كتابات

“ولا يوم العيد”


بقلم / د. عبد الوهاب الحميقاني
(السفيه الشعوبي) صهٍ ولو في يوم عيد
كان شخص معه ولد هبيلة أخجف ، إذا أتوهم ضيوف
ينطلق الولد يتكلم أمامهم بكلام يخزي ويزري ، ومن كثر فضايح كلامه ، حرم أبوه وطلق إن أحدا جاء عندنا وتحدث معه
إن تكلمت اديتك حبة رصاص في رأسك ، المهم ، جاء يوم العيد
ووصل أخوال الولد معاودين وكلما كلموه يهز راسه ويبرطم
قالوا مالك ، قص أبوهم عليهم قصته ، قال خال الولد : جاهي عندك إنك تخليه اليوم يتحدث ويجابر الناس رعه يوم عيد ، قال أبوه خلاص يتكلم اليوم ، يوم العيد وبس
المهم الولد انطلق بالكلام
كيف حالك يا خال وكيف مرتك ، قال خاله بخير وتسلم عليك
قال الولد اشتي اتزوجها يا خال
خاله لفت إلى صهيره
قائلا
(ولا يوم العيد).
ونحن لولا أن الظرف الذي تعيشه الأمة والمنطقة من كيد صفوي وتآمر دولي يحتم على شعوب الأمة والمنطقة أن تتلاحم لدفع الخطر الداهم عليها ، لما التفتنا لهذه الغربان الناعقة المستنسرة في عالم التواصل الاجتماعي
والطاعنه والمتنقصة لشعوب بأكملها ، مثيرة الشعوبية والفرقة والاختلاف ، بمنطق مقزز وفكر أجوف ولغة عجماء
وتحاول بهرطقتها أن تصرف القلم والفكر والجهود عن قضايا الأمة اليوم إلى النظر إليها و في سفهها ، فلا هم لأحدهم إن أحسنا به الظن إلا أن يطفو على سطح الأحداث ويشتهر كالمحدث في زمزم.
و هذه الأصوات وإن كانت نشازا ولا تمثل شعوبها ولا دولها
إلا أن السلطات المعنية في بلدها ينبغي أن تسائل هذه الأفواه الناعقة وتتحقق لمصلحة من ينعقون فلربما وراء الأكمة ما وراءها
وإن لم يوجد شيء وراء الأكمة فينبغي أن يمنع هذا النعيق لأنه يزعج الآذان ويصخب الأجواء فضلا عن أذية الجار والقريب ، لا سيما وكلام واسفزاز هذا الناعق يمس شعوب بأكملها و ليس في يوم عيد ورقص بل في يوم حرب ورفس
وأنا كيمني أعتز بشعبي ولا أرتضي انتقاصه من أي جهة وشخص مهما كان.
كما لا أرتضي لنفسي أو لغيري أن ينتقص من أي شعب آخر لأني أرى ذلك من الجاهلية التي أمرنا بوضعها تحت أقدامنا لا في أفواهنا.
وعلى السفيه الشعوبي الفارغ الأجوف الأهبل أن يدرك أنه وأمثاله لا ينبغي لهم أن يتكلموا في مجبر في يوم عيد فكيف بالجلل في يوم حرب
د. عبد الوهاب الحميقاني
امين عام حزب الرشاد اليمني

زر الذهاب إلى الأعلى