كتابات

الليبراليون في اليمن (طرائق قددآ)

images

* د. محمد بن موسى العامري
الليبرالية مصطلح يمكن تلخيصه في كلمة _الحرية المطلقة_ سياسيآ وأخلاقيآ واقتصاديآ واجتماعيآ ………الخ
ومن خلال بعض من تعرفت عليهم في الحوار الوطني من المتأثرين بالليبرالية توصلت إلى أنه يمكن تقسيمهم إلى فئات ثلاث.

(الأولى) _الجادون في تبني مصطلح الليبرالية كما هو في الغرب بعجره وبجره فهم يؤمنون بالحرية والحقوق والمساواة المطلقة كما هي في المجتمعات الغربية ويسعون إلى تطبيقها في بلادنا ! وهذا الصنف من الناس_رغم تبنيه لفلسفة تتعارض مع الإسلام _ إلا أنه قليل جدآ ولايكاد يذكر.

(الثانية)_وهم الذين لايرون في النموذج الغربي الليبرالي سوى الجانب الأخلاقي المتهتك والمبتذل ولا مانع لديهم من أن يكونوا أدوات للإستبداد والظلم ولاتعنيهم الحقوق الإنسانية المدنية ولا السياسية بقدر ما يعنيهم استدرار الأموال ليعبثوا بالقيم والثوابت المجتمعية.
باختصار هؤلاء ليسوا ليبراليين حقيقيين وإنما هم فئات انتهازية تستثمر الظروف والمناخات الدولية لمصالحها الشخصية ولايهمها المصالح العلياء وهذه الفئة أكثر من سابقتها.

الثالثة_هم من التبس عليهم الأمر بسبب المماحكات السياسية مع بعض الجهات الإسلامية فهم يعارضونهم بإطلاق ويتخندقون ضدهم بكل حال وربما ساهمت بعض الجهات الإسلامية في نموهم بسبب العرض المسئ للإسلام كما هو!! إما بطريقة الغلو أو الإنغلاق التام أوالفهم السقيم للإسلام أو سلوك الغلظة والقسوة أو الرهبنة والعزلة أو الصراعات المذهبية والطائفية والعنصرية أو غير ذلك من المعاني التي لاتمت للإسلام بصلة لكنهم ليس لديهم من العلم مايميزون به بين الغث والسمين فهم لذلك يقعون ضحية للشبهات والتشويش فلهذا يرون الليبرالية مخرجآ للناس وحلآ لمشاكلهم وليس لديهم مشروع صريح يتبنى العداء للدين .
وهؤلاء هم أكثر الفئات >

فأما الفئة الأولى فهم بأمس الحاجة إلى معرفة جوهر الإسلام ومافيه من العدل و الحقوق والحريات المشروعة يعني يفيد معهم عرض محاسن الإسلام وأنه ما من خير لدى الآخرين إلا وفي الإسلام ماهو خير منه وينبغي تقدير ما يحملونه من قيم العدل والحقوق المشروعة.

وأما الفئة الثانية فهم بحاجة إلى الوعظ والتذكير باليوم الآخر وقد يتغيرون متى ما انقطعت مصالحهم أو تحسنت ظروف البلاد الإقتصادية أو انتهت صلاحية بعضهم.

وأما الفئة الثالثة فهم بحاجة إلى دعاة يجيدون عرض الإسلام بضفائه ووضوحه كما هو بعيدآ عن الإفراط والتفريط.
والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* رئيس اتحاد الرشاد اليمني

زر الذهاب إلى الأعلى