- محلي

أمين عام الرشاد الدكتور الحميقاني: ما قامت به جماعة الحوثي تهجير قسري ذا بعد طائفي ولن تنتهي المشكلة إلا بعد إرجاع أهالي دماج إلى منطقتهم

 1615109_208991799304333_1037236052_n

الرشاد-خاص

قال أمين عام حزب الرشاد الدكتور عبد الوهاب الحميقاني إن الاتفاق الذي رعته اللجنة الرسمية في صعدة ليس اتفاقاً وإنما مورست ضغوطاً على السلفيين في دماج من قبل اللجنة الرسمية، حيث قيل لأبناء دماج أنتم بين خياري القتل الجماعي والتهجير الجماعي.

وفي حديث لـBBC”” تحدث الحميقاني يوم الثلاثاء 21-1-2014م قائلاً:

رغم أن الحوثيين تمكنوا من إخلاء دماج من أهلها ومن طلاب العلم إلا أن هذا الفعل عمق الجرح في نفوس اليمنيين في مشهد لم يعرفوه في تأريخ اليمن(…)، هذا التهجير القسري ذو البعد الطائفي لم يعرفه اليمنيون من قبل

لقد تعايشت مذاهبهم لمئات السنين ولم يعرفوا هذه الأساليب، فالمشكلة في اليمن لن تنتهي إلا بإرجاع السلفيين إلى دماج”.

وفيما يتعلق بأهالي دماج  والطلاب الدارسين في دار الحديث وأنهم قد هجروا من دماج بإملاءات يقول الحميقاني: “سالت الشيخ الحجوري بعد أن نزح إلى صنعاء وقلت له كيف تم الأمر رغم أن الحدث معروف على كل يمني وهو حصار وقصف طيلة ثلاثة أشهر من قبل مليشيات الحوثي وصمت رهيب من المنظمات الحقوقية ما عدا الصليب الأحمر ويشكر على جهوده في إجلاء الجرحى..

فأجاب الحجوري إن اللجنة الرسمية قالت لنا إما أن تخرجوا  أو أن تقتلوا،  فما كان من أهل دماج إلا أن قالوا إعطونا حتى ولو بتراب للتوقيع والخروج حقناَ للدماء حيث وقد سقط فيها أكثر من 500 قتيل.

كما أكد على رسالة عبد الملك إلى أهل دماج والتي كانت بخط يده جاء فيها… “أنه سيتم تأمين خروج الأجانب والغرباء”.

ثم تساءل الحميقاني كيف يتم تحديد من يخرج ومن يتم تأمين الناس أليس هذا من شأن الدولة ووزارة الداخلية؟… هذا  الأمر من شأن الدولة وليس من شأن أحد”.

وعن الخروج من دماج رد الحميقاني على مداخلة  أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية قائلاً: كلام أبوا أصبع واضح بعد حصار أهل دماج ثلاثة أشهر لم يبقَ أمام أهل دماج سوى الانتحار وعجزنا دفع الحصار عنهم”.

وتطرق إلى أحداث 2004م  بداية الحرب بين الدولة مع التمرد الحوثي حيث أشار  أنه في عام 2004م عندما بدأ حسين الحوثي تمرده على الدولة حدد 18 نقطة لإنهاء التمرد كانت من بين الاتفاق هو إخلاء مركز دار الحديث من دماج فهذا سعي من الحوثيين منذ ذلك الوقت إلى أن أنجز هذا التهجير.

 طبيعة الصراع:

وعن طبيعة الصراع في دماج قال الحميقاني إن جماعة الحوثي لم تقتصر على تهجير أبناء دماج فقط وإنما هجرت الزيدية وهجرت الشافعية وهجرت الإصلاحيين، فالمشكلة هو أن الحوثي هو الذي يفجر الصراع وهذه دوافع سياسية حسب ما ذكرته الوثيقة الفكرية والتي تقول أن لهم الحق في السلطة والحق لهم في الحكم.

صراع لإفشال وثيقة الحوار

وعن تزامن هذه الأحداث لإفشال الحوار الوطني تحدث الحميقاني قائلاً: “لا ريب أن مخرجات الحوار الوطني الذي اختتمت أعماله اليوم وخرجت بوثيقة شملت ضمانات توافق عليها جميع اليمنيين لا زالت هناك قوى تسعى لمنع قيام دولة القانون وإعاقة هذا المسار لتفجير الوضع في كل مكان، وجماعة الحوثي تتحمل لأنها هي التي  تفجر هذا الصراع”.

وأضاف أدعوا الحوثيين إلى الانخراط في الحوار الوطني وإنجاح الحوار بما فيه وثيقة مخرجات الحوار وقد كان أحمد شرف الدين -رحمه الله- موافق على التوقيع على الوثيقة ولذلك أدعو الحوثيين أن لا يكونوا رهينة من هم وراء إعاقة انطلاق الحوار الوطني”.

يمكنكم مشاهدة الفيديو على هذا الرابط

زر الذهاب إلى الأعلى