أكد أن أجندات الخارج وتدخلاته حاضرة في المؤتمر .. رئيس حزب الرشاد لـ”أخبار اليوم”: المرأة التي في الحوار لا تمثل الثقافة اليمنية السائدة
أوضح الشيخ/ محمد بن موسى العامري رئيس حزب الرشاد اليمني أن نموذج المرأة اليمنية الذي يمثل الثقافة اليمنية السائدة غائب عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأن تمثيل النساء بالحوار كان تمثيلاً نوعياً ومن تم اختيارهن للمشاركة في المؤتمر هن من اللاتي لا يمثلن الثقافة اليمنية وقيم اليمنيين وعاداتهم في الشمال والجنوب.
وأشار عضو فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية بمؤتمر الحوار في تصريح لـ “اخبار اليوم” إلى أن الأجندات الخارجية وتدخلات الخارج موجودة في مؤتمر الحوار، ولكن هذا لا يعني أن كل ما سيناقشه المؤتمر قد تم طبخه سابقاً حد قوله، منوهاً إلى أن العشوائية في توزيع رؤساء فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار وراء الإشكالية الحاصلة فر رئاسة لجنة صعدة التي لم تحسم حتى اليوم.
ولفت العامري إلى أن الزاوية الإيجابية لمؤتمر الحوار تتمثل في اجتماع الفرقاء على طاولة الحوار لبحث ومناقشة كيفية بناء اليمن الجديد معتبرا ذلك نقلة نوعية، أصبحت محط انظار العالم وتجربة فريدة على مستوى المنطقة العربية.
وأشار إلى وسائل مطمئنة للشعب اليمني مفادها بأن الحوار سوف يحل كثيرا من المشاكل اليمنية مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية، منوهاً إلى أن انسحاب عضو أو اثنين من فريق القضية الجنوبية لا يؤثر على سير أعمال الفريق كون الكثير من الجنوبيين موجودين.
وتحدث العامري عن أبرز سلبيات مؤتمر الحوار الوطني والتي تتمحور حول ما مدى تمثيل مؤتمر الحوار لجميع مكونات الشعب اليمني بصورة مرضية متسائلاً في السياق إذا كان المشاركون في الحوار باعتبارهم الطليعة يمثلون الشعب اليمني بكل مكوناته، وهل هناك رضا شعبي إزاء هذا التمثيل للفئات والمكونات في الحوار.
وأكد العامري أن غياب العلماء نتيجة إقصائهم من مؤتمر الحوار يعد سلبية كبيرة حيث كان من المفترض أن يمثل العلماء في الحوار، مضيفا بأن تمثيل المرأة المستقلة في الحوار لم يكن عادلاً في الحوار إذ أن السواد الأعظم من المرأة اليمنية غائب حد قوله، منوهاً إلى أن حضور المرأة في المؤتمر كان يمثل النوع النادر ذوي الثقافة الواحدة، وهي ليست الثقافة التي تتفق مع قيمنا وعاداتنا المعروفة في اليمن شمالاً وجنوباً.
وفسر العامري تمثيل المرأة بالحوار بأنه تمثيل نوعي باختيار اللواتي لديهن رؤى تنطلق من ثقافة تقريبية بالنسبة لمسألة حقوق المرأة وهذا يعد بحسب العامري إشكالية بحد ذاته مشيراً إلى بروز تساؤلات حول غياب نموذج المرأة اليمنية السائد في اليمن والذي يمثل السواد الأعظم من الشعب اليمني.
ولفت العامري إلى غياب الكثير من المنظمات الخيرية التي يفترض أن تكون حاضرة في مؤتمر الحوار كمنظمات مجتمع مدني والتي لها مبدأ شعبي وعمق مجتمعي فيما حضرت منظمات مدنية ليس لديها رصيد شعبي وغير معروفة في الساحة، مستغرباً من غياب منظمات مدنية كبرى تمثل مساحة اليمن بأكملها وتسهم بأعمال تنموية شاملة.
ووفقاً لرئيس حزب الرشاد فإن فرق العمل لم تقم على تسوية سياسية عادلة بين فرقاء العمل السياسي ولم تقم على انتخابات حرة ونزيهة مباشرة وهذه إشكالية تجلب فيما هو حاصل بقضية صعدة التي لم تدخل ضمن التسوية السياسية ولا في انتخابات شفافة وهذا نتيجة الإشكالية والعشوائية التي حصلت في توزيع رؤساء فرق العمل التسع.
وأشار العامري إلى أن المشاركين في الحوار جاءوا إلى المؤتمر وهم مشحونون بالعواطف فكانت رسائلهم تخاطب الجمهور أكثر من مخاطبتها للمتحاورين متمنيا أن يتم مناقشة القضايا في إطار فرق العمل بعقلانية وموضوعية في سياق إدراك أن المواطن اليمني ينشد دولة القانون والعدل والمؤسسات، واعتبر القول بأن كل ما سيناقشه الحوار قد طبخ ونتائجه جاهزة يعد مبالغة، والقول أن الحوار بعيد عن الأجندة الخارجية والتدخل الخارجي فهذا خطأ وغير صائب أيضاً.