البحرين تدعو المعارضة لمحادثات بشأن المصالحة في 10 فبراير
قالت حكومة البحرين أمس الثلاثاء إنها ستبدأ يوم الأحد القادم محادثات بشأن المصالحة مع جماعات معارضة في محاولة لإنهاء صراع مستمر منذ ما يقرب من عامين بشأن مطالب بمزيد من الديمقراطية في المملكة.
ولمحت جماعات معارضة اتصلت بها (رويترز) إلى أنها ستشارك في المحادثات لكنها أشارت إلى وجود خلافات مع الحكومة بشأن الهدف من الحوار قد تقوض فاعليته.
وقال مسؤولون بحرينيون إن الدعوات ستوجه في وقت لاحق يوم أمس لنحو 17 جماعة مؤيدة ومعارضة للحكومة ولمندوبين من مجلسي البرلمان لحضور
المحادثات التي ستبدأ في العاشر من فبراير شباط.
وقالت وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب لرويترز إن الحكومة عاقدة العزم على إنجاح الحوار. وأضافت أن الكرة الآن في ملعب الأطراف الأخرى.
وقال خليل المرزوق المسؤول الكبير في جمعية الوفاق -جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين- إن جماعته وجماعات أخرى معارضة على خلاف مع الحكومة بشأن أهداف المحادثات وآليتها.
وأضاف أن زعماء المعارضة يريدون مشاركة ممثلين لأسرة آل خليفة الحاكمة في الحوار وطالبوا أيضاً بمشاركة خبراء دوليين لم تحدد أسماؤهم.
وتابع قائلاً إن الحكومة رفضت مطالب وسعت لتأجيل أخرى للنقاش أثناء المحادثات.
وقال المرزوق إن المعارضة تريد حواراً حقيقياً ومفاوضات جادة بشأن آلية تعيد السلطات للشعب وتحول البحرين إلى ملكية دستورية.
وقال مسؤولون بحرينيون إن المملكة أدخلت إصلاحات كبيرة منذ أن فرضت السلطات التي يسيطر عليها السنة حالة الطوارئ بشكل مؤقت لمساعدتها في سحق احتجاجات مطالبة بالديمقراطية استلهمت مظاهرات الربيع العربي.
وزادت الإصلاحات -التي جاءت في إطار تغييرات دستورية أوسع أعلنها الشيخ حمد ملك البحرين في يناير كانون الثاني عام 2012م- صلاحيات البرلمان لتشمل مساءلة وعزل الوزراء وسحب الثقة من الحكومة.
وتقول المعارضة إن الإصلاحات شكلية لأنها لا تتحدى احتكار الأسرة الحاكمة للسلطة المطلقة وتواصلت الاحتجاجات على نطاق أصغر.
ويشكو شيعة البحرين من تمييز ضدهم في النظام الانتخابي والوظائف والإسكان والتعليم والمناصب الحكومية. وتنفي الحكومة ذلك.
المصدر: رويترز