المنتدى السياسي بحزب الرشاد يقيم ندوة سياسية بعنوان “قضية صعدة..الجذور والحلول”
الرشاد نت/ خاص
عقد المنتدى السياسي لاتحاد الرشاد اليمني عصر أمس الأربعاء ندوة سياسية بعنوان (قضية صعدة – جذور وحلول) برئاسة الشيخ ياسر النجار نائب رئيس مجلس الخبراء، تحدث فيها كل من الشيخ عمر حسن مجلي أمين عام رابطة أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان، والشيخ عبد الخالق بشر أمين عام سر الرابطة، وبمشاركة عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية من أبناء صعدة وقيادات وأعضاء حزب الرشاد.
وفي بداية الندوة رحب رئيس الجلسة بضيوف الندوة والحضور المشاركين.
وفي الكلمة الأولى بدأ الدكتور عمر مجلي بالحديث عن قضية صعدة التي وصفها “بالغائبة” نتيجة الصراعات السياسية القائمة في البلد.
وأوضح مجلي أن “الحركة الحوثية استغلت حاجة وبساطة الناس وعدم وجود التعليم الكافي وانعدام التواصل بين الشخصيات الاجتماعية والقواعد فبدأ يُدرس الناس فكراً جديداً ومتطرفاً”. مشيراً إلى أن “الحركة الحوثية تستهدف اقتصادنا وديننا وأعراضنا، ولقد حولت أبناء صعدة الذين كانوا كراماً في بيوتهم ومزارعهم إلى أناس مشردين في الخيام ومهجرين عن ديارهم”.
وقال مجلي إن “السياسيين يتعاملون مع قضية صعدة بلا مسؤولية وطنية ولا أخلاقية، وكل طرف يحاول أن يبتز الطرف الآخر باسم القضية الحوثية”.
وأكد على “مطلب أبناء محافظة صعدة من الحوار الوطني في أن يحقق مصالح صعدة، ويحصل الإجماع في الحوار الوطني أن صعدة جزء من الجمهورية اليمنية وغير مقبول أن يكون هناك عصابة تمارس مهام الدولة فيها”.
وطالب مجلي بسحب جميع العناصر المسلحة من جميع المديريات، وإخلاء المنازل والمشكلات الخاصة والعامة من العناصر المسلحة وإعادة تسليم الحقوق لأهلها.
كما طالب بإطلاق جميع المعتقلين والمفقودين وإغلاق السجون الخاصة، وعودة النازحين والمهجرين قسراً إلى ديارهم.
واختتم كلمته بقوله: نريد أن تعود الدولة إلى كافة صعدة والمناطق المجاورة لها، وأن تعود الحياة كما كانت قبل 2004م.
وفي الكلمة الثانية التي ألقاها الشيخ عبدالخالق بشر أمين سر الرابطة الذي شكر في بداية كلمته حزب الرشاد على الاهتمام الملحوظ بقضية صعدة، وثمن جهود رئيس الهيئة العليا للرشاد الشيخ محمد العامري الذي قال إنه يتابع تصريحاته التي يحاول جاهداً فيها إدخال العلماء والمشايخ والشخصيات الوطنية في الحوار الوطني.
وأضاف “نحن نناشد الجميع والرشاد بشكل أخص إن لم نتمكن من الوصول إلى موائد الحوار بأن يحمل همنا ومظلوميتنا الشرعية التي ذهبت فيها أرواح وأعراض أبناء صعدة والذين لا يزالون في المهجر”. معتبراً أن المُعول على القيادات السياسية أن تأخذ قضية صعدة على عاتقها لا أن تتخذ من ورقة صعدة والحوثيين ورقة ضغط وتتنصل على حقوق أبناء محافظة صعدة.
وعن جذور قضية صعدة قال بشر إن حرب صعدة الأولى لم تكن عبثية فقد بدأ الحوثي بعمل نقاط أمنية في مران وبدأ يجبي الزكوات، وجاءت لجان من صنعاء إلى صعدة لكن الحوثي رفضها وأطلق النار على الجنود. مشيراً إلى أن الدولة كانت في الحروب من الثانية إلى السادسة تدافع عن نفسها والجنود كانوا يقتلون من قبل الحوثي.
وقال بشر إن “الحكومة تتعامل مع الحوثي وكأنهم كيان سياسي معترف به، في حين أن الحوثيين ضد الانتخابات الرئاسية وضد المبادرة الخليجية وضد الحوار الوطني”.
وأضاف: “مع ذلك دخل الحوثيون بذلك العدد إلى الحوار الوطني واستبعد أبناء صعدة عن اللجنة الفنية، ونحن نظن أن هناك أيادي خفية تعمل على تدمير أبناء صعدة وتجنيد الحوثي ضدهم”.
وأشار بشر إلى أن ” الحوثي يسعى إلى التحالف مع الحراك الجنوبي وبعض قيادات المؤتمر الشعبي العام من أجل أن يمدد مشروعه التوسعي في البلاد”.
بدوره أبدى الشيخ ياسر النجار رئيس الجلسة، شكره وتعبيره لكمات الشيخ مجلي وبشر معتبراً أن قضية صعدة مشكلة أساسية وقضية مركزية من قضايا حزب الرشاد.
وقال ياسر: إن أغلب قيادات الرشاد خرجت من محافظة صعدة ولم تنس أن يكون أغلب المشايخ درسوا على يد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، معتبراً أن قضية صعدة همّ يؤرق الرشاد، وقد تم تعيين أحد أبناء محافظة صعدة وهو الشيخ محمد عيضة شبيبة ضمن أعضاء الرشاد المشاركين في الحوار الوطني.
بدوره شكر الأمين العام لاتحاد الرشاد الشيخ عبدالوهاب الحميقاني في تعقيبه أبناء محافظة صعدة والشيخ مجلي وبشر على حضورهم للمشاركة في هذه الندوة.
وقال الشيخ الحميقاني “إن الغرض من هذه الندوة ليعلم الجميع ماذا نريد، خصوصاً ونحن على بعد أيام من الدخول في الحوار الوطني، وكل فصيل يجهز رؤيته في كل القضايا المختلفة”.
وأضاف “العجيب أن القوى السياسية اختزلت صعدة بالحوثيين، وتم اختزالها في التمثيل لفصيل يعتبر هو سبب المشكلة”.
واقترح الشيخ الحميقاني لقضية صعدة حلين؛ الأول: حل المشكلة نفسها، والثاني: حل الآثار المترتبة على المشكلة.
كما أوصى رابطة أبناء محافظة صعدة أن تجمع أبناء صعدة في لقاءات مكثفة مع الأحزاب والقوى السياسية المؤثرة لإيجاد حل جذري لصعدة ببسط الدولة نفوذها وسيادتها والجيش والقانون على كل مديريات صعدة.
تخلل الندوة نقاشات وتعقيبات من شخصيات اجتماعية وسياسية أمثال الشيخ محمد عيضه شبيبة أحد مشايخ محافظة صعدة الذي وصف قضية صعدة “بالمُبكية والموجعة” فهي مليئة بالسجون التي ليست تابعة للدولة، في الوقت الذي أصبح المحافظ ونائبه ووكلاء المحافظة معينين من قبل عبدالملك الحوثي”.
وأشار شبيبة إلى وجود أكثر من 3000 آلاف نازح من أبناء محافظة صعدة، وطالب بعودة صعدة إلى حضيرة اليمن لأنها مختطفة من قبل الحوثي.
كما طالب بالحق في الحرية الفكرية، لأن الحوثي يمارس القمع والعنف الفكري ولا يستطيع المواطن أن يعلن معتقداته التي يؤمن بها.
وعقب الشيخ قاسم علي قعبان رئيس الهيئة الشرعية في اتحاد الرشاد بالقول إن “جذور قضية صعدة سياسية متدثرة بالتشيع”.
وعن الحلول قال إن “هناك جانبين: جانب سياسي من خلال زيارة الشخصيات التي في الحوار الوطني وفي الأحزاب من أجل عرض قضية صعدة عليهم، والجانب الآخر هو الجانب الإعلامي للفت الانتباه إلى أن الحوثي متمرد على الشرعية الدولية وينتهك حقوق الإنسان”.
كما عقب الشيخ محمد العامري رئيس اتحاد الرشاد بقوله: إن قضية صعدة قضية مهمة ليست على فصيل معين، بل كل من يندرج تحت أهل السنة والجماعة من الإصلاح والرشاد والمستقلين ومن أي جهة، يجب عليهم أن يقفوا مع قضية صعدة.
كما عقب على الندوة عدد من الحضور أمثال الشيخ عبدالله الخولاني والأستاذ جلال الجلال والعقيد محمد علي الكميم وسلمان العماري وعدد من الحضور.