كتابات

في لقاء جمعهم بالسيد جمال بنعمر .. ممثلو حزب الرشاد يناقشون أهم القضايا المطروحة في المؤتمر

بن عمر2التقى السيد جمال بنعمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون اليمن مساء أمس الأحد مع ممثلي حزب الرشاد في مؤتمر الحوار الوطني بفندق موفمبيك بالعاصمة اليمنية صنعاء، بحضور الفريق الأممي المساعد للسيد جمال بنعمر.
وفي اللقاء الخاص الذي استمر ساعة استعرض الطرفان مسيرة مؤتمر الحوار الوطني وعوامل نجاحها، ورؤية حزب الرشاد في مجمل القضايا الوطنية، ومجموعة من المقترحات الإيجابية.
في بداية اللقاء استفتح الدكتور محمد العامري رئيس حزب الرشاد الحديث بتقديم الشكر للسيد جمال بنعمر وفريقه على الجهود الإيجابية المبذولة لمساعدة اليمن في الخروج من مرحلة الصدام الذي كادت تدخل إليه.
وأكد رئيس الرشاد أن الدولة التي يريدها الرشاد هي ما ترضي طموحات الشعب اليمني الذي خرج ثائراً ومطالباً بالتغيير نحو الأفضل، وعدّد مجموعة من مرتكزات تلك الدولة، وفي مقدمتها: الحفاظ على هوية الشعب الإسلامية والعربية، والتداول السلمي للسلطة، وتحقيق أهداف الثورة الشعبية، التي يعد الرشاد أحد مخرجاتها.
وأوضح الدكتور العامري رغبته في نقل صورة إيجابية عن طريق السيد جمال بنعمر وفريقه عن حزب الرشاد في اليمن، وأنه يجسد جانب الرحمة للبشرية وجانب الخير للجميع، ويعتبر نفسه سفير سلام وهداية.
كما استنكر التمثيل الضعيف للرشاد وللسلفيين في مؤتمر الحوار، مطالباً بإعادة النظر في هذه النقطة.
ودعا العامري جميع القوى الوطنية اليمنية لتغليب المصالح الوطنية الكبرى بدل المصالح المحلية والطائفية والجهوية والجانبية.
وعرج العامري للعلاقة مع الحوثيين، وأن المشكلة الرئيسة معهم ليست في ما يعتنقونه من فكر وآراء مخالفة للرشاد، ولكنه في استقوائهم بالسلاح على مخالفيهم، وأن الدولة يجب أن تبسط سيطرتها على كل مكان في الوطن، وتبقى الأفكار ونقاشها وحوارها أمراً متاحاً للجميع.
من جانبه أبدى السيد جمال بنعمر سعادته بمشاركة حزب الرشاد في الحوار، كاشفاً عن إعجابه بأداء الدكتور العامري (ممثل الرشاد) في اللجنة الفنية للحوار الوطني؛ التي مهدت لمؤتمر الحوار.
وأكد بنعمر أن القيم الإسلامية والحفاظ على الهوية الدينية والعربية محل إجماع من جميع القوى اليمنية حسبما لمس، وليس هناك خلاف حولها، ولم يسمع أحداً يريد تغييراً فيها، مؤكداً أنها إحدى القواسم المشتركة الكثيرة بين اليمنيين، والتي تبعث على التفاؤل والأمل بنجاح الحوار؛ إن شاء الله.
وقال بنعمر: إن مؤتمر الحوار الوطني فرصة لحزب الرشاد أن يعرف الآخرون ماذا تريدون، وأن تعرفوا ماذا يريد الآخرون.
تحول الحديث بعده للشيخ عبدالوهاب الحميقاني الأمين العام للرشاد الذي طالب بمزيد من بذل الجهد لإنجاح الحوار وإخراج اليمن من إشكالاته الاقتصادية والسياسية، لأن صيرورة اليمن دولة فاشلة يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
موضحاً أن الرشاد يؤمن بالتنوع والتعدد، ولا يحب الرشاد فرض رؤيته على أحد، كما لا يقبل الرشاد أن يفرض أحد رؤيته عليه.
واستنكر الأمين العام للحزب انتهاك سيادة اليمن عن طريق ضربات الطائرات دون طيار وغيرها، مؤكداً ضرورة توفير المناخات المناسبة للحوار الوطني.
وعلق بنعمر أن الأمم المتحدة تعتبر اليمن دولة ذات سيادة، وأن أي اعتداء يطالها يعد انتهاكاً للقانون الدولي ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وغير مقبول.
وفي اللقاء عرض الأستاذ عبدالحميد الحارثي رؤية عن القضية الجنوبية، وعرض الشيخ محمد عيضة شبيبة رؤية عن قضية صعدة، وعرض الشيخ قاسم العصيمي رؤية عن الشكل السياسي للدولة، وضرورة الحفاظ على السيادة والشريعة.
وفي ختام اللقاء أبدى بنعمر سعادته باللقاء راجياً أن تتبعه لقاءات متعددة، فاتحاً قناة للتواصل مع الرشاد.
حضر اللقاء من جانب حزب الرشاد جزء من ممثلي مؤتمر الحوار وهم: د. محمد موسى العامري رئيس الحزب، أحمد محمد ناصر نائب رئيس الحزب، عبدالوهاب الحميقاني الأمين العام، قاسم العصيمي، عبدالحميد الحارثي، محمد عيضة شبيبة، محمد طاهر أنعم.
ومن الجانب الأممي السيد جمال بنعمر وسبعة من مساعديه.

زر الذهاب إلى الأعلى