المنتدى السياسي للرشاد يقيم أولى محاضراته بعنوان “الديمقراطية بين رفضها والتعاطي معها”
السبت 2/2/2013م
أقام المنتدى السياسي التابع لدائرة التوجيه والإرشاد في اتحاد الرشاد اليمني عصر أمس الجمعة 1/2/2013م
جلسة بعنوان “الديمقراطية بين رفضها والتعاطي معها” لأمين عام الرشاد الشيخ عبدا لوهاب الحميقاني، الذي افتتح الموضوع بمقدمة بين فيها أن الهداية بيد الله وأن على العبد أن يلهج إلى الله بالدعاء لأن يهديه إلى الحق والصواب، موضحاً أن الناس في مسألة الديمقراطية ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يرفضها مطلقاً، والقسم الثاني يقبلها مطلقاً بل وصل به الحال أن قال إن الديمقراطية هي روح الإسلام، والقسم الثالث يرى التفريق بين رفضها من حيث المبدأ ومن حيث التعاطي معها، وهذا رأي جمهور العلماء في العصر الحالي من كل الحركات.
ثم تحدث الشيخ عن مصطلح السيادة بأنواعها الثلاثة وبين اختلاف الإسلام مع الديمقراطية في هذه المسألة في أي نوع. وتطرق للحديث عن أنواع التشريع في اصطلاح الفقهاء، ومتى يكون التشريع كفراً، ومتى يكون اجتهاداً ومتى يكون جائزاً.
وفي صلب الموضوع بين الشيخ الحميقاني أن الديمقراطية على وجه الإجمال مرفوضة، ولو أنها تلتقي مع الإسلام في بعض الجوانب والآليات، إلا أن ذلك لا يعني أسلمتها وإنما أخص خصائصها التشريع من دون الله، وأن لممثلي الشعب أن يشرعوا من دون الله، ومثل الديمقراطية مثل اليهودية والنصرانية، فالإسلام يلتقي معها ولكن ليس معنى الالتقاء أسلمتها بل هي مرفوضة على وجه الإجمال والإطلاق، لكن هناك فرق بين لفظ الديمقراطية وبين التعاطي معها، كالفرق بين اليهودية والنصرانية، فأنت تكفر اليهودية والنصرانية لكن يجوز لك أن تلتقي باليهود وتتبايع معهم وتؤاكلهم بل وتتزوج يهودية أو نصرانية وتكون أماً أولادك وهكذا.
وأكد الشيخ الحميقاني أنه ينبغي التفريق بين عدة مسائل:
1) التفريق بين حال التمكين وحال الاستضعاف.
2) التفريق بين ما يجب أن نصل إليه وبين ما يجب أن نفعله حتى نصل إلى ما يجب أن نصل إليه.
3) التفريق بين الأمر العام والنهي العام، وبين الأمر الخاص والنهي الخاص في وقائع الأعيان.
4) التفريق بين الموازنة الدينية وبين الموازنة في رفع الحرج وسعة الدين عند المسلمين؛ فالموازنة الدينية لا يشترط أن تكون للحاجة والضرورة وإنما هي خاضعة للمصالح والمفاسد، وأما رفع الحرج وسعة الدين فبابه الحاجة والضرورة، وكل ذلك مدعوم بنقولات عن شيخ الإسلام ابن تيمية.
يشار إلى أن هذه الجلسة هي الجلسة الأولى والتي تعد باكورة لجسات قادمة إن شاء الله، حضر الجلسة جمع من قيادات الرشاد وكوادره.
أعانكم الله وسدد خطاكم
سدد الله على طريق الخير خطاكم