كتابات

المواجهات الفكرية ميدان قتال ساخن بين التوجهات المختلفة في مجتمعاتنا

بقلم / د. أنور فرحان الشرعبي
المواجهات الفكرية ميدان قتال ساخن بين التوجهات المختلفة في مجتمعاتنا تنشأ أويتولد منها إنقسام في المجتمع ، ينحاز كل طرف لفكرة معينة يدافع عنها ويسوغها تستهلك جهده ووقته وتفكيره وأعصابه بقدر حماسه لها يرجو في أحسن الأحوال أن يحقق من ذلك مكاسبا في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا .
وفي إطار خدمة الإسلام فإن هذه المواجهات الشفهية أوالكتابية هي إحدى المطالب التي تتحقق بها الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والسكوت من قادر على ذلك تقصير يستلزم أن يتراجع عنه .
وحتى يثمر هذا الجهد ثمرة طيبة فإن صاحبه يبدأ بمجاهدة نفسه أولا من حب الظهور والإنتصار لذاته وشخصه ويحتسب ماعند الله تعالى في مجادلته ويحذر من أن يلتبس عليه الحق بالباطل أو ينتصر له مستصحبا في كل وقت الإستعانة بخالقه ومولاه أن يسدده ويلهمه الصواب ويجري على لسانه وقلمه الذي هو أحسن .
والحصيف من يوجه جهده ووقته لمن يستحق مواجهته إن كان يريد الحصول على خيري الدنيا والآخرة وليكن ذلك بقلمه الخاص به وفكره الخاص به ومحبرته الخاصة به ودرعه الخاص به “وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ الرَّجُلِ: يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ الله؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : “مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ الله”

زر الذهاب إلى الأعلى