كتابات

أدب الفضاء الأزرق

بقلم / إبراهيم الأحمدي وسائل التواصل وفي مقدمتها الفيسبوك هي عالم افتراضي نعيش فيه بعض الوقت ،
فهي بمثابة المجالس والأندية قديما ،
ويجب على أصحاب الأخلاق والمروءة أن يجعلوا لها قيما وآدابا يتأدب بها الناس ويكونون هم قدوة في ذلك .
فهي مجالس لتبادل الآراء ومناقشة الأفكار والبحث عن الحقيقة في أمور الدين والدنيا .
وهذه المجالس ينبغي أن يكون لها قيم وآداب يتحلى بها أصحابها ،
فمن قصدني في صفحتي ليتابعني ويناقشني فيما أطرح ، يجب عليه أن يتحلى بأدب الضيف في المناقشة والحوار ،
ولي أن أناقشه بأدب ولياقة أو أترك مناقشته إن رأيت ذلك .
وفي المقابل له علي حق أن أكرمه كما أكرم ضيفي في بيتي ، فلا يناله أحد بسب أو شتيمه ،
وللجميع أن يناقشوا الأفكار وينتقدوا دون استخدام الألفاظ النابية وبذيئ القول .
وأرى هذا واجبا له علي ، مادام هو محافظا على أدب النقاش و لياقة الحوار .
أما أن تكون الصفحات مليئة بكل لعان طعان فاحش بذيئ ، يسبون المحاورين و يقذفون المعارضين فهذا لا يليق بصفحات الكرام كما لا يليق ببيوتهم .
ومن تكرر منه سوء الأدب فلا ينبغي أن يكون له مكان في صفحة ذي الخلق .
وإن تهاوننا في ذلك هو الذي جعل رؤوسنا تتصدع من كمية البذاءة التي تمر عليك في بعض الصفحات ،
حتى فشى سوء الخلق و طغى علينا السفهاء في مجالس كان يجب أن تكون مترفعة عنهم .
فمن سب أو لعن أو قذف ، كيف يبقيه كريم في صفحته ؟!!!!
وكيف ستظهر الحقيقة إن غلب عليها الغثاء ؟
والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى