الرشاد والإصلاح ينسحبان من فريق بناء الدولة احتجاجاً على تصويت عزل الدين عن الدولة
خاص- الرشاد
نشب خلاف حاد في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني يوم أمس الثلاثاء بين المكونات السياسية حول المادة الثالثة من الدستور التي تقضي بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي والوحيد لجميع التشريعات.
وفيما حاولت بعض المكونات فرض إلغاء المادة الثانية (الإسلام دين الدولة) والمادة الثالثة (الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد لجميع التشريعات) انسحب كل من ممثل حزب الرشاد وممثلي حزب الإصلاح من فريق بناء الدولة احتجاجاً على إصرار بعض المكونات إلغاء المادتين، وكذلك فصل الدين عن الدولة بشكل عام.
وقال المندوب الإعلامي لاتحاد الرشاد في مؤتمر الحوار إن خلافات شديدة نشبت بين أعضاء فريق بناء الدولة حول فصل الدين عن الدولة، وإن الفريق احتكم للتصويت، غير أن ممثل حزب الرشاد وممثلي الإصلاح أعلنوا الانسحاب ورفض الفكرة.
وكانت بعض المكونات كممثلي جماعة الحوثي في فريق بناء الدولة لم يقدموا رؤية واضحة حول شكل الدولة التي قدمتها جميع المكونات الشهر الماضي، وأقرت جميع المكونات تثبيت المادة الثانية والثالثة، عدا حزب البعث، وظهر من توجهات الحوثيين وبما تضمنته رؤيتهم رفض أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات.
إلى ذلك وفيما له صلة، قال الأمين العام لاتحاد الرشاد الدكتور عبد الوهاب الحميقاني “إن الحوار الوطني بموجب القرار الجمهوري والنظام الأساسي قام على أسُس، وأول أساس في الصفحات الأولى الشفافية”.
واستنكر الحميقاني في حديث له على قناة آزال منع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوسائل الإعلامية من تغطية جلسات وقائع المؤتمر حيث قال “ليس من حق موظفي الأمانة العامة منع وسائل الإعلام من متابعة ونشر مجريات الحوار الوطني، بل يجب أن نطلع الشعب اليمني على مجريات الحوار الوطني سواءً داخل القاعات أو خارجها؛ لأننا نتحاور في شؤونه، ولابد أن يراقب الشعب ويطلع، أما أن يُمنع الإعلام فهذا يدل على أن هناك كولسة في مؤتمر الحوار الوطني، ونعوذ بالله من الكولسة ومن أهل الكولسة التي لن تجلب لليمن أي خير”.