- محلي

الحجري يغادر الرضمة ويحمل رسالة الى هادي بعد فشل الوساطة بين الحوثيين وقبائل المنطقة

م. الرضمة- إب-20130818-010346تقرير: محمد الأحمدي وأمجد خشافة

غادر محافظ محافظة إب القاضي أحمد عبد الله الحجري اليوم الخميس منطقة الرضمة بمدينة إب بعد فشل الوساطة التي توجهت لمهمة الصلح بين قبائل المنطقة ومسلحين من جماعة الحوثي “أسرة آل السراجي”.

وأفاد مصدر قبلي في مديرية الرضمة أن الحجري والذي يرأس لجنة الوساطة غادر مديرية الرضمة ويحمل رسالة الى الرئيس هادي تتضمن رفض الحوثيين الصلح، وفشل مساعي الوساطة بين الطرفين دون أي حل، سوى هدنة قد تنفجر الحرب بأي وقت.

وتتضمن نقاط الوساطة القبول في تحيكم الحجري في القضية، وتعويض الحوثيين بما سقط منهم من قتلى، غير أن الحوثيين رفضوا التحكيم بسبب اشتراط الحوثيين، بأن يتم “تسليم القتلة”، إليهم وهو ما تم رفضة.

وأفادت ذات المصدر إن المحافظ الحجري اتفق مع عدد من مشائخ ووجهاء المنطقة على عقد اجتماع للتشاور مطلع الأسبوع القادم، للخروج برؤية موحدة تضمن إخراج المنطقة من مستنقع الاحتراب والفتنة.

في السياق ذاته، قالت مصادر محلية في مديرية الرضمة إن قبائل الرضمة ما زالوا يحتجزون 12 أسيراً مقاتلاً من جماعة الحوثي، جميعهم من أبناء صعدة كان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أرسلهم لقتال أبناء الرضمة إلى جانب مسلحين حوثيين ينتمون لأسرة السراجي، مشيراً إلى أن من بين الأسرى الحوثيين أحد مراسلي قناة المسيرة، بالإضافة إلى قائد المجموعة الذي يكنى أبو جابر وهو أيضاً من أبناء صعدة وأحد القيادات الميدانية للمتمردين الحوثيين.

وأفاد المصدر بأن هناك 6 قتلى من الحوثيين خلال المواجهات التي اندلعت منذ عدة أسابيع بين الشيخ الشلالي أحد وجهاء الرضمة وبين الحوثيين من أسرة السراجي، في حين لا يوجد قتلى أو جرحى من طرف قبائل الرضمة.

وألقى المصدر بالمسؤولية على الحوثيين في إفشال الهدنة التي قادها محافظ إب القاضي الحجري، ما دفع الدولة إلى بدء العمل في شق طرق إلى بعض المناطق فيما يبدو أنه ترتيبات لاتخاذ مواقع عسكرية لقوات الجيش اليمني لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب الحوثيين في المنطقة.

ووفقاً للمصدر، فقد عرض المحافظ الحجري على الحوثيين الدخول في صلح، على أساس أن الجميع أبناء منطقة واحدة وأن الخلاف قبلي وليس سياسياً أو طائفياً، ووعد بأن يتكفل الجميع بدفع دية القتلى الستة من طرف الحوثيين، غير أن أسرة السراجي رفضوا العرض، متمسكين بمطالبهم في “تسليمهم ستة من الغرماء”، وإطلاق 12 أسيراً من الحوثيين، وهو الأمر الذي دفع قبائل الرضمة بمن فيهم الشيخ الشلالي إلى رفض مطالب الحوثيين، معتبرين بأن القتلى الستة من الحوثيين مقابل القتلى من العسكريين والمدنيين في حروب التمرد التي شنها الحوثي ضد أبناء اليمن، ناهيك أن هؤلاء القتلى من الحوثيين كانوا في حالة عدوان مسلح على قبائل الرضمة، بينما قبائل الرضمة في حالة دفاع عن النفس.

وبخصوص الأسرى، اشترط الشيخ الشلالي ووجهاء الرضمة إطلاق سراح الأسرى لدى الحوثيين من أهالي دماج في صعدة، مقابل الإفراج عن 12 مقاتلاً حوثياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى