المشترك يلتقي سفراء الدول العشر ويجدد مطالبته عزل صالح عن العمل السياسي
عززت قيادة أحزاب المشترك مطالبها بضرورة اعتزال الرئيس السابق علي عبد الله صالح العمل السياسي كمبدأ أساسي لإنجاح العملية السياسية في البلاد في إطار اتفاق التخلّي عن السلطة.
وجددت قيادة المشترك تأكيدها على هذا المطلب أمام سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، في لقاء جمع الطرفين، مساء أمس الأربعاء.
وقال لـ “المصدر أونلاين” قيادي في المشترك، حضر اللقاء، إن النقاشات ركّزت على الصعوبات التي تكتنف تنفيذ ما تبقّى من بنود المرحلة الانتقالية الثانية من المبادرة الخليجية.
وتشهد الساحة اليمنية تحرّكات سياسية مكثّفة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، الذي من المقرر أن يعقد اليوم الخميس للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، والخاص بتقييم زيارته الأخيرة.
ومطلع الأسبوع، التقى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة بأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.
وبحسب مصادر دبلوماسية أكدت لـ “المصدر أونلاين” أن هذه اللقاءات تأتي ضمن التحركات الدبلوماسية السياسية التي يقوم بها المجتمع الدولي الراعي للمبادرة مع الأطراف اليمنية الفاعلة بهدف تحريك العملية السياسية إلى الأمام إثر الجمود الذي شابها نتيجة بعض الخلافات.
وأكد قيادي المشترك في سياق تصريحاته لـ “المصدر أونلاين” أن اللقاء، أمس، بحث كيفية إزالة العراقيل التي تعترض مواصلة العملية السياسية في البلاد.
وأضاف: “في اللقاء أشاد السفراء بقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، بشأن تحديد موعد الحوار الوطني في 18 مارس القادم”.
وطبقاً لتصريحاته، اتفق المجتمعون على أن تحديد موعد الحوار يعتبر إيجابية “ويفتح الباب أمام تنفيذ ما تبقّى من خُطوات المبادرة، وعلى ضرورة الوقوف مع الرئيس هادي لتنفيذ بقية المهام..”.
وقال إن المشترك قدّم وجهة نظره بشأن الصعوبات التي تعيق مواصلة تقدّم العملية السياسية. ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الأخذ بها بجدية؛ كونها ستحول دون الوصول إلى التغيير المنشود، الأمر الذي قد يكرّس الخلافات الداخلية وتراكمها ويؤدي في النهاية إلى انتكاسة كبيرة ويقضي على كل الجهود المبذولة والإنجازات التي تحققت حتى الآن.
وقال إن المشترك طالب بضرورة إزالة تلك العراقيل التي يدخل ضمنها “عدم التزام بعض الأطراف بما تم الاتفاق بشأنه، وبقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المؤتمر الشعبي العام..”.
وفي هذا السياق، قال: “أكدنا لهم (سفراء العشر) أن هذا الأمر ليس شخصياً وإنما يعتبر مبدأً أساسياً يدخل ضمن اتفاق التخلي عن السلطة..”، موضحاً “لأن المؤتمر الشعبي العام شريكٌ في السلطة، وبقاء صالح في رئاسته يجعله على رأس هذه الشراكة، وهو ما يتعارض مع اتفاق التخلي عن السلطة”.
وعن تجاوب السفراء مع هذا الطرح، قال: “لقد أبدوا تجاوبهم معنا، وجددوا تأكيداتهم وحرصهم على الوقوف مع اليمنيين لإنجاح العملية السياسية حتى نهايتها. كما أكدوا التمسك بموقفهم الموحّد تجاه تنفيذ المبادرة كاملة على ضوء قراري مجلس الأمن الدولي (2014، 2051)”.
وأضاف: “نوّه السفراء بأن اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر عقده اليوم الخميس في نيويورك سيتطرّق إلى هذه المواضيع على ضوء تقييمه لزيارة وفد المجلس إلى اليمن، وأنه سيتخذ القرارات التي تُساعد على إنجاح العملية السياسية”.
المصدر: المصدر أونلاين