الشيخ المعلم: الحكومة فرطت في سيادة البلد ويجب طرد السفير الإيراني
هاجم الشيخ السلفي البارز/ أحمد حسن المعلم، حكومة الوفاق الوطني واتهمها بالتفريط بسيادة البلد وأنها لم تقم بواجبها في الحفاظ على السيادة اليمنية بالوجه المطلوب وجعلت الأجواء اليمنية بلا رقيب.
وقال رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت -في تصريح لصحيفة (يمن فوكس) اليومية الناطقة باللغة الانجليزية- الآن الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني هم المسئولون عن الحفاظ على السيادة اليمنية، معتبراً أي تواجد لقوات أميركية في العاصمة اليمنية أحد أوجه انتهاك السيادة وأحد أخطر الثغرات التي قد تدخلنا في فتنة وتثير غضب الناس وتدفعهم إلى القيام بتصرف لا تُحمد عقباه، كما اعتبر المعلم التواجد العسكري الأميركي هو أحد أبرز الأدلة التي تؤكد أن السفير الأميركي هو الحاكم الفعلي للبلاد، مضيفاً “هذا هو الختم الذي خُتمت به الوصاية”.
وأضاف الشيخ المعلم “اليمن حالياً تحت وصاية خارجية والسفير الأميركي/ جيرالد فايرستاين هو أبرز الأوصياء وهناك غيره من الأوصياء، لكن الذي يتدخل بوضوح في الشأن اليمني هو السفير الأميركي”.
وبشأن مؤتمر الحوار الوطني، قال الشيخ إنه لا يأمل فيه خيراً، مبدياً مخاوفه من أن يكون هذا الحوار مفتاحاً لشر كبير للمستقبل اليمني لأنه لم يوضع له أسس تمثيل بشكل صحيح للشعب اليمني، مستشهداً بالقول “أن تكون جماعة الحوثي إحدى الجهات التي ستخرج اليمن من أزمته وتضعه على الخط الصحيح فهذا غير صحيح وينذر بفشل الحوار”.
وأضاف المعلم إن الحوار لن ينجح في الخروج بأي حل لا تكون مرجعيته الشريعة الإسلامية وعلى ثوابت الأمة وهويتها.
وفي تعليقه على موقف الحراك الجنوبي المتصلب من الحوار الوطني، قال عالم الدين اليمني “الحراك الجنوبي لم ير تحقق أي شيء من المحاور التي وضعت لتهيئة الأجواء لمشاركته في الحوار”.
وطالب الشيخ المعلم الحكومة والرئيس ببناء الثقة بالنسبة للجنوبيين كونهم لم يشعروا بالثقة بعد، مستبعداً أن تكون إيران هي من تقف وراء رفض الحراك الجنوبي للحوار، وقال: “لو كانت إيران هي من تقف وراء رفض الحراك للحوار لما شارك الحوثيون فيه وهم ذراع إيران باليمن”.
وقال: “إيران لا تريد لليمن الخير وهذا أمر لا نُشكك فيه وإنها تعمل على الدفع نحو حوار بالصواريخ والمتفجرات والمدافع، هذا الذي تريده وما زالت تسعى من أجله”. لكنه عاد وقال إن هناك قيادات في الحراك الجنوبي وبعض أجنحة الحراك تتلقى دعماً من إيران.
وأضاف الشيخ” “لو كان لدى البلاد القدرة في طرد دبلوماسي أجنبي من البلاد فأولهم هو السفير الإيراني الذي لا يجب أن يقعد لحظة واحدة ولكن للأسف الحكومة غير قادرة على ذلك”.
وبشأن العداء الذي يظهر بين واشنطن وجماعة الحوثي، قال للصحيفة: “لا الحوثي يعادي أميركا بصدق ولا واشنطن تُعد الحوثي مخرباً وإرهابياً في اليمن بصدق وإنما كلاهما يكتم شيئاً ويظهر آخر”.
وكانت الحكومة اليمنية ضبطت قبل أيام سفينة إيرانية محملة بأسلحة مختلفة ومتفجرات كانت في طريقها إلى اليمن بصورة سرية.
ويتواجد حوالي 150 من جنود المارينز الأميركي في العاصمة صنعاء بغرض حماية السفارة من أي هجوم محتمل قد تتعرض له، الأمر الذي يعده سياسيون انتهاكاً للسيادة اليمنية ودليلاً واضحاً على التدخل الأميركي في اليمن.
المصدر: أخبار اليوم