كتابات

إلى أحرار فبراير

أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمنيالحميقا
بقلم/ د.عبد الوهاب الحميقاني

إلى الأحرار من ثوار فبراير وإلى الأحرار من معارضيها ،
أعتز أنني من ثوار فبراير إلا أني اتفهم معارضة بعض الأحرار لها لأسباب قد اتفهمها ولا أقبلها ،
لكن ليس من الحكمة أن أخسر أحرار اليمن ممن يعارضونها ،
كما ليس من الحكمة أيضا أن معارضيها يحملونها مشكلة وكارثة وحال اليمن والتي هي نتيجة تراكمات من الظلم والإقصاء والفساد والاستبداد لعقود
وما ثورة فبراير وارتداداتها إلا نتيجة طبيعية لذلك .
فالكهنوت الإمامي تغلغل في مؤسسات الدولة اليمنية منذ مصالحة ٧٠م
وأسهمت قوى ورموز جمهورية بطمعها وتصارعها على النفوذ والسلطة وسلوكها المناطقي وتصفيتها وإقصائها لشركائها الجمهوريين في ثورة سبتمبر كله أسهم في عدم بناء دولة وطنية لكل اليمنيين وتغييب الدولة المؤسسية للجمهورية
مما أدى إلى فشو الفساد والظلم والتهميش والشلليلة والمناطقية واستحواذ قلة على ثروات الشعب واستبدادهم بسلطته ودولته
وكأن اليمن ومقدراته وشعبه ملكية خاصة يتصرفون بها كما يرغبون بل كما يرغب ندمائهم ومهرجيهم في مجالس قاتهم
حتى وصل الحال أن بوابة في الوظيفة في تأهلك للوصول إلى الجلوس بمقيل فلان ومدى قدرتك على لفت انتباهه إليك ولو بنكتة ترفه بها عن جنابه المصون من النزاهة .
ولوبي الكهنوت الإمامي مستمر في تغلغله في الدولة وفي هذه المقايل وبأساليب قذرة ومستمر في تغذية واستثماره لهذا الفساد والتصارع والإقصاء ونشر المناطقية وتفرقة الشعب والتحريش بين قواه السياسية ورموزه الوطنية لإفشال الدولة والجمهورية واستعادة حكم كهنوت الإمامة .
حتى وصلنا إلى أن قوى جمهورية معارضة تتحالف سياسيا مع الحوثي نكاية بالنظام وإلى أن النظام المحسوب على الجمهورية يتحالف سياسيا وعسكريا وأمنيا مع الحوثي ويسلم مؤسسات الدولة ومقدراتها للكهنوت نكاية بمعارضيه ،
واليوم علينا أن ندرك أن كل الأطراف اليمنية وكل يمني متضرر وسيزداد تضرره من بقاء الحوثي إيرلو وسلطته الكهنوتية
ف️واجب المرحلة يحتم علينا مواجهة الحوثي لا غير ونرجأ خلافاتنا السياسية والفكرية إلى ما بعد استعادة اليمن
وتحريرها من كهنوت الإمامة فلنتوجه جميعا فكرا وإعلاما ولسانا وقلما وسلاحا
لاستعادة الجمهورية وتحرير اليمن من هذا الكهنوت بدل المناكفات البينية والتي تغذيها خسابات مجهولة متسوبة لكل الأطراف ومغذاة من غرفة عمليات ألكترونية حوثية
 
الفبرايري عبدالوهاب الحميقاني
زر الذهاب إلى الأعلى