كتابات

العدل العدل تنصروا .

بقلم / د . محمد موسى العامري *

ليس هناك أقرب ولا أسرع لتحقيق النصر من العدل وبه قامت السماوات والأرض وهو الميزان الإلهي ويقابله الظلم وله صور متعددة منها .
١- الفجور في الخصومات ورمي المخالف بما هو برئ منه لمجرد المخالفة في الرأي أو المسار المهني او الدعوي او السياسي .
 
٢- الدخول في النيات ومحاكمة الناس إلى ما يتوقع أنهم يضمرونه في أنفسهم والتنقيب عن الدوافع والخلفيات بمجرد القرائن التي قد تصيب وقد تخطئ.
 
٣- اهدار الكفاءات والتخصصات في المجالات المختلفة وتقديم الولاءات النسبية أو الحزبية أو المصلحية وكفى بهذا غشاً وخداعاً وخيانة للأمانة .
 
٤ – الحكم على التجمعات بالجملة سلباً أو إيجاباً سواء كانت قبلية أو نسبية أو حزبية أو دعوية أو جهوية أو عرقية وهذا من الظلم والإجحاف .
 
٥- التستر على الأخطاء إن صدرت من قريب وطيها والتأويل لها مهما قبحت وان تعلقت بالحقوق العامة ونشر الأخطاء وترويجها ان صدرت من المخالف مهما كان لها من المحامل الحسنة .
 
٦- محاكمة الناس إلى ماضيهم السلبي وعدم قبول واقعهم الجديد بحجة الاحتياط والحذر مع إمكانية الجمع بين الأمرين وهو الاستفادة من الحاضر الإيجابي واخذ الحيطة من البقاء على الماضي السلبي .
 
٧- ومن اقبح الظلم هو الدخول في مقاولات وبرامج عامة لذم زيد من الناس أو الجهة الفلانية لغرض دنيوي وتوظيف الكلمة او المقالة لخدمة مسارات لها أهدافها ومشاريعها .
 
٨- بخس الناس حقوقهم وإبراز مساوئهم ودفن حسناتهم وغياب ميزان العدل في النظرة للأمور الصادرة من الأفراد أو المؤسسات أو الدول فتكال التهم من أجل موقف ويغمط الإحسان لأجل هفوة .
 
٩- غياب مبدأ الثواب والعقاب فيسوى بين المحسن والمسيئ في الجهود والتضحيات والأعمال وكفى به هضماً ! فأما إذا عكس الأمر وكوفئ المسيء لأمرٍ خفي وهضم المحسن فاعلم أنها الماحقة وأن قارعةً قد أوشكت أن تحل قريباً من ديار الظالمين .
 
واذا كان العدل أقرب الطرق إلى النصر فإن الظلم هو أسرع الطرق إلى الهزيمة
والفشل قال تعالى( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
* متشار رئيس الجمهورية رئيس الهيئة العليا لـ حزب الرشاد اليمني
زر الذهاب إلى الأعلى