حوارات وتصريحات

رئيس اتحاد الرشاد الدكتور محمد العامري لقناة “آزال”: الشريعة الإسلامية هي مرجعية الشعب اليمني وليس الرشاد فقط، والعالم اليوم يتجه إلى الشريعة الإسلامية بعد أن أفلست العلمانية

HGV

الرشاد نت- متابعات

استضافت قناة أزال الفضائية الأربعاء الماضي (27/2/2013م) الشيخ الدكتور محمد العامري رئيس اتحاد الرشاد اليمني في برنامج “من آزال مع التحية” تحدث فيه الشيخ العامري عن مستجدات الأحداث في اليمن ومهيئات الدخول إلى مؤتمر الحوار الوطني وأشياء لها علاقة بحزب الرشاد.

وفي اللقاء قال الشيخ العامري “أن الحوار هو المخرج لنا اليوم في اليمن لأنه الذي يجنبنا الفتنة والاقتتال والصراعات التي لا تنتهي”.

وبخصوص الوضع في الجنوب قال الشيخ العامري أن “الدماء التي سقطت وما حدث شيء مؤسف أن يحصل في مجتمع الإيمان والحكمة، ولذلك يجب أن يدين الجميع ويستنكر مثل هذه الجرائم الشنعاء التي لا يجوز أن يُقدم عليها من عنده مسحة من عقل أو دين.

ودعا العامري الحكومة ” أن تبدأ بإجراءات التحقيق عاجلا وأن تقدم المتسببين في هذه الدماء إلى العدالة لينالوا جزاءهم من أي جهة كانت”.

كما دعا إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق العاجل في الأحداث التي جرت، وعلاج الجرحى والمصابين وتعويض الضحايا الذين ذهبوا في تلك الأحداث.

ونوه العامري إلى ” أن المحافظات الجنوبية تعيش حالة استثنائية من الاحتقانات تتطلب منا جميعا أن نتعامل مع الواقع الموجود بالجنوب بالحكمة والرفق وعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يٌفهم على أنه استفزاز. داعيا العلماء والعقلاء والخطباء في المحافظات الجنوبية أن يقوموا بواجبهم التوعوي وان يبينوا خطورة العصبيات والنعرات والانزلاق للفتنة.

وتحدث الشيخ العامري بالقول “أن هناك حاجة إلى وجود مؤتمر سياسي في المحافظات الجنوبية تحظره كل المكونات السياسية ويكون شعاره نحو مجتمع آمن، يتكلم الجميع عن الحقوق والواجبات والمباح والمحذور في قضايا التعاطي مع الشارع الجنوبي.

واعتبر أن افتعال الأحداث أسلوب من أساليب إحداث جوانب شغب بين يدي الحوار، لأن هناك مجاميع من الحوار متوجهة إلى المشاركة في الحوار، وهناك جهات أخرى تغذي مسألة القطيعة بين هؤلاء وبين دخولهم في الحوار الوطني.

وتابع: لا شك أن هناك أطراف لا تريد لليمن الأمن والاستقرار ولا تريد له التنمية، ولذلك نحن نسأل من هي الأطراف المستفيدة من الفوضى والانفلات الأمني، ومهما قلنا إلا أن هناك جهات تدفع وتمول لإحداث الفتنة في المجتمع اليمني لزراعة الأشواك أمام أي تسوية سياسية مما هو فيه، وتوجه هذا الفريق يجب أن يكون محل إدانة من جميع المكونات السياسية وفئات المجتمع”.

وفي معرض الحديث أكد الشيخ العامري أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية الشعب اليمني بأكمله وليس الرشاد وحده لأننا جميعا شعب مسلم، وقال أن العلمانية اليوم أفلست حتى في تركيا ومصر، والعالم اليوم يتجه إلى الشريعة الإسلامية وللإسلام”.

وأشار إلى “أن هناك تسويق على أن الشريعة الإسلامية ليست قادرة على استيعاب المرحلة، مؤكدا على أن الدين الإسلامي قادر على استيعاب كل معطيات الحياة والإسلام دين وعقيدة وسياسة ومنهج للحياة.

وأضاف: علينا أن لا نقلق أبدا من المشروع الإسلامي، فالأمة الإسلامية جربت مشاريع القومية والعروبة والليبرالية والعلمانية، ووصلت معها إلى طريق مسدود.

وشدد بقوله: لا خيار لنا إلى أن نقول مرجعيتنا كتاب الله وسنة رسوله، وفيها الحلول لكل مشكلات الحياة.

وعن موقف حزب الرشاد من الحوار الوطني قال الشيخ العامري “أننا في  الرشاد رحبنا بالحوار من أول يوم وشاركنا في اللجنة الفنية، وحصلنا على مقاعد في الحوار الوطني نحن نجزم أنها لا تتناسب مع حجم الرشاد في الشارع اليمني، ومع ذلك قبلنا لأننا نستطيع أن نوصل رسالتنا إلى شعبنا بأقل المقاعد.

وتابع: نحن مع ذلك لا نخشى أبدا الحوار، الذي يخشى من الحوار هو الذي لا يملك الحجة والبراهين.

وأشار إلى ضرورة أن تدخل القوى السياسية والاجتماعية إلى الحوار الوطني وفي مقدمة ما تطرحه مصلحة اليمن وليست المصالح الحزبية أو المناطقية أو المصالح الشخصية أو التجارية.

وقال: يجب أن يشعر الجميع أن القوى السياسية والاجتماعية أنهم ممثلون في الحوار وأن لا تقصى أي فئة خصوصا فئة العلماء والمفكرين ومشايخ القبائل المعروفون بالحكمة والأكاديميون والقضاة.

واختتم بالقول: أن العلماء شريحة موجودة في المجتمع مثلها مثل أي شريحة أخرى، وليس من المقبول في الشارع اليمني الذي يكن للعلماء كل التقدير أن ينظر إلى هذا الحوار ثم لا يرى فيه علماء موجودين بحجمهم في المجتمع.

لمشاهدة برنامج حوار خاص على قناة آزال الفضائية على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=8HzMj4WlpMw

زر الذهاب إلى الأعلى