- محليمواقف وبيانات

اعتبر عزل الرئيس مرسي نكثاً للعهد .. العامري: ما حدث في مصر مؤامرة دولية لا تريد لمشروع الرئيس المصري أن يحكم لأنه يمثل بنظرهم خطراً على مصالح إسرائيل

imagesقال الدكتور محمد بن موسى العامري رئيس حزب الرشاد إن عزل الرئيس المصري محمد مرسي هو نكث للعهد وجاء ضمن مؤامرة دولية إقليمية لا تريد لمشروع الرئيس المصري أن يحكم لأنه بنظرهم يمثل خطراً على مصالح إسرائيل في المنطقة.

وتحدث العامري يوم أمس السبت في حوار أجري معه على قناة سهيل حول مجريات الأحداث الأخيرة في مصر، واعتبر أن أي تجربة سياسية في الحكم لا بد أن تكون مصحوبة بالأخطاء لأنها جهد بشري، وقال “ما يؤخذ على تجربة الإخوان المسلمين في مصر هي الإقصائية، على الرغم أنه من جانب حقوقي لهم الحق، بحكم حصولهم على الأغلبية في الانتخابات”.
وأضاف العامري “جاء نظام مرسي وهناك تركة مثقلة باللوبيات داخل أجهزة الدولة والفساد، لذا كان الأصل أن يُترك له مساحة من الوقت لإدارة الحكم، وإذا فشل فإن تغييره يكون بالطريقة التي صعد بها”.
وحول مشاركة حزب النور في خارطة الطريق التي ألقاها وزير الدفاع “السيسي” وتضمنت عزل الرئيس المصري، اعتبر الدكتور العامري أن موقف حزب النور غير مقبول ولا أحد يوافق على مساندتهم في عزل الرئيس مرسي.
وحزب النور -وهو حزب يمثل أكبر أحزاب التيار السلفي في مصر وحصل على الترتيب الثاني في الانتخابات بعد الإخوان- يقول عنه الدكتور العامري “لا شك أن حزب النور حصل على المرتبة الثانية وإن كانوا يشْكون من إقصائهم في الحكم ولم يعط لهم أي وزارة أو سفارة، فلنفرض أنه حصل تقصير من “الإخوان” لكن في الأخير لا بد من دراسة المواقف، وما فعله حزب النور غير مقبول، وهناك أحزاب أخرى تمثل الخط السلفي متواجدة في “رابعة العدوية” التي يتواجد فيها أنصار مرسي مثل حزب الوطن وحزب الأصالة وهي مع الشرعية”.
وفيما يتعلق بالدول الغربية، أكد العامري أن الغرب لم يعد يتقبل لا المشروع الإسلامي ولا الوطني، بل يريدون دولاً هزيلة لا قرار ولا سيادة لها، يريدون دولاً كالدمى في يد غيرها.
ونقل العامري عن الرئيس المصري في لقاء قال إنه التقى به قبل شهر من الآن في مصر، وأنه أخبره بأن هناك دولاً عربية تتعاون ضده مع اليهود، وأن مرسي حسب قوله تؤرقه ثلاثة أشياء وهي تهويد القدس وكيف يتم وقف هذا المشروع، والظلم الواقع على الشعب السوري، وسد النهضة.
وكان الدكتور العامري -وهو نائب رئيس هيئة علماء اليمن- قد قرأ في بداية الحوار بيان هيئة علماء اليمن حول الأحداث في مصر الذي صدر قُبيل مجيئه اللقاء.
وفيما يلي نص البيان:
بيان هيئة علماء اليمن تجاه الانقلاب العسكري في مصر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فقد تابعت هيئة علماء اليمن الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية وتطوراتها, وما حدث من انقلاب عسكري على الرئيس الشرعي والمنتخب د/ محمد مرسي بعد أن استبشرت الأمة الإسلامية بأول انتخابات حرة ونزيهة عبّرت عن الإرادة الشرعية للشعب المصري وشهد بنزاهتها العالم أجمع, ولكننا وأمام هذه التجربة الوليدة إذا بنا نفاجأ كما فوجئ العالم بمخطط وتآمر كبير على هذه التجربة الوليدة وعلى إرادة الشعب المصري بما حدث من قيام المجلس العسكري للجيش المصري بالانقلاب عن الشرعية.
وتجاه هذا كله, وقياماً من هيئة علماء اليمن بواجبها في البيان فإن الهيئة تؤكد على الآتي:
1. تدين الهيئة وتستنكر ما حصل من انقلاب عسكري على الشرعية والإرادة الشعبية.
2. تدعو الهيئة الشعب المصري الحر للتمسك بالشرعية والالتفاف حول الرئيس المصري المنتخب بالطرق الشرعية والسلمية والحفاظ على وحدة مصر وأمنها واستقرارها, وضرورة الحفاظ على الدماء والأموال والأعراض.
3. تدعو الهيئة المجلس العسكري ومن يقف وراءه إلى التراجع عن الانقلاب وإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه والتراجع عن جميع القرارات التي تم اتخاذها ووقف الاعتقالات والتضييق على الحريات في القنوات الإعلامية وغيرها, ووجوب التزام الجيش بمهمته الأصلية المساندة والداعمة للشرعية وحماية السيادة المصرية.
4. تدعو الهيئة الشعب المصري للتمسك بالشريعة الإسلامية التي لا يجوز لأي مسلم أن يتجاوزها أو يتنازل عنها بأي حال من الأحوال.
5. تدعو الهيئة جميع المنظمات والهيئات والدول بإدانة هذا الانقلاب على الشرعية وعدم الاعتراف به كما فعلت بعض الدول كتركيا وتونس, وكذا المنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي الذي علّق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي إدانة واستنكاراً على الانقلاب حتى يتم إعادة الشرعية.
6. تؤيد الهيئة بيان رابطة علماء المسلمين المستنكر للانقلاب العسكري والمؤيد للشرعية, وكذا فتوى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, وتدعو هيئة علماء اليمن كل الهيئات والاتحادات الشرعية ومراكز الفتوى إلى بيان الحكم الشرعي في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب د/ محمد مرسي.
7. تدعو الهيئة جميع المسلمين إلى القنوت في الصلوات لرفع هذه النازلة عن الشعب المصري الشقيق الذي يُستهدف دينه ووحدته وأمنه واستقراره, وإبعاده عن دوره الريادي في الأمة.
8. تدعو الهيئة إلى التراجع عن القرارات الظالمة في إغلاق معبر رفح وألا يكون إغلاقه استجابة للمخططات اليهودية الرامية إلى خنق قطاع غزة, والتآمر على قضية المسلمين في فلسطين.
نسأل الله تعالى أن يحفظ على شعب مصر أمنة ووحدته واستقراره, وأن يجنبه تآمر المتآمرين, ومكائد الكائدين, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,,,
صادر عن هيئة علماء اليمن
السبت: 27 شعبان 1434هـ الموافق 6/7/2013م

زر الذهاب إلى الأعلى