وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي يكشفان في مؤتمر صحفي محتويات شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة
كشف وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان عن أن شحنة الاسلحة التي ضبطت مؤخراً على متن السفينة “جيهان 1″ في المياه الاقليمية اليمنية بمحافظة المهرة كانت قادمة من إيران وتحمل على متنها صواريخ وأسلحة ومواداً شديدة الانفجار بغرض إدخالها إلى الأراضي اليمنية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء ومعه رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ورئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي أحمد راصع وعدد من القيادات الأمنية.
واستهل الوزير قحطان المؤتمر بتوجيه تهنئة إلى الحكومة والشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني الإيراني.
وقال مخاطباً الشعب الإيراني :”إن اليمن بلد مسلم واليمنيين بحاجة لشحنات من الأغذية وليس شحنات من المواد المتفجرة والأسلحة التي تدمر الأرض والانسان”.
وأضاف: “إن اليمنيين تواقون للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني المؤمل منه أن يرسي دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان وتراعي المواثيق الدولية وتحقق للشعب اليمني طموحه وآماله”.. مشيراً إلى أن شحنة الاسلحة والمتفجرات التي ضبطت على متن السفينة “جيهان1″ تعد من أخطر الاسلحة لما تحتويه من مواد متفجرة ولو وصلت الى التجمعات السكانية التي كان مهربوها ينوون إيصالها إليها لأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المسلم” .
بدوره أكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن يعاني كثيراً من عملية تهريب السلاح، مشيراً إلى أن كل شحنات الأسلحة المهربة لليمن مضرة بشكل كبير في الأمن القومي للجمهورية اليمنية وهي شحنات لا يمكن أن يتم تهريبها بواسطة التجار والمخربين وإنما وراؤها جهات نظامية وهي أسلحة مخصصة للتفجير والتصفية والقتل عن بعد وشملت صواريخ أرض جو وهذا ما يرجح أن يكون وراءها جهات نظامية.
ولفت إلى أن التحقيقات ما تزال جارية بخصوص هذه الشحنة والشحنات الأخرى التي تم ضبطها وسيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات التي سيتم التوصل إليها.
وقال الأحمدي :”إن هذه الشحنات تختلف كلياً عن الشحنات التي تهرب ربما لغرض المتاجرة بالسلاح وعادة ما تحتوى على المسدسات والأسلحة الآلية الخفيفة”.. مبيناً أن هذه الشحنة أكدت بجلاء استمرار المخططات التآمرية للإضرار باليمن وأمنه واستقراره.
وأكد رئيس جهاز الأمن القومي أن اليمن سيحتفظ بحقه في الدفاع عن مواطنيه وأراضيه وسيعمل على مقاضاة أي جهات يثبت تورطها في استهداف أمن اليمن أو التدخل في شؤونه الداخلية.
إلى ذلك أوضحت وزارة الداخلية في بيان تلاه مدير عام العلاقات والتوجيه المعنوي بالوزارة العميد الدكتور محمد القاعدي خلال المؤتمر الصحفي أن قوات خفر السواحل اليمنية وبإسناد من القوات الدولية تمكنت في 23 يناير المنصرم من ضبط سفينة تحمل اسم “جيهان 1” عند دخولها المياه الإقليمية اليمنية الشرقية في محافظة المهرة بعد أن توفرت معلومات لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية بأن السفينة تحمل مواداً متفجرة وأسلحة .. مؤكداً أن السفينة كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين.
وأوضح البيان أنه تم ضبط السفينة وهي متجهة إلى السواحل اليمنية لتفريغ حمولتها في نقطة معينة بالقرب من منطقة قصيعر بغرض تخزينها فيها ومن ثم نقلها إلى وجهتها في الداخل .. مبيناً أنه تم اقتياد السفينة من قبل خفر السواحل من موقع ضبطها في محافظة المهرة إلى محافظة عدن.
وتابع البيان “وعند تفتيش السفينة تبين أنها كانت محملة بحوالي 73 طناً من مادة الديزل ونحو 40 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات حيث يوجد بالسفينة عدد سبع فتحات منها ست فتحات تحتوي على كمية الديزل والسابعة تحتوي على كمية من الماء وفي إحدى خزانات الديزل عثر على قناة ضيقة توصل إلى الخزانات التي وضعت الأسلحة بداخلها وهي أربعة خزانات منفصلة عن خزانات الديزل مغطاة بصفائح حديدية يصعب اكتشافها “.
وأشار البيان إلى أن الدوريات العمانية كانت أوقفت السفينة في المياه الإقليمية العمانية للاشتباه بها ولكنها لم تكتشف مخابئ السلاح.. موضحاً أن من يصعد إلى السفينة يعتقد بأنها عبارة عن صهريج لنقل الديزل غير أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة حول هذه الأسلحة هي التي أدت إلى اكتشافها.
واستطرد البيان: “وبعد اكتمال عملية شفط الديزل تم تفريغ السفينة من الأسلحة والمتفجرت التي شملت: 133 دبة سعة الواحدة 20 كجم تحتوي على مسحوق مادة متفجرة (RDX) بكمية 2660 كجم، 50 صندوقاً تحتوي على أكياس سعة “25 كجم بداخلها مسحوق مواد متفجرة “سوربيتول” بكمية 1250 كجم، 150 صندوقاً تحتوي على أكياس سعة 20 كجم بداخلها مسحوق تفجير بكمية 3000 كجم، أكياساً تحتوي على 16716 قالب بداخله مادة متفجرة “C4” شديدة الانفجار، صناديق تحتوي على عشرين صاروخ أرض جو صناعة إيرانية، صناديق تحتوي على 18 صاروخ كاتيوشا صناعة إيرانية، 100 قاذف آر بي جي ، 316 ألف طلقة آلي عيار 62ر7 ، 12495 طلقة ذخيرة دوشكا عيار 7ر12، 124080 طلقة ذخيرة تشيكي عيار 62ر7 “.
وأردف قائلا:” كما احتوت شحنة الأسلحة المضبوطة على 66 كاتم صوت طويلاً وقصيراً، خمسة نواظير استطلاع بعيدة المدى، خمسة نواظم مدفعية مع ركائزها، 50 ناظور ب8 (ناظور القائد)، عشرة نواظير استطلاع ليزرية صناعة إيرانية، 5 نواظير تسديد خاص بالمدفعية، 48 ناظوراً ليلياً صناعة روسية، 90 بوصلة، 200 جهاز تفجير كهربائي، 800 صاعق لتفجير العبوات الناسفة، كمية كبيرة من مواد تجهيزات صناعة العبوات الناسفة (أجهزة تفجير – مؤقت تفجير – فيوزات – موصلات – كابلات)، 800 كبسولة تفجير، 402 حقائب تفجير متكاملة.. بالإضافة إلى 50 منظومة تفجير (دوائر كهربائية), 200 وحدة تحكم بالتفجير عن بعد، 310 أجهزة تعريفية للمتفجرات، 132 توصيلة للأجهزة المفجرة، 186 جهازاً من أجهزة التفجير النافذة”.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية مازالت مستمرة في التحقيق مع طاقم السفينة وسيتم إطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على نتائج هذه التحقيقات حال اكتمالها.. لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تحقق في مصير شحنات سابقة من نفس المصدر دخلت إلى البلاد في شهر مايو من العام المنصرم.
وأوضحت وزارة الداخلية في البيان أن ضبط هذه الشحنة جاء عقب عمليات ضبط سابقة لشحنات أسلحة ومعدات تصنيع للأسلحة والمتفجرات أثناء محاولة إدخالها إلى الأراضي اليمنية .. مذكرة في هذا الشأن أن السلطات الجمركية والأجهزة الأمنية احتجزت حاويتين في ميناء عدن تتضمنان قضباناً وأنابيب ألمونيوم وألواحاً نحاسية ذات مقاسات مختلفة وهي مواد تدخل في صناعة المقذوفات والمتفجرات بالإضافة إلى مكابس يمكن استخدامها في كبس المقذوفات المتفجرة والمضادة للدروع.
وقالت: “كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء في نهاية يوليو من العام 2010م من ضبط شحنة قادمة من تركيا عبارة عن مواسير (حلزونية من الداخل) تستخدم في صناعة الأسلحة الخفيفة، وفي شهر نوفمبر من العام 2012م تمكنت جمارك ميناء عدن بناء على معلومات استخبارية من ضبط حاوية تحتوي على عدد كبير من المسدسات قادمة من تركيا مخفية في كراتين بسكويت، وفي ديسمبر من العام نفسه تمكن رجال الأمن في النقطة الأمنية بمديرية حيس من ضبط سيارة (نوع دينا) تحمل عدد (5531) مسدساً وقد احيلت القضية إلى النيابة، تلتها في ذات الشهر عملية ضبط سفينة تدعى (يوس) تحمل علم مالدوفيا في ميناء المكلا وعلى متنها شحنة من الذخائر المختلفة وتم التحقيق مع طاقم هذه السفينة وهم حالياً قيد المحاكمة”.
ودعت وزارة الداخلية الإخوة المواطنين إلى أن يكونوا حراساً وسنداً لإخوانهم رجال القوات المسلحة والأمن في مكافحة التهريب بكل أشكاله وأنواعه والإبلاغ عن عناصر وشبكات التهريب والتخريب.. منوهة بيقضة رجال الأمن البواسل وأبطال القوات المسلحة الذين ضبطوا هذه الشحنات بجانب ضبط شحنات للمخدرات كان أبرزها كمية كبيرة من الهروين اكتشفت في ميناء الحديدة.
المصدر: سبأ . نت