كتابات

شتان ما بين الثرى والثريا محمد بن شاكر الشريف

تنزيل

محمد بن شاكر الشريف

 

النصوص المقدسة التي تدعو للقتل والتدمير والإبادة للناس المخالفين ليست نصوص شريعتنا وليست أفكار بني جلدتنا إنما هي النصوص المقدسة عند أهل الكتاب من قبلنا لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً. فإني جئت لأفرق الإنسان ضدّ أبيه والابنة ضد أمها، والكنّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته (إنجيل متى العهد الجديد) اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي (إنجيل لوقا العهد الجديد) وحين تتقدمون لمحاربة مدينة فادعوها للصلح أولا فإن أجابتكم إلى الصلح واستسلمت لكم، فكل الشعب الساكن فيها يصبح عبيدا لكم. وإن أبت الصلح وحاربتكم، فحاصروها، فإذا أسقطها الرب إلهكم في أيديكم، فاقتلوا جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم، وكل ما في المدينة من أسلاب، فاغنموها لأنفسكم، وتمتعوا بغنائم أعدائكم التي وهبها الرب إلهكم لكم. هكذا تفعلون بكل المدن النائية عنكم التي ليست من مدن الأمم القاطنة هنا… أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثا فلا تستبقوا فيها نسمة حية (سفر التثنية العهد القديم) فلا فرق بين العهدين الجديد والقديم في القتل بوحشية دون رحمة وسفك الدماء وأما نصوصنا المقدسة فهي للهداية والرحمة: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” حتى في الجهاد الذي لا بد من: “لا تغلوا ولا تغدروا” وانظر لهذا لنص النبوي وهو يوصي المجاهدين في سبيل الله: “لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا ولا تقتلوا أصحاب الصوامع” والنصوص في كتبهم وكتبنا التي تبين حقيقتنا وحقيقتهم كثيرة متضافرة على إثبات ما دلت عليه النصوص التي ذكرتها ولم أرد الاستيعاب إنما أردت التمثيل

زر الذهاب إلى الأعلى