بعض الخطباء إصدار الأحكام المسبقة أو التسرع أو التنفير، وهذا مرده إلى الدولة في إعداد العالم الواعي الذي يفقه الدين والشريعة والواقع.
لمشاهدة برنامج حوار خاص على قناة آزال الفضائية على الرابط التالي:http://www.youtube.com/watch?v=GVYsyT6z9P0