- محليمواقف وبيانات

رئيس حزب الرشاد: أجندات في الحوار من قبل بعض الأطراف السياسية تجعل اليمن تحت الوصاية الدولية

397160_250806461665308_1928674933_n

قال الدكتور محمد العامري: إن العملية السياسية الجارية في اليمن تسير تحت كنف الوصاية الخارجية وبرعاية دولية وإشراف أممي، واعتبر رئيس حزب الرشاد أن السبب يعود إلى نتائج الثورة عند قوم أو الأزمة عند آخرين التي أوصلت اليمن إلى هذه الحالة المزرية وبالتالي ضعفت مقومات الدولة المسؤولة التي تحقق للمواطن الحد الأدنى من الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وهو ما يدعو جميع القوى السياسية والاجتماعية الصادقة إلى الاصطفاف الشعبي والسعي الحثيث والجاد لبناء دولة العدل والنظام والمؤسسات حتى يتم التخلص من متاعب الوصايات ويتجه الناس إلى البناء والتنمية بدلاً من الصراعات والمماحكات السياسية”.

أجندات من قبل بعض الأطراف السياسية في الحوار حسب العامري هي التي لا تشجع على التخلص من هذه الوصاية بقدر ما تدفع باتجاه إطالة عمرها تحت مبررات أوهى من خيط العنكبوت،  فتارة تفصح هذه القوى عن شبح الاستحقاق الشعبي وما قد يسفر عنه من تحول لا يصب في مصالحها الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو المناطقية أو غيرها.

فتارة يتم التلويح بوجود بعض القوى ذات النفوذ والتمركز التي يجب على دعاة الدولة الجديدة التغييرية أن يسعوا إلى تفكيكها قبل أي دخول في استحقاق دستوري وشعبي وتارة تفتعل المعوقات لإطالة فترة المعاناة والتشظي خدمة لأجندة خاصة تسعى جاهدة لترويض المجتمع للقبول بمشاريعها في ظل وجود مناخ سياسي مضطرب وغير آمن.

وفئة أخرى لديها مشاريعها التي باتت تتخوف عليها من عدم قبولها شعبياً فهي لذلك تريد أن تقوم بتسويقها وتقنينها بعيداً عن أعين الناظرين وعن المؤسسات الدستورية.

ولأن تلك الأطراف كذلك اعتبر العامري  أنها جعلت اليمن  في لحظتها الراهنة بين وصايتين دولية -وأمرها مفهوم- وداخلية تسوغ لنفسها الالتفاف على الإرادة الشعبية وفرض الوصاية عليه بتجريده من حقه في اختيار من يمثله ويعبر عن إرادته الحرة وفق برنامج ولوج مداخل الحيلة وبخس كل ذي حق حقه وهروباً من الشفافية والعمل على تأسيس دولة المؤسسات المسؤولة القائمة على الشراكة لكن وفق أدواتها المشروعة لا كما يريدها البعض وفقاً لرغابته ومصالحه على حساب مصالح الشعب الكبرى ويبقى الظلم في كل حال مرتعه وخيم مهما زين في نفوس أصحابه.

زر الذهاب إلى الأعلى