- محلي

مشروع تصدير الانقلاب في بلدان الربيع العربي

 hfghhgjتقرير- خاص الرشاد

تتصدر بلدان الربيع العربي مشهد يوحي بتقويضه بعد أن نجحت في إطاحة الحكام السابقين ابتداء من دولة مصر معتبرة بعض الدول أن خيار الأنظمة التي صعدت بخيار الديمقراطية وذو نفس إسلامي محط تهديد لسلطتها واجترار الشعوب إلى ثورة عليهم.

في مصر اليوم بدا وضاحا مخطط لا يستهدفها فحسب بل الأنظمة بعد الثورات العربية، وتأتي عاصفة من يقود تقويضها من الدول التي ظهر علنا بعد الانقلاب العسكري ودعمها السخي، وسعت بكل ما أوتيت من مال وقوة لتطفئ جذوة الحق وتقهر إرادة  الشعوب، أما الساسة و أصحاب القرار فما عاد خافياً على أحد من أنهم قد مرقوا عن متطلبات الشعوب وحاجاتهم,  وصارت تسبح في عالم آخر حيث الأموال والبقاء في السلطة والجاه غير أبهين بثوابت الأمة ومسلماتها.

وأما اليمن فليست بمنأى عما يجري في تونس و ليبيا وسوريا ومصر بل كل ذلك له انعكاساته على ما يجري في اليمن, وهو ما حدث في 3 يوليو من الشهر الماضي، حينما  تم الانقلاب على الشرعية في مصر إنقلاب مماثل له في اليمن على هوية الدولة، ومع أنهما مختلفان إلا أن لهما نفس الدلالة, بعد أن نجحت المؤامرة على إرادة الشعب المصري وأعادت النظام القمعي  التي شعرت بعض المكونات في مؤتمر الحوار الوطني  بنشوة الانتصار،  وربما يدفعهم لذلك الحنين بعودة الشعب اليمنى إلى فترة الظلم والاستبداد التي عانى منها  فترة طويلة تحت سطوت الكثير منهم.

 ومن أجل أن يثبتوا ذلك تم التراجع عن الرؤية المكتوبة والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر وحيد لكل التشريعات، وقد فاجأ فريق بناء الدولة القوى الإسلامية ممثلة بحزب الإصلاح واتحاد الرشاد في حال التصويت القوى السياسية المدنية بمعدل 84% من كون فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار على (أن الشريعة الإسلامية أحد المصادر للتشريع وأن دين الدولة هو دين الشعب)، وهو اعتبره الأمين العام لاتحاد الرشاد الدكتور عبد الوهاب الحميقاني انقلاب قوى المشترك على حزب الإصلاح الذي كان قد اتفق سابقا أنه لا تعديل على المادتين.

وقبل أن تضيع دماء وجراحات الثوار على أرصفة فندق موفمبيك, فإنه يتحتم على العقلاء والصالحين من أبناء هذا البلد المزيد من اليقظة لأنه يُخشى أن يكون الحوار صورة من صور الالتفاف على ثورة اليمنيين ضد الظلم والفساد, وإفراغِها من مضمونها, بل وإضافة مزيدٍ من علمنةِ الدستور وإفساد المرأة اليمنية بالحجج  “الحرية, حقوق المرأة, تحرير المرأة”، وهي تحمل في الحقيقة تمرد المرأة على الشرع والعرف والعادات والتقاليد.

ويبدوا أن المحافظة على هوية الدولة في اليمن  وحدتها تتحتم السعي للمطالبة باستقلال الإرادة ورفض الوصاية أو تدخل الأجنبي في مصير اليمن، والتوحد والتعاون للوصول إلى بلد آمن وهو لا يمكن أن يحدث إلا بعد أن يدرك المتحاورون العلاقة الوثيقة بين الشعب وبين التشريعات الإسلامية وهوية الأمة الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى