المجلس الوطني السوري يتهم “حزب الله” بمهاجمة قرى حمص بالأسلحة الثقيلة
كشف المجلس الوطني السوري عن قيام عناصر من حزب الله اللبناني بشن هجوم على قرى بمحافظة حمص في سوريا وقتل مدنيين باستخدام الأسلحة الثقيلة، معتبرا ذلك “تهديدا خطيرا للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة”.
وقال بيان للمجس الوطني السوري إن “عناصر من حزب الله اللبناني قامت “بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص ، ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين، وتسبب في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة”، مشيراً إلى أن الهجوم وقع “باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري”.
وقال البيان إن ذلك “الهجوم يشكل انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية والقوانين والاعراف الدولية ولميثاق الجامعة العربية ، الأمر الذي يتطلب موقفاً واضحاً من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية”.. كما يشكل عدواناً على سورية أرضاً وشعباً، وعلى العلاقات السورية اللبنانية، “تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره ، وذلك حفاظا على العلاقات الأخوية السورية اللبنانية ، ومنعاً لتورط لبناني في الخوض في الدم السوري الغالي”..
وطالب المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة ، والجامعة العربية ، والرئيس اللبناني بإدانة هذا العدوان، واعتبر “الصمت على هذا التدخل الفظ في الشؤون الداخلية السورية ، تساهلاً في مسألة تهدد السلم والأمن الإقليميين ، وقبولاً بتكرار هذا الفعل غير الأخلاقي الذي يهدف لقمع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة ، وحقه المشروع بإقامة نظام ديمقراطي في بلده”.
وأكد المجلس الوطني “إن استنجاد النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني مؤشر إضافي على ضعف وتهالك النظام السوري، ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية ، واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط ، دون جدوى”.
وكان ناشطون سوريون كشفوا لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أمس إن “الجيش الحر” قتل 12 مقاتلاً قال إنهم ينتمون إلى “حزب الله” أثناء وجودهم قرب منطقة القصير غرب حمص، واندلعت اشتباكات بين الطرفين، عندما حاول عناصر من الحزب سحب جثث القتلى، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من حزب الله اللبناني حتى عصر اليوم الأحد.
وفي حين لم تتضح تفاصيل الحادثة وكيفية وقوعها، قال الناشطون إن العملية جاءت بعد هجوم شنته فصائل من “حزب الله” على منطقة القصير، وتصدت لهم “كتيبة الخضراء” بالتعاون مع “جبهة النصرة” وبعض أنصار “كتائب الفاروق”، الذين نصبوا كمينا لعناصر الحزب وقتلوا 12 من مقاتليه.