- محليأنشطة وفعاليات

رئيس دائرة الحقوق بالرشاد على قناة سهيل حول مأساة المعتقلين في “غوانتانامو”

محمد الأحمديطالب رئيس دائرة الحقوق والحريات في اتحاد الرشاد والمنسق القانوني لمنظمة الكرامة محمد الأحمدي، كافة القوى والأحزاب السياسية في اليمن الالتفات إلى مأساة المعتقلين اليمنيين في السجون الأمريكية “غوانتانامو” و”باغرام”، مطالباً إياها بالمساهمة في الضغط على الحكومة اليمنية بالوسائل القانونية لاستعادة اليمنيين الذين يمثلون غالبية المعتقلين في هذه السجون الأمريكية سيئة الصيت.

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “عشرة وعشر” على قناة سهيل الفضائية، مساء الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 9 أبريل نيسان 2013، حيث تناول البرنامج قضية المعتقلين اليمنيين في “غوانتانامو” و”باغرام”، ودور المنظمات الحقوقية والسلطات اليمنية في هذه القضية الإنسانية المنسية.

وأوضح رئيس دائرة الحقوق والحريات في الرشاد بأن “غوانتانامو” يمثل رمزاً للظلم والطغيان الأمريكي وتجسيد لمستوى الغطرسة الأمريكية، مضيفاً بأنه في ذات الوقت وصمة عار في جبين الإنسانية برمتها، وليس الولايات المتحدة الأمريكية فحسب.

وقال الأحمدي إن المعتقلين اليمنيين في “غوانتانامو” و”باغرام”، تعرضوا للظلم مرتين: الأولى على يد الولايات المتحدة الأمريكية التي تستمر باحتجازهم منذ عقد من الزمن دون وجه حق في ظروف احتجاز سيئة للغاية تتنافى مع أبسط حقوقهم الإنسانية المكفولة بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية، والمرة الثانية على يد النظام الحاكم في اليمن، سواء النظام السابق الذي كان يقايض على عودتهم بالحصول على مكاسب من نوعٍ ما، او النظام الحالي الذي أفرزته الثورة الشعبية، والذي لم يحرز حتى اللحظة أي تقدم ملحوظ في هذه القضية الإنسانية المؤرقة.

واعتبر الأحمدي بأن نكوص الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وعوده التي أطلقها إبان حملته الرئاسية الأولى بإغلاق “غوانتانامو” ، يؤكد بأن تلك الوعود كانت مجرد “دعاية انتخابية” خدع من خلالها الشعب الأمريكي لا غير، مشيراً إلى أن أوباما نفسه كان قد وقع مطلع العام الجاري 2013 على قانون يفرض المزيد من القيود في نقل معتقلي “غوانتانامو” إلى بلدانهم.

وأضاف: “يبدو أن لعنة “غوانتانامو” ستظل تلاحق الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي شارف على الانتهاء من ولايته الثانية، كما لاحقت من قبل سلفه جورج بوش الابن”.

وتطرق الأحمدي إلى الجهود التي بذلتها المنظمات الحقوقية وبعض عائلات المعتقلين اليمنيين طيلة السنوات الماضية دون جدوى، في الوقت الذي نجحت معظم دول العالم في استعادة معتقليها، والسبب يرجع إلى ضعف أداء الحكومات اليمنية وسطوة النفوذ الأمريكي في اليمن. مشيراً إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية اليمنية ووزارة حقوق الإنسان في هذا السياق، إلا أن ملف القضية على ما يبدو في أيدي الأجهزة الأمنية وليس الدبلوماسية اليمنية.

يأتي ذلك في وقت أفاد محامون وعائلات معتقلي “غوانتانامو” بأن الضحايا يدخلون شهرهم الثالث في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سوء معاملتهم، من ذلك قيام جنود أمريكيين من حراس السجن بإهانة نسخ من المصحف الكريم خلال عمليات تفتيش مطلع فبراير الماضي.

وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأسابيع الماضية العديد من التحركات والوقفات الاحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي والسفارة الأمريكية، أقامتها منظمتا الكرامة وهود وأقارب ضحايا “غوانتانامو” و”باغرام”، شملت توجيه خطابات إلى الحكومتين اليمنية والأمريكية للمطالبة بإنهاء هذه المأساة التي لا تزال تؤرق الضمير الإنساني حول العالم.

ويقبع في “غوانتانامو” 166 شخصاً من أنحاء العالم، غالبيتهم من اليمنيين، بواقع 94 معتقلاً يمنياً، بعد أن تم الإفراج عن 21 منهم وتوفي ثلاثة آخرون في السجن في ظروف غامضة، بينما يوجد يمنيان اثنان في قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان.

ويقول المحامون الأمريكيون إن 130 معتقلاً في غوانتانامو دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ السادس من فبراير/ شباط الماضي، كما يوجد 56 معتقلاً يمنياً من بين إجمالي اليمنيين قضت اللجان العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بالإفراج عنهم قبل سنوات، غير أنه لم يطلق سراحهم حتى اللحظة.

وكانت السلطات اليمنية، طالبت الشهر الماضي، مجدداً، الإدارة الأمريكية تسليمها 94 من مواطنيها المحتجزين في قاعدة “غوانتانامو” العسكرية بخليج كوبا وقاعدة “باغرام” في أفغانستان. وأوردت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الخارجية، أبوبكر القربي، وجه بهذا الخصوص رسالة إلى نظيره الأمريكي، جون كيري.

وفي وقت سابق، كشفت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة حورية مشهور، عن موافقة رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة على زيارة لجنة متابعة السجناء الخاصة بمتابعة أوضاع السجناء اليمنيين في الخارج، مشيرةً إلى أن اللجنة ستتوجه قريباً إلى زيارة السجناء اليمنيين المعتقلين في كل من غوانتانامو وجمهورية العراق، من غير تحديد تأريخ معين لموعد هذه الزيارة.

زر الذهاب إلى الأعلى