كتابات

مركز دماج محاصر ومن قبل أشخاص معنا في مؤتمر الحوار .. الدكتور الحميقاني في ندوة فكرية يناقش “خلاف الإسلاميين .. آثاره ومخاطره (مصر نموذجاً)”

تنزيل (3)

 خاص- الرشاد

تحدث أمين عام اتحاد الرشاد الدكتور عبد الوهاب الحميقاني، في ندوة مساء أمس الأحد حول الخلافات بين التيار السلفي بشكل عام و مصر تحديداً، بمنتدى غالب القرشي في العاصمة صنعاء.

وبدأ الحميقاني كلمته بمسألة ثقافة الكراهية التي تتموضع بين الأطراف السياسية، وكيف يتم إزالتها واستبدال ثقافة التقارب بها، وقال “لا يمكن أن نجسد ثقافة التقارب بين الأطراف دون التقاء، لأن البعد يولد الجفاء، وصورة مغلوطة، والالتقاء سيذيب كثيراً من هذه الأغلوطات حول كل طرف وستبقى الخلافات محصورة، لكن البعد والاستماع عبر الآخر لا يولد التقارب، ومن مقاصد الحوار في الإسلام هو إبداء ما لديك للآخر حتى لو لم يقبل بفكرتك، وثقافة الكراهية من أسباب ترسيخها هي قوى خارجية لأن من مصلحتها الافتراق”.

واستطرد الحميقاني -وهو أحد أعضاء فريق بناء الدولة، في كلمته التي عقدت بحضور مجموعة من السياسيين والمفكرين والكتاب على ما يجري الآن في مؤتمر الحوار من نزاع بين الأطراف السياسية- قائلاً “أنا على يقين أنه لو كثفت الحوارات بين الأطراف السياسية وتفهم كل طرف التخوفات التي عند الأطراف الأخرى، لما اختلفنا بهذه الحدة، فلما نقول إن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات، القصد أنه ليس كل شيء في الدنيا منصوص عليه في الشريعة الإسلامية بل كثير منه موكل إلى العقول والتي يسميها المسلمون بـ”التدابير”، فحين نأخذ تشريعاً وضعياً حتى وإن كان من إسرائيل هذا ليس مستنكراً عليه ولكن بشرط أن لا يخالف التشريع المنزل”. ويضيف “عمر رضي الله عنه أخذ شؤون إدارة الدواوين من الفرس، ولذلك فشعار “كل قانون وضعي باطل” غير صحيح، ولكن الأصل كل قانون وضعي يعارض الشريعة باطل”.

الموقف من السلفيين في مصر:

وفيما يتعلق بموقف حزب الرشاد بشكل عام والدكتور الحميقاني خاصة من الأحدث التي شهدتها مصر الأخيرة من الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية، أوضح الحميقاني رؤيته من حزب النور السلفي والذي شارك في خارطة الطريق وبعزل الرئيس المصري محمد مرسي، حيث قال “أنا أعترض على حزب النور على موقفه في مشاركته على الانقلاب على مرسي، لكن هناك أحزاب سلفية أخرى في مصر كانت مع الشرعية الدستورية ولم تشارك في الانقلاب كحزب الوسط وجبهة الإصلاح وحزب الأصالة ومجلس شورى السلفيين وكثير من القيادات السلفية مع الشرعية”.

وأكد الحميقاني أنه على تواصل مع بعض “قيادات حزب النور إلى قبل الانقلاب بساعات معدودة، وحذرهم من الانزلاق، في أي مشاركة ضد الشريعة”، موضحاً أن “الخلاف بين حزب النور وحزب الحرية والعدالة ليس من الآن وإنما من بعد الانتخابات بقليل، والسبب هو الإقصاء، ومن بينها أنه كان هناك مساعد لحزب النور لرئاسة الجمهورية ثم تم عزله بدون إحالته إلى القضاء وكان ذلك بمثابة تشويه للحزب، وإقصائه من المشاركة مع أنه الحزب الثاني في البلد، وهي كانت أكبر قضايا الخلاف بينهما، وقد شكلت وساطة بين الحرية والعدالة وبين حزب والنور لكن باءت بالفشل، ومن حق حزب النور أن يطالب بتغيير الحكومة قبل الانقلاب، فكان مطلب حزب النور قبل الانقلاب أن الشريعة خط أحمر، ثم انزلقوا في هذا المنزلق ولا أعرف بعدها أي شيء حتى أكون دقيقاً، وبعدها أرسلت لهم رسالة معاتبة على الخاص، وقد أصدر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بيان استنكاره لهذا الأمر، وقد كان لحزب النور  مبررات وهي المحافظة على مجلس الشورى لكن ما الفائدة تم حلة، والدستور شكلوا فيه لجنة..، فما عتب على حزب الحرية هو الآن يمارس من قبل الانقلابيين وبأبشع صورة”.

الصراع المذهبي:

 وأما الصراع المذهبي فيرى الحميقاني أن الصراع “ورقة وكرت لقوى خارجية تستثمرها لانشغال الأمة بالمحيط ونقل المعركة للوسط”، ويضيف “الشيعة الآن أقلية ومن حقها أن تعبد الله على دينها ما لم تحمل سلاحاً، وأنا أحاور الشيعة بهذا المنتدى-أي الذي أقيمت فيه الندوة- لكن ليس ومعه الدبابة، وإرغام الناس على مذهب معين، لذا يجب أن يقف الجميع ضد من يحمل السلاح، انظروا الآن مركز دماج محاصر من قبل الحوثيين، ومن أشخاص معنا في مؤتمر الحوار”، ودعا الدولة أن تشرع في نزع السلاح سواء كان من الحوثيين أو من السلفيين وأن تحفظ للجميع حرية المذهب وهذا هو الحل، ويجب أن نرسخ مفهوم (لا يستطيع أحدٌ أن يرمي أحداً إلى البحر)”.

تطور سلفي:

لا تزال مسألة التكفير تثار من قبل أطراف تستخدمها للهجوم ضد الإسلاميين، وقد تطرق الحميقاني في الندوة لهذه القضية وقال “إشكالية لفظ الديمقراطية عند كثير من الإسلاميين هي ثقافة، والسلفيون حدث لهم تطور في المجال الفكري، وهذا ليس عيباً لأن الحيثيات تتغير والمعرفة تكثر، لكن معارضة السلفيين تكمن فيمن يشرعن بدلاً من الشريعة، والتغيير والاستفادة من المتغيرات فليسوا معارضين لذلك، وأما الموقف السلفي من الخروج على الحاكم المقصود الحاكم الشرعي وهو الحاكم الشرعي، وإلا فستصبح فوضى وهو ما يحدث في مصر الآن، لذا يجب على الشعب أن يُسلِموا ما لم يخل الرئيس في الولاية”.

وتطرق الحميقاني إلى موضوع حزب النور والتواصل معه حيث قال “لقد التقينا بحزب النور لكن هناك مفهوم يميز السلفيين وهو أن السلفيين لا يحجرهم موقف التيار العام في الدول الإسلامية؛ لأن حجتهم واحتكامهم في الأول هو الدليل”.

واعتبر أن موقف مرسي هو موقف سياسي من الطراز الأول، فلو استجاب لما وراء الكواليس وإعطاء الشرعية للانقلاب سيتيح مجالاً للاستبداد من قبل العسكر.

وكان موقف مرسي حسب ما وصفه بـ”المتصلب جعل الغرب متقلباً، وكشف الانقلابيين، وأن مرسي ليس معتقلاً وإنما هو مخفي قسرياً، وهذه جريمة في القانون الدولي”.

واختتم كلمته في الندوة والتي حضرها رئيس دائرة العلاقات الخارجية في اتحاد الرشاد الأستاذ جلال الجلال، بمحور أثر الخلافات في مصر على اليمن حيث قال “أنا واثق من بعض القوى الشريفة وأعرف أن الناس في المؤتمر ليس لهم علاقة بالإسلاميين لكن لهم مواقف أفضل من الإسلاميين أنفسهم”.

تعليق واحد

  1. طعون الشيعة في نبينا محمد 
    نعم! نبي الله الصادق المصدوق الذي فضله الله على كافة خلقه، ومن فيهم من رسل الله وأوليائه، والذي امتدت رسالته على الكونين، وفرضت إمامته على الثقلين، ونيطت قيادته إلى يوم التناد ،وأقام الله به العدل في الأرض( ) حيث يكون لواء الحمد بيده، وتحته يكون آدم ومن دونه من النجباء والأخيار.
    1- عن أمير المؤمنين عليه السلام أن عفيراً حمارَ رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: بأبي أنت وأُمي يا رسول الله! إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه: أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار( ).
    فهذه من فضائل رسول الله  عند الشيعة, الحمار يخاطب رسول الله : بقوله فداك أبي وأمي! فهل هذه محبة؟ فهل يليق بمقام نبينا  أن يروى في حقه مثل هذا الكذب والافتراء.
    2- نقل الصدوِق عنِ الرضا عليه السلامِ في قوله تعالىِ: وَإِذْ تَقُولُ للذي أنْعَمَ اللَّه عَلَيْه وأَنْعَمْت عَلَيْه أَمْسكْ عَلَيْكَ زوْجكَ وَاتَّقِ اللًه وَتُخْفِي فِي نَفْسِكً مَا اللُّهُ مبْدِيهِ [الأحزاب:37]، قاَل الرضا مفسراً هذه الآية: “إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب تغتسل، فقال لها: سبحان الذي خلقك”( ). ونحن نتساءل هل ينظر رسول الله  إلى امرأة رجل من أصحابه، ويشتهيها، ويعجب بها، ثم يقول لها سبحان الذي خَلقك؟! أليس هذا طعناً برسول الله ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى