كتابات

دعوة إلى التناصح والمراجعة

محمد بن موسى العامري

أكثر من عقدين من الزمن على بروز وظهور الدعوة السلفية في اليمن وقد قدمت هذه الدعوة المباركة خيرآ كثيرآ لليمن بمختلف مدارسها ومن ذلك:
أ_الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشركيات والبدع.
ب_إحياء السنة في كثير من مناطق اليمن.
ج_نشر العلم الشرعي من خلال عدة مراكز شرعية وميادين متعددة.
د_المساهمة في خدمة المجتمع من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
ومع ذلك فإن الجهد البشري لابد وأن يصحبه شئ من القصور والعجز وهذا مالامناص من التناصح فيه لكن بأخلاق الإسلام ومن ذلك.
أ_وجود نفس التعالي وربما الغرور أحيانآ لدى بعضهم مما جعلهم يزدرون جهود مخالفيهم ورميهم بما ليس فيهم.
ب_إضافة أصول جديدة إلى أصول أهل السنة وعقد الموالاة والمعاداة عليها مما قد يجعلهم يبتدعون في الدين من حيث لايشعرون ومنها.
1_الجمعيات الخيرية محرمة ومبتدعة(عندبعضهم)
2_المشاركة في العمل السياسي والإنتخابات ضلال وقد يكون ……… (عندبعض)
3_المظاهراة والمسيرات مخالفة لمنهج السلف(عندآخرين)
4_الإعتراض على الحاكم ونقد تصرفاته خروج على ولي الأمر ومن فعل فهو من الخوارج!!
5_العمل الإعلامي تلفزة صحافة ….الخ ليس من هدى السلف!!!
6_الجرح والتعديل الذي تحول في الممارسة إلى الجرح والجرح!!
7_التعصب للمشيخيات المختلفة وفقدان التوازن المطلوب بين توقير الشيخ ونقد أخطائه وعدم متابعته عليها.
8_تضييق مصطلح أهل السنة وعدم تحرير مصطلحه الشرعي عند السلف بحيث أصبحت بعض الجماعات تدخل من تشاء وتخرج من تشاء بناء على محض اجتهاداتها أو آرائها.
ج_عدم الإلتفاف بالحجم المطلوب إلى النصوص الواردة في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف ولزوم حقوق الأخوة الإسلامية .
د_نظرآ لعدم وجود مشروع جامع فقد أصبح للأسف مشروع كل فريق التحذير من المشروع الأقرب إليه.
هـ_عدم تأصيل العلم على الوجه المطلوب والتلقي على أيدي الكبار والإكتفاء بنتف من العلم_ أشرطة أو ملازم_ أو التعلم عن بعد! أو فترة يسيرة ثم التصدر للنقد والفتاوى .
و_إهمال علم التاريخ و مقاصد الشريعة وأصول الفقه عمومآ لصعوبته مما أدى إلى صور متعددة من الإختلالات في التفكير و فقه السنن والأولويات.
ز_إهمال فقه الواقع بتفصيلاته المعقدة ومعرفة سبيل المجرمين وأساليبهم وشتى حيلهم.
ح_إهمال جانب التعبد والعناية بأعمال القلوب والأوراد مما أورث قسوة في التعامل وجفوة في الطباع وبروز حالات من الأمراض التي تستدعي سرعة المعالجة لهذه الأحوال المرضية.
هذه بعض الملاحظات ومحاسنهم لاتخفى والكمال عزيز وكل جماعة إسلامية لها محاسنها ومساوئها والتناصح مطلوب والجميع إن شاء الله على خير من حيث الجملة وسددوا وقاربوا.

زر الذهاب إلى الأعلى