هل يستطيع هادي الحفاظ على وحدة اليمن؟
الرشاد نت- بي بي سي
تستضيف العاصمة البريطانية لندن الخميس 7 مارس أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لـ ” مجموعة أصدقاء اليمن ” الذي يبحث التقدم الذي أحرزه اليمن سياسيا واقتصاديا وأمنيا.كما يبحث أيضا العقبات التي تعترض مسار التسوية السياسية والإجراءات الكفيلة بمعالجتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية مستقبل اليمن بأنه ليس واضحا بعد عام من تولي الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي للسلطة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن هادي – الذي تولى مسؤولية الحفاظ على استقرار اليمن عقب الثورة الشبابية في عام 2011 – حقق بعض التقدم إلا أن هناك عوامل سياسية لا تزال قادرة على تمزيق البلاد.
ووضع التقرير قضية انفصال الجنوب من بين أبرز تلك العوامل. ودلل على ذلك بمقتل ستة من المحتجين خلال اشتباكات بين أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن في 21 فبراير الماضي جنوبي البلاد.
وأضاف أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا يزال يتمتع بنفوذ وسلطة لا يستهان بهما كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الشريك في الحكومة.
وأوردت الصحيفة قول الكاتب غريغوري جونسون – مؤلف كتاب “الملاذ الأخير” الذي نشر مؤخرا عن اليمن – من أن ما يميز ثورته أن كل اللاعبين السياسيين قبل الثورة لا يزالون في الساحة حتى الآن يقاتلون بوسائل مختلفة.
وحذر التقرير من أن فشل هادي في مهمته الأساسية التي تتضمن تمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية أوائل العام المقبل قد يعني انهيار العملية السياسية ويثير مخاوف حدوث حرب أهلية.
وقال التقرير أن خطوات هادي في إعادة هيكلة الجيش – التي حصلت على إشادات واسعة – قد سيطر عليها عدم اليقين بشأن مصير القادة العسكريين الأقوى بالبلاد.
وأضاف أنه ومع استمرار معاناة اليمنيين من الوضع الاقتصادي في بلد يعد أفقر الدول العربية وعجز الحكومة المركزية وضعفها، يحاول آخرون مثل مسلحي تنظيم القاعدة والحوثيين في الشمال ملء فراغ السلطة.
وقال التقرير إن نتائج مؤتمر الحوار الوطني – المقرر أن يبدأ يوم 18 من الشهر الجاري بعد سلسلة من التأجيلات – ستحدد بصفة كبيرة الطريق الذي ستذهب فيه البلاد.