مواقف وبيانات

بيان حزب الرشاد اليمني بمناسبة الذكرى ال 57 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيد

في الذكرى السابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، يتقدم حزب الرشاد اليمني بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم داخل الوطن وخارجه، وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الأخ الفريق الركن علي محسن صالح وحكومة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، سائلين المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبات وقد تحقق لأبناء شعبنا اليمني كل ما يصبون إليه من أمنٍ واستقلال ورخاء.

إننا بهذه المناسبة، إذ نستذكر نضالات شعبنا اليمني لطرد الاحتلال الانجليزي من جنوب وطننا الحبيب في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1963، فإننا نترحم على أرواح الشهداء في ملحمة النضال الوطني الممتدة حتى يومنا هذا، لقد كانت ثورة أكتوبر المجيدة نقطة مضيئة في تاريخ شعبنا العظيم وبداية تشكل اللحمة الوطنية للجسد اليمني الواحد الموحد، والمحطة الأولى على طريق الوحدة الوطنية، ناهيك عن ما مثلته من امتداد لحركة التحرر العربي ضد الهيمنة الاستعمارية في المنطقة العربية.

إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر وهي تشارف اكتمال العقد السادس على انطلاقتها كانت وستظل امتداداً لثورات اليمنيين ضد سلطة الإمامة الكهنوتية في الشمال، حيث كانت ولا تزال بعودتها الراهنة الوجه الآخر للاحتلال الغاشم وبطانته السيئة، وعندما غادر قادة أكتوبر جبهات النضال ضد جحافل الإمامة شمالا انطلقوا إلى جبال ردفان ليشعلوا فتيل الثورة ضد المستعمر البريطاني جنوبًا، ليجسّدوا بذلك واحدية النضال اليمني من أجل الحرية والاستقلال، وصولاً إلى الوحدة، التي ظلت حُلماً يراود جيل الثورة، وكان تحقيقها وسيظل مكسبا إنسانيا ووطنيا عظيما، رغم كل الإخفاقات والتحديات، التي أضرت بالوحدة وقادت البلد برمته إلى أتون الفوضى والخراب.

إننا في حزب الرشاد إذ نحث على استلهام تجارب النضال الوطني في مختلف المحطات التاريخية، فإننا نجدد العهد على المضي قدما مع كل أحرار شعبنا اليمني في التمسك بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، معبرين عن أسفنا بأن تأتي ذكرى الثورتين في ظل ظروف معيشية قاسية يشهدها اليمن، بفعل الانقلاب الفاشي لمليشيا الحوثي من جهة والنكوص عن مشروع بناء الدولة الاتحادية ، من جهة أخرى لدى بعض الفئات ، في تخادم واضح لمشاريع التقسيم والتمزيق والارتداد عن قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر شمالا وجنوبا، ومحاولة لإغراق البلاد في الحرب والدمار وتقويض السلم والأمن، ومصادرة أحلام اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية.

وإنه ليحزّ في نفوسنا جميعا أن تحل علينا مثل هذه المناسبات الوطنية الغالية ولا تزال مشاريع العنف والخراب وأدواتها تمارس مختلف أشكال البطش والتنكيل بأبناء الشعب، دون اكتراث للمعاناة الإنسانية المتفاقمة ، التي تلقي بظلالها على حياة الناس ومعيشتهم، في الوقت الذي يفترض أن تتضافر جهود الجميع من أجل المضي قدما في استعادة الدولة اليمنية، والعمل على استئناف المرحلة الانتقالية، وصولا إلى بناء الدولة الاتحادية، وفق مخرجات الحوار الوطني.

إننا في حزب الرشاد اليمني نؤكد مجدداً دعم ومساندة أي مساعٍ لتحقيق السلام وفق المرجعيات، كما نشد على أيدي الحكومة ومؤسساتها في العمل على تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعودة الخدمات الأساسية للمواطنين، وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، ووقف تدهور العملة الوطنية، وضمان حماية المواطنين ووقف الانتهاكات، وضبط الاختلالات.

وفي هذه المحطات التاريخية ، يجدر بنا التأكيد مجددا على ضرورة استلهام مبادئها النبيلة و التذكير دائماً بأن كل التجارب الاستعمارية بمختلف مسمياتها ، قد ، أخفقت في وأد طموحات اليمنيين وأحلامهم المشروعة في استقلال قرارهم الوطني وحماية التجربة التعددية، مهما بلغت قسوة المستعمر وبطشه، وأن تضحيات اليمنيين ونضالاتهم ضد أي قوة احتلال لابد أن تتوج بالنصر لليمنيين وهزيمة المحتل.

النصر لليمن والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.

حزب الرشاد اليمني بتأريخ 14 أكتوبر 2020

زر الذهاب إلى الأعلى