بيان حزب الرشاد اليمني في الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة
يتقدم اتحاد الرشاد اليمني بأسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب اليمني العزيز داخل البلاد وخارجه ولكل القوى الوطنية الجمهورية ولأبطال الجيش والأمن البواسل والمرابطين في الثغور بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، معبرًا عن بالغ سعادته بهذه المناسبة وسط زخم شعبي هائل ومتصاعد احتفاءً بحلولها وتأكيدًا على تمسك اليمنيين بقيم الثورة وأهدافها النبيلة ورفضهم القاطع لعودة الخرافة والإمامة ومخلفاتها البائدة تحت أي مسمى.
كما يسر اتحاد الرشاداليمني أن يرفع أسمى التهاني والتبريكات للقيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي ولدولة رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشورى وكل قيادات الدولة، متمنين لوطننا الغالي النصر والتمكين والسلام.
أيها الشعب اليمني العظيم
تحلّ علينا هذه المناسبة المجيدة سبتمبر ولا يزال وطننا الغالي يرزح تحت وطأة التمرد والانقلاب وتداعياته الكارثية والحرب العدوانية التي فرضتها على شعبنا مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
كما تستمر هذه المليشيا في غيّها وطغيانها وعدوانها الغاشم على شعبنا وتزداد وتيرة جرائمها مع حلول هذه المناسبة الوطنية العظيمة، حيث تشنّ المليشيا الحوثية الإرهابية على مدى أيام حملات اختطاف وترهيب واسعة في مناطق متفرقة من المدن والأرياف في المحافظات الخاضعة لسيطرتها واقتياد مواطنينا إلى سجونها لا لشيء إلا لأنهم عبروا عن فرحتهم بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأكدوا انتماءهم لوطنهم ووفاءهم لمكتسبات الثورة.
ورغم ذلك، فإن هذه الحملات الظالمة لمليشيا الحوثي بحق شعبنا العزيز ليست سوى امتداد لانتفاشة هذه المليشيا الباغية وتعبيرٍ عن حالة الإفلاس التي تعاني منها والخوف الذي تعيشه مع اقتراب نهايتها.
أيها الشعب اليمني الصابر .
إننا في اتحاد الرشاد اليمني نحيي مجددًا صمودكم ونضالكم الوطني وصبركم الكبير وتضحياتكم الجسيمة في مواجهة طغيان مليشيا الحوثي ومشروعها الدموي الذي أغرق وطننا الغالي في المآسي وألحق دمارًا هائلاً في البنية التحتية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والهوية الوطنية والنسيج الوطني وها هي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لطمس معالم الثورة السبتمبرية والقيم والمبادئ التي جاءت بها، وفي مقدمتها قيم التوحيد والشورى والمساواة والعدالة واحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته.
إننا نحيي هذا الاحتفاء الشعبي الكبير بذكرى ثورة سبتمبر والذي يجسد حالة اليقظة والاستبسال في التمسك بأهداف السادس والعشرين من سبتمبر التي وجد فيها اليمنيون ذاتهم واستعادوا كرامتهم وبات لزاماً على الجميع اليوم استلهام دروس الماضي في الكفاح والصبر وصولاً إلى اللحظة التي ثار فيها الآباء على الظلم وهدموا سجون الكهنوت وكسروا الأغلال، معلنين قيام نظام الجمهورية وسقوط الحكم الإمامي البائد.
وفي هذا السياق لا يفوتنا أن نتذكر بإجلال تضحيات الرعيل الأول من الثوار الأبطال الذين أشعلوا ثورة سبتمبر ضد الإمامة في شمال الوطن لتكون مقدمة لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد المحتل في الجنوب، وشكل سقوط النظام السلالي الكهنوتي مقدمة لسقوط الاحتلال، في مشهد يجسد واحدية الثورة اليمنية ويؤكد مدى تخادم الإمامة مع الغزاة الطامعين.
وأخيرًا، يدعو اتحاد الرشاد اليمني مجددًا إلى مزيد من التآخي والتضامن والتكافل الاجتماعي لمواجهة آثار حرب المليشيا الحوثية، ويحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها في العمل لخدمة الشعب اليمني ومعالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير الخدمات الضرورية مع إدراكه لحجم التحديات التي تواجهها ويدعو كافة القوى الوطنية إلى إنهاء الانقسامات وطي صفحة الماضي مشيدًا بالخطوات التي شهدتها الآونة الأخيرة من تقارب بين القوى الوطنية ويدعو إلى مزيد من التعاون والتنسيق والاصطفاف في معركة استعادة الدولة وتحقيق السلام الدائم والشامل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وبما يضمن حماية المركز القانوني والسياسي للدولة اليمنية والدفاع عن المكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الجمهورية والتعددية السياسية والعدالة ووحدة وسلامة التراب الوطني، ونبذ الطبقية والطائفية والإمامة والإرهاب بكل أشكاله.
الرحمة والمغفرة لشهداء النضال ضد طغيان الإمامة والشفاء للجرحى والمصابين والنصر العاجل للشعب اليمني.
وكل عام والوطن بخير
اتحاد الرشاد اليمني
26 سبتمبر/ أيلول 2024