كتابات

المــنطقة التي جـــدعت أنـــف الـــحوثي

1378855_4897529214408_1495893966_a

أمجد خشافة

تستميت جماعة الحوثي على تسليم جبل البراقة للدولة، ليس حرصا منها على وقف إطلاق النار بل لأن البراقة بمثابة الدرع الوحيد الخلفي لدماج، فإذا تم تسليمه للدولة فإنه من السهل على الحوثيين اسقاطه بأيديهم كما فعلت في منطقة الخانق المنفذ الوحيد لدماج حين كان بيد وساطة حسين الأحمر فتم اسقاطه بيد الحوثيين ومحاصرة دماج من قبلهم إلى الآن، وهذا هو مبرر تصلب مركز دماج في رفض أي تفاوض على جبل البراقة.

الحوثين منذ أول يوم من عيد الأضحى وهم مصرين على اسقاط جبل البراقة، إذ من السهل على جماعة تستخدم الأسلحة الثقيلة أن تتسلمه بسهولة، وحين واجهت صلابة طلاب دماج استدارت إلى الانتحار الحربي والسياسي حين كثفت من رمي المركز بأقوى ما لديهم من قوة السلاح طيلة الثلاثة الأيام السابقة، فاستعانت بفارس مناع الذئب المتمسح بلباس الواعظين أن يعلن يوم أمس فشل الوساطة المكلفة من الرئيس هادي بسبب رفض أهل دماج تسليم جبل البراقة للدولة.

بالمقابل أعلن الرئيس هادي اليوم إعادة تشكيل اللجنة بفرقتين مصحوبة بقوات أمنيه سترسل إلى طرفي النزاع، هذا التوجه من هادي يعزز استجابته لما أعلنه فارس مناع يوم أمس بفشل الوساطة ما يظهر أن هادي بات يتعامل بضغط الحوثيين لا بقوة الدولة ومن موقع ذنب بغلة الدولة لا من رأسها كرئيس.

تشكيل هذه اللجنة الجديدة ليست سوى فسحة للحوثيين للاستقواء على المركز ومد أذرعتها إلى دماج المنطقة الوحيدة في صعدة التي لا يرفع فيها سوى القرآن والحديث وليس صورة عبدالملك الحوثي، المنطقة التي جدعت أنف الحوثي حين رُفعت منتشية في بقية مناطق صعدة.

وفي حين تمكن طلاب دماج من التمسك بجبل البراقة فإنها الشوكة التي ستظل تشغل الحوثي عن نشوته في التوسع بأغلب المناطق الشمالية، باعتبار أن القادم سيكون أسهل على إسقاطه بأيدهم ومن ثم القدرة على اقتلاع دماج بسهولة كما يحلم به أبو علي الحاكم الذي أعلن اقتلاع دماج في 2011م.

زر الذهاب إلى الأعلى