كلمة حق
ليس لأني رشادي ولكن لأني تأملت في أغلب كلمات الأحزاب السياسية والمستقلين فوجدت كلمة الدكتور محمد العامري رئيس الهيئة العليا لإتحاد الرشاد اليمني السلفي فيها من الشفافية والتجرد والحرص على مصلحة شعبنا اليمني الحبيب بكافة أطيافه دون تحيز إلى أية فئة أو تمترس وراء مصلحة ذاتية ما يغني المقال وذلك ناتج عن قلب كبير بحجم هذا الوطن وإنسانية نبيلة تحترق وهي ترى أبناء الشعب الواحد تعصف بهم أعاصير الفرقة والتمزق يلتحفون الفقر ويفترشون البطالة يطحنهم الجوع برحى الفساد تجمعهم الأمراض والأوبئة وتفرقهم الحروب وويلاتها حيث وضعت الكلمة النقاط على الحروف والدواء على الجراح في كثير من القضايا التي من شأنها جاءت كل هذه المشاكل والبلايا وكان في مقدمتها ضرورة طي صفحة الماضي البئيس وتناسي كل ما فيها من مآسي وآلام وفتح صفحة جديدة وأجمل ما ذكر الشيخ وهو الذي لم يتطرق له المتحدثون مع أهميته وهو الحفاظ على هوية اليمن العربية الإسلامية واعتماد الكتاب وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم مصدرا لجميع التشريعات والقوانين وكذا نظام الحكم الذي ينبغي اختياره حسب معايير وأبعاد اقتصاديه تنموية واجتماعية وأمنية وعبرت الكلمة عن رفض سياسة الإقصاء وتذكر الماضي البئيس وحثت على تقديم مصالح الشعب على كل الاعتبارات كما أكدت الكلمة على أهمية بناء وهيكلة الجيش والأمن على أسس إيمانية ووطنية في دولة تبنى علاقتها على العدل والسلم والتعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعب اليمني وهذا لا يعني أن باقي الكلمات لم تكن موفقة غير أن الذي ميز كلمة الدكتور هو الشمول والنية الصادقة للخروج بحل عادل ومرضي لجميع الأطراف المتحاورة.