بيان اتحاد الرشاد اليمني بمناسبة الذكرى ال 56 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة
يسر اتحاد الرشاد اليمني أن يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم داخل الوطن وخارجه، وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ المناضل المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الأخ الفريق الركن علي محسن صالح وحكومة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ضد الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، سائلين المولى عز وجل أن يعيد علينا ذكرى هذه المناسبة وقد تحقق لأبناء شعبنا اليمني كل ما يصبون إليه من أمنٍ واستقلال ورخاء.
لقد مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر نقطة مضيئة في مسيرة الكفاح الممتد لنضالات اليمنيين وتضحياتهم من أجل الحرية والاستقلال وامتداداً لثورات اليمنيين ضد سلطة الإمامة الكهنوتية في الشمال، التي كانت الوجه الآخر للاحتلال الغاشم وبطانته السيئة، ليجسّد اليمنيون بذلك واحدية النضال اليمني من أجل الحرية والاستقلال، وصولاً إلى الوحدة، التي ظلت حُلماً يراود جيل الثورة، وكان تحقيقها وسيظل مكسبا إنسانيا ووطنيا عظيما، رغم كل التحديات ، التي أضرت بالوحدة وقادت البلد برمته إلى الفوضى والخراب.
إننا إذ نجدد العهد على المضي قدما مع كل أحرار شعبنا اليمني في مسيرة الكفاح والنضال ، لنعبّر عن أسفنا بأن تأتي ذكراهما في ظل ظروف معيشية قاسية يشهدها اليمن، بفعل الانقلاب الفاشي لمليشيا الحوثي شمالا والتمرد المسلح جنوبا، في تخادم واضح لمشاريع التقسيم والتمزيق والارتداد عن قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر شمالا وجنوبا، ومحاولة لإغراق البلاد في أتون الحرب والدمار وتقويض السلم والأمن، ومصادرة أحلام اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية.
وفي هذا السياق، نؤكد دعمنا وإشادتنا بمضامين الخطاب الذي ألقاه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله بهذه المناسبة، والذي أكد بوضوح تمسك الشرعية اليمنية بأهداف الثورتين وحماية السيادة الوطنية، في مواجهة مشاريع التقسيم والتبعية والارتهان، كحق أصيل للشعب اليمني وأحلامه المشروعة في بناء دولته المستقلة، ووفاء لدماء شهداء الثورتين.
كما نجدد مساندتنا ودعمنا لكل الجهود والمساعي الرامية لإحلال السلام في ربوع يمننا الحبيب، طبقا للمرجعيات المتفق عليها، المتمثلة في القرارات الأممية ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لا يسعنا إلا أن نحيي بطولات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دفاعا عن الشرعية والوحدة والنظام الجمهوري ورفضا للمشروع الإمامي بنسخته الحوثية الإيرانية المدمرة، ولمشاريع التقسيم والتشطير والارتهان.
أيها الشعب اليمني العظيم
إنه ليحزّ في نفوسنا استمرار مشاريع العنف والخراب وأدواتها بمختلف أشكال البطش والتنكيل بأبناء الشعب، دون اكتراث للمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي تلقي بظلالها على حياة الناس ومعيشتهم، في الوقت الذي يفترض أن تتضافر جهود الجميع من أجل المضي قدما في استعادة الدولة اليمنية، والعمل على استئناف المرحلة الانتقالية، وصولا إلى بناء الدولة الاتحادية، وفق مخرجات الحوار الوطني.
إننا في الرشاد اليمني نؤكد مجدداً دعم ومساندة أي خطوات أو تدابير تتخذها الحكومة الشرعية في سبيل تطبيع الحياة وعودة الخدمات في المناطق المحررة، وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة في لعاصمة المؤقتة عدن، التي تشهد وضعا كارثيا جراء التمرد على الحكومة الشرعية والتعدي على مؤسسات الدولة، ما انعكس سلبا على جهود الحكومة ومؤسسات الدولة في تطبيع الاوضاع ووقف تدهور العملة الوطنية، وتقويض جهودها في إعادة الإعمار وتفعيل الموارد الاقتصادية، وضمان حماية المواطنين، وضبط الاختلالات.
وفي سياق الاعتبار بذكرى ال 14 من اكتوبر ، يجدر بنا استلهام مبادئها العظيمة و التذكير دائماً بأن كل التجارب الاستعمارية بأدواتها المحلية والخارجية، قد أخفقت في وأد طموحات اليمنيين وأحلامهم المشروعة في استقلال قرارهم الوطني ، مهما بلغت قسوة المستعمر وشدة سطوته ، وأن تضحيات اليمنيين ونضالاتهم ضد أي احتلال لابد أن تتوج بالنصر لليمنيين وهزيمة المحتل.
النصر لليمن والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.
اتحاد الرشاد اليمني بتأريخ 14 أكتوبر 2019