مواقف وبيانات

تهنئة الرشاد بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة

يسر اتحاد الرشاد اليمني أن يهنئ جماهير شعبنا داخل اليمن وخارجه وقيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجميع  أعضاء المجلس ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بمناسبة الذكرى الوطنية التاسع والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
لقد مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م ضد الاحتلال الإنجليزي في جنوب اليمن وصولاً إلى طرد آخر جندي مستعمر في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م تتويجاً لنضالات اليمنيين شمالاً وجنوباً ضد الإمامة وامتداداتها الخارجية وللانعتاق من قيود التخلف وأغلال الارتهان والوصاية ومصادرة إرادة اليمنيين وحرياتهم وحقوقهم.
إننا ونحن نعيش ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين عامًا تلو آخر في ظل ظروف بالغة القسوة وتحديات كبيرة ليزداد في نفوسنا وهج الثورتين وعظمة الرجال الذين قادوا مواكب التحرير من الإمامة شمالاً، وما إن لاحت لهم بشائر النصر حتى حملوا مشاعل الحرية وتوجهوا جنوبًا ليطلقوا شرارة الثورة ضد المستعمر الغاشم، مجسدين بدمائهم ونبوغهم واحدية الثورة والمصير.
لقد كانت الإمامة بطانة المستعمر وأداته الطيعة وهي اليوم بنسختها الحوثية أكثر سوءاً وارتهانًا وأشد بطشًا بحق الشعب، لكنها في الوقت نفسه أكثر انكشافًا وتعريًّا لدى جماهير شعبنا اليمني، وهو ما يحتم على كل الأحرار استلهام دروس الماضي ومواصلة النضال بعزمٍ وإصرار ويقين لاستعادة الدولة وإسقاط مشروع عودة الإمامة وتحقيق السلام وبناء دولة الحق والقانون والإرادة الحرة.
أيها اليمنيون الشرفاء:
إننا نشد على أيادي كل الذين ينشدون السلام في بلادنا ونجدد ترحيبنا بكل مساعي تمديد وتوسيع الهدنة وإنهاء الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية، لكن من دون الذهاب إلى مكافأة أذيال المستعمرين من بقايا الإمامة على جرائمهم بحق الشعب اليمني أو الاستجابة لمطالبهم واشتراطاتهم التي يسعون من خلالها إلى حصد المزيد من المكاسب لمصلحة ملالي  إيران على حساب مصالح اليمن، وبخاصة وأنهم يستعدون لجولة أخرى من الحرب لن يدفع ثمنها سوى اليمنيين والأجيال القادمة.
وأخيرًا، يؤكد حزب الرشاد اليمني على ضرورة التمسك بالأهداف السامية  لثورتي سبتمبر وأكتوبر وتعزيز مفاهيم الحرية والاستقلال وكشف خطر الإمامة على الوحدة والسيادة الوطنية، والعمل على تعزيز الوعي بمخاطر التقسيم والتبعية والارتهان، والتمسك بوحدة التراب الوطني ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر كحق أصيل للشعب اليمني وأحلامه المشروعة في بناء دولته المستقلة، ووفاء لدماء شهداء الثورتين.
رحم الله الشهداء
والشفاء للجرحى
والنصر لليمن
حزب الرشاد اليمني
14 أكتوبر 2022

الموافق  18 ربيع أول 1444 هـ

زر الذهاب إلى الأعلى