أمين عام حزب الرشاد لـ”قناة سبأ”: يجب أن ندهش العالم بمشروع يمني نهضوي تقدمي تُرعى فيه الثوابت وتُحفظ فيه المصالح وتُحقق فيه آمال وتطلعات هذا الشعب اليمني
قال الدكتور عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد اليمني إن أجواء الحوار لطفت سخونة السياسة، وأنه لو لم يكن من إيجابيات الحوار إلا هذا التقارب بين القوى السياسية الفاعلة داخل اليمن لكان كافياً.
وأضاف الحميقاني في برنامج “منتدى الحوار” على قناة سبأ الفضائية، أنه إضافة إلى القضايا المطروحة على مائدة الحوار ظهرت قضايا أخرى كالقضية التهامية، وهناك قضايا ومطالب حقوقية لأبناء تهامة تستحق أن تنظر، وهناك مطالبة بقضية المغتربين، وطالب أعضاء المؤتمر والرئاسة بإضافتها، مؤكداً أن هناك قضايا ملحة يجب أن تضاف، مطالباً بتفعيل وتنفيذ قرار الحكومة الذي اتخذ يوم الثلاثاء بإرسال وفد عاجل برئاسة رئيس الحكومة، مناشداً رئيس الجمهورية بالتواصل مع القيادات العليا في الشقيقة السعودية بالنظر في قضية المغتربين السعوديين وإيجاد حل عادل لها ومنع الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها.
متمنياً على أعضاء ورئاسة الحوار الالتزام بالنظام الداخلي معتبراً عدم الالتزام به أكبر معيق لمجريات الحوار.
وأشار الحميقاني إلى أن ركائز النهضة هي في توفر المعيشة الكريمة والأمن والاستقرار، ولا يمكن أن توجد إلا في ظل الدولة العادلة التي نحن في بلدنا تحتكم إلى شريعة الله وتقيم العدل وتساوي في الحقوق والواجبات وتؤدي لكل ذي حق حقه، وأنه لو وجد فهو الحل الجذري.
وعن القضية الجنوبية يقول الحميقاني إن الظلم والإقصاء الذي مورس في الجنوب لا يعني أنهم تفردوا بذلك ربما غيرهم من المناطق اشتركت معهم في ذلك لكن مستواه في الجنوب كان مرتفعاً، قائلاً: “لا نريد أن نرفع الأمل ثم نعود إلى انتكاسة ” الذي يحدث في المحافظات الجنوبية أنه وجد تصور عند المواطنين نتيجة طرح سياسي معين أن المشكلة في الوحدة والعلاج في فك الارتباط أو الفدرلة فأصبح المواطن مندفعاً بقوة في تلك المحافظات ينشد العيش الكريم والأمن والاستقرار من خلال فك الارتباط دون أن يُرعى البعد السياسي لهذا الخيار وكذا البعد الأمني والاقتصادي، بحيث قد يكون خياراً أسوأ إذا لم تراع هذه الأبعاد، ويجب أن ندرس الأمور بموضوعية بما يحقق العيش الكريم والأمن والاستقرار لأبناء الجنوب والشمال ولكل مواطني اليمن.
ونفى الحميقاني أن أحداً كفر أهل الجنوب أو نص على ذلك. مضيفاً: “وأنا ممن يركز في مؤتمر الحوار أن الماضي ندفنه جميعاً، وننطلق إلى المستقبل ولا نأخذ من الماضي إلا العبر والاتعاظ لكن من باب الحقائق، أنا من منطقة حدودية وأنا عايشت فترة التشطير ولو رجعت إلى الدستور فيما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية.. ما هي السلطة؟ لمن السلطة؟ لا صوت يعلو فوق صوت الحزب في كل دار.. لا توجد مؤسسات لا صوت الشعب ولا صوت الأمة ولا صوت الدستور. حتى هذا الحزب الذي يقول الدولة المدنية وغير المدنية الطغمة والسمرة وثلاثة عشر يناير والضالع ويافع والثانية والثالثة التنمية التأميم الكذا، نحن لا نريد أن نخلق صوراً لا وجود لها، التاريخ حديث أنا لما أجيء أتكلم عن فترة التشطير، مآس في الشمال والجنوب، كلها، سواء مؤسسات الرئاسة ونظم الحكم كلها اغتيالات عندك هنا الغشمي والحمدي وقبله السلال طرد والإرياني وهناك في الجنوب سالمين وقحطان الشعبي في إقامة جبرية وسالمين وعبد الفتاح وفلان وفلان أي دولتين، دولة مدنية ديمقراطية أو دستورية أو قانونية كانت في الشمال أو الجنوب؟!يجب أن نعترف جميعاً أن الماضي كان مآس ويجب أن ننطلق جميعاً إلى المستقبل شمالاً وجنوباً. أنا اليوم في مؤتمر الحوار على أساس أن أبين من منطلق الدولة حتى نجد أنه أيضاً أخواننا في المحافظات الجنوبية ليسوا سواء في قولهم يجيء يقول لك إن حضرموت لم تكن من اتحاد الجنوب العربي، سلطنات الجنوب العربي وما ضمت إلا في الاستقلال وبعد الاستقلال ونحن نريد دولة مستقلة فإذا انطلقنا من هذا المنطلق حضرموت تذهب والجنوب يذهب وصعدة تذهب، يا أخواني مآس ومظالم نلتقي جميعاً صاحب أبين على عيني وراسي وصاحب يافع والضالع وحضرموت ويحكمني ويأخذ من الحقوق وربما سأتنازل ولكن في إطار نحل قضايا وأبناء شعبنا لا أريد أن نحل قضايا نخب سياسية سواء الحزب الفلاني أو الحراك الفلاني، أنا أريد أن أحل مشكلة المواطن في حضرموت في يافع في عدن في صعدة في تهامة في صنعاء في البيضاء، مشكلته مشكلة العيش الكريم الخدمات النهضة إذا حققنا ذلك ووضعنا أيدينا بتراحم وتعاطف وننسى الماضي ونجسد روح الإسلام والإيمان واليمنيين الذين كانوا دولة حضارة كما قال فخامة الرئيس ندهش العالم أمس في كلمته بالأخوة الصادقة ونهضة وتقدم لا نستجلب الماضي إلا في باب العبرة والعظة فأنصح إخواني المستمعين والمؤتمرين أن ننطلق يداً بيد إخوة ومن تضرر يعوض ومن أسيء إليه يعتذر له ومن هضم حقه يؤدى إليه لكن في إطار الإخوة في إطار الكيان الواحد والجسد الواحد الذي لا أرغب أنا شخصياً أن تبتر أعضاؤه وتجزأ أجزاءه”.
وأكد الحميقاني أن دم المسلم أهم من الأرض وإذا كانوا سوف يقتتلون في المحافظات الجنوبية فينفصلون ولا يدخل الناس في قتال، والوحدة مطلب إسلامي وهوية عربية، مبيناً أن النشطاء السياسيين في الجنوبيين أشد الناس حرصاً على الوحدة والدعوة إليها منهم. ولا يعني فرضها بالقوة ولا نرضى بالقول “الموت أو الوحدة”.
وأكد الحميقاني على أنه “يجب أن نقرأ الأحداث بواقعية في الجنوب”.
واختتم الحميقاني الكلام بتوجيه نداء بإنقاذ الأحياء من أبناء اليمن، وأن يكون همنا مشروع أمة لا مشروع نخبة، نعالج فيه قضايانا من حيث المشاركة السياسية والتنمية والعيش الكريم والأمن والاستقرار لجميع أبناء الشعب اليمني، مطالباً بالترحم على أبناء الشعب جميعاً لا نفرق بين شهداء وموتى الحراك وشهداء وموتى الثورة وشهداء وموتى الأمن والجيش وكل من قضى نحبه من هذا الشعب. فيجب أن نترحم على الميتين من أبناء الشعب اليمني ونسعى جميعاً لإنقاذ الأحياء منهم في مشروع نضع أيدينا فيه جميعاً، أخ بجوار أخ، وندهش العالم بمشروع يمني نهضوي تقدمي تُرعى فيه الثوابت وتُحفظ فيه المصالح وتُحقق فيه آمال وتطلعات هذا الشعب اليمني.