أمين عام الرشاد: معالجة الجماعات المسلحة لا بد أن يكون منطلقها وطنياً ولا تنفذ أجندات خارجية، والعدالة إما على الجميع وإلا فتصبح عدالة انتقامية
الرشاد/ خاص
قال الأمين العام لاتحاد الرشاد في مؤتمر الحوار الوطني اليوم “إن تحقيق العدالة الانتقالية لمعالجة الماضي إما أن تكون لجميع أبناء الشعب الذي تضرروا فتكون بذلك عدالة انتقالية، وإما أن نحقق العدل لبعض الفئات في الشمال أو في الجنوب فتكون عدالة انتقائية”.
وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور عبدالوهاب الحميقاني تعقيباً على التقرير الذي قدمه فريق العدالة الانتقالية؛ انتقد فيها التقرير الذي اقتصر على ذكر بعض المناطق الشمالية والجنوبية ممن تضرروا في النزاعات السياسية وقال “في المناطق الوسطى والتي عشت فيها يوجد مآسٍ كثيرة سواء في مدينة البيضاء وإب والرضمة لذلك إما أن نتسامح جميعاً من 67م و62م وعفا الله عما سلف، أو نعوض الجميع”، وأضاف “أما أن ننتقي البعض ونمنع العدل عن آخرين فهذه عدالة انتقامية ولا يرضاها الشعب اليمني”.
وتحدث الحميقاني عن مسألة الإرهاب والتي ذكرها التقرير الصادر عن فريق العدالة الانتقالية بلفظ (الإرهاب بجريمة جنائية أو إرهابية) حيث انتقد هذا التوصيف وقال “لا يليق بنا كأعضاء في المؤتمر أن نردد ألفاظاً سياسية في مسالك قانونية، فمحكمة الجنايات الدولية حتى الآن رافضة تصنيف شيء اسمه جريمة إرهابيه، ولا يوجد أيضاً في القانون الدولي شيء اسمة جريمة إرهابية”، واستطرد قائلاً “هناك جرائم لا بد أن تـُصنف وتعرف ما هذه الجرائم؛ لأنه سيتم فيما بعد استخدام هذا المصطلح في أشياء كثيرة. وحتى الإسلام في رؤية كثير من الساسة سيكون في نظره إرهابياً، وأمريكا الآن رافضة أن تعرف مصطلح الإرهاب حتى يتم استغلال هذا المصطلح في المكان المناسب والوقت المناسب”.
وفيما يتعلق بالجماعات المسلحة التي تستخدم السلاح داخل البلد، أكد الحميقاني أن معالجة والتعامل مع مثل هذه الجماعات لا بد أن تكون من منطلق وطني لا أن يتم معالجتها بأجندات خارجية؛ ولذلك “أطالب بتشكيل لجنة أمنية وخبراء وعلماء نفس وعلماء شريعة، لمعالجة هذه القضية، ثم تدعو هؤلاء إلى المواطنة الصالحة؛ فإن استقاموا انضم إليهم المجتمع وحماهم من الانتهاكات، وإن أبوا عرف المجتمع أن هؤلاء متمردون عليه”.
واختتم الحميقاني في ملاحظاته التي قدمها أمام أعضاء المؤتمر بضرب مثال في تجربة الجزائر حيث قال “لنا في تجربة الجزائر خير مثال، حين جاء بوتفليقة وهناك 300 ألف قتيل فرفع اليد الفرنسية من الملف الجزائري واستطاع أن يخرج برؤية وطنية إلى المصالحة”.