رئيس إعلامية الرشاد لصحيفة الوسط: لم تكن المذاهب في اليمن سبباً في القتل ومنع المصلين أداء صلاة التراويح وهو ما يدل على تطرف جماعة الحوثي
خاص- الرشاد
تزايدت وتيرة الصراع في جامع “التيسير” حي الزراعة بالعاصمة صنعاء حول صلاة التراويح بين المصلين ومجاميع من الحوثيين، خلال أول أيام شهر رمضان المبارك.
وعلى خلفية أحداث الاعتداءات التي تمارسها جماعة الحوثي بشكل عام من تصعيد متطرف لمنع المصلين من صلاة التراويح، قال رئيس الدائرة الإعلامية بسام الشجاع “أن هذا التصعيد الذي تشهده بعض المدن اليمنية بين المصليين وعناصر من جماعة الحوثي بسبب النزاع حول صلاة التراويح هو تصعيد خطير لم نكن نشهده خلال العقود الماضية من تأريخ اليمن.
وتحدث الشجاع في تصريح لصحيفة الوسط اليوم الأربعاء حول الاقتتال الدائر الذي تحاول جماعة الحوثي منع المصلين أداء صلاة التراويح في مسجد التيسير، على اعتبار أن هذا الفعل لم تكن تعدد المذاهب المعتبرة في اليمن – وهي الشافعية والزيدية- السبب للاقتتال، وهو ما يعبر عن ممارسة التطرف المذهبي الغير زيدي من جماعة الحوثي حيث قال الشجاع “لم تكن المذهبية هي السبب في الوصول للقتل في قضية صلاة التراويح بين الزيدية والسنة بدليل التعايش الذي حصل عبر التأريخ اليمني، وهو ما يؤكد تطرف جماعة الحوثي في فرض مذهبها “الجارودي” على الآخرين كما حصل في مسجد التيسير من منع المصلين إقامة صلاة التراويح”.
وما يمكن تفادي هذا الخلاف حسب ما قاله الشجاع “هو عدم فرض رأي أو مذهب أي جماعة على الجماعة الأخرى، وعلى جماعة الحوثي عدم ممارسة قمع المصلين سواء في مدينة صعدة أو غيرها من إقامة صلاة التراويح لأنها سنة نبوية أحياها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حتى تكون جماعة يتقبلها المجتمع كبقية الجماعات، وإلا فإن ممارستها السلبية في منع المصلين لإقامة صلاة التراويح سيعكس حالة عنف مضاد كما حدث في مسجد التيسير”.
وكانت جماعة الحوثي حاولت يوم الخميس الماضي منع المصلين في مسجد التيسير أداء صلاة التراويح، حيث نشبت خلافات حادة بين المصلين وعناصر من الحوثيين في المسجد أدى إلى الاشتباك في السلاح، وسقط أحد المصلين قتيلاً في المسجد ويدعى عصام الشتيري متأثراً بجروحه يوم الأحد الماضي.
وقد شكلت يوم الأحد الماضي لجنة مكونة من قيادات من حزب الإصلاح وقيادات من الحوثيين لفض النزاع الحاصل في مسجد التيسير في بيت الشيخ عبد الله، وكان قد دعي ممثلون من الرشاد إلا أنه حسب قول الشجاع لم نكن طرفاً في القضية حتى يتم حضورنا.
واتفقت جميع الأطراف على إنهاء النزاع وبقاء المسجد تحت رعاية الأوقاف.