حراك الأقيال بين الرشد والإنحراف ..
بقلم / د. محمد بن موسى العامري *
– الحاجة ملحة في اليمن ، للإصطفاف واستعادة الدولة لتجسيد مبدأ العدل والمساواة ، في الحقوق والواجبات ، ورفض مشروع الإستعلاء العنصري والسلالي ، الذي تسعى مليشيا الحو- ثي لفرضه وترسيخه – رغم – ما نجم عنه من كوارث وويلات عبر سلسلة من التاريخ المظلم المشوه القائم على أفضلية النسب وأحقيته في الحكم ، -وغيرها من مفاهيم الولاية .
– ربما يكون حراك الأقيال – إن رشد – رافداً شعبوياً للتصحيح وفقاً للمبدأ الرباني ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ولمبدأ الشورى في الحكم ( وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ) ومثل هذا المسار لو تم فهو محل رضا من أغلبية الشعب اليمني الحر بما في ذلك العقلاء والمنصفون من الأسر الهاشمية التي لم تنخرط في دهاليز المشروع الحو- ثيراني ووقفت مع الشعب اليمني ضد هذه النبتة الخبيثة .
وإن كانت الأخرى – وهي الإنحراف عن الجادة – بواسطة بعض متطرفي حراك الأقيال أو خصومها المندسين فيها بقصد تشويهها وحرف بوصلتها الجانحين إلى معالجة العوج بالعوج والنجاسة بأختها والترويج لمفاهيم عنصرية منافية لمنطق الشرع والعدل والمواطنة المتساوية مصحوبة بالإستطالة على رموز الإسلام وتاريخ اليمن المشرق المستجيب لرسالة السماء والوحي قبل البعثة النبوية وبعدها فإن ذلك يعني وأده في مهده ودفنه كما دفنت أمواج المنحرفين المعارضين لمسار الأنبياء ، فالإيمان يمان والحكمة يمانية وأتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وأليق قلوباً
اللهم ألهمنا رشدنا وخذ بأيدينا إلى مرضاتك، وجنبنا موارد الزلل
* مستشار رئيس الجمهورية رئيس الهيئة العليا لحزب الرشاد اليمني